خاص| ارتفاع حالات الحصبة في الولايات المتحدة.. خبير أوبئة يوضح الأسباب والإجراءات الوقائية
تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT
انتشار الحصبة.. في ظل سفر العديد من المواطنين لقضاء عطلة الربيع، يتزايد القلق في الولايات المتحدة من ارتفاع حالات الإصابة بمرض الحصبة، حيث شهدت البلاد زيادة ملحوظة في أعداد المصابين بهذا المرض، الذي تسببه الفيروسات شديدة العدوى ويشكل خطرًا على غير المطعمين.
الأسباب الرئيسية لارتفاع حالات الحصبة في الولايات المتحدةوفقًا للدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، فقد تم القضاء تقريبًا على مرض الحصبة في الولايات المتحدة منذ عام 2000، إلا أن هناك تراجعًا في معدلات التطعيم مؤخرًا، بسبب زيادة انتشار ما يسمى «الجامعات المعادية للقاحات».
وتابع عنان موضحًا، في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع»، أن بعض الولايات الأمريكية شهدت تراجعًا في معدلات تطعيم الحصبة، مما أدى إلى وجود تجمعات غير محصنة في مناطق معينة، مضيفًا أن الحصبة تزداد احتمالية انتشارها في مثل هذه التجمعات غير المحصنة، خاصة إذا كان هناك سفر من مناطق لا يزال المرض متوطنًا فيها.
أكد الدكتور عنان أن ما يحدث في الولايات المتحدة حاليًا يعد «تفشيًا محليًا» ولا يمكن تصنيفه بعد كـ «وباء»، مشيرًا إلى أن خطر انتشار الحصبة على نطاق واسع في الولايات المتحدة لا يزال ضعيفًا، حيث لا يتوقع أن تصل حالات الإصابة إلى مستوى الوباء، ولكن يبقى الأمر تحت المراقبة.
هل يمكن أن ينتقل هذا السيناريو إلى دول أخرى؟بالنسبة للدول الأخرى، بما في ذلك الدول العربية أو مصر، أوضح عنان أن مستوى التطعيم في مصر بشكل عام جيد، مع التزام كبير بالتطعيمات الأساسية في جدول التطعيم الحكومي، مشيرًا إلى أن المشكلة الرئيسة تكمن في تردد بعض الأفراد بشأن اللقاحات الاختيارية، مثل اللقاحات التي يتلقاها البالغون. وبالمقارنة مع الولايات المتحدة، فإن هناك قلة في الجامعات المعادية للقاحات في مصر، مما يقلل من احتمالية تفشي المرض هنا.
أوصى الدكتور عنان بضرورة تكثيف التوعية المجتمعية حول أهمية اللقاحات الأساسية، مثل لقاحات الحصبة، في جميع أنحاء العالم، مؤكدًا على أهمية التفرقة بين اللقاحات الأساسية، التي تشكل خطورة إذا تم التغاضي عنها، واللقاحات الاختيارية، مضيفًا أنه يجب أن تكون هناك حملات توعية مستمرة تستهدف الأشخاص الذين يعارضون اللقاحات، سواء لأسباب صحية أو دينية، للحد من انتشار الأمراض المعدية مثل الحصبة.
اقرأ أيضاًمسئول أردني: مصر لديها تجربة رائدة في مكافحة الأوبئة ونتطلع دائما للتعاون
منها «جدري القرود» و«الملاريا».. 5 أوبئة خطيرة تهدد سكان العالم
جدري القرود والكوليرا.. أوبئة أثارت رعب المصريين رغم نفي الحكومة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: تطعيمات الصحة العامة أزمة صحية مكافحة الأمراض فيروسات أمراض معدية التوعية الصحية تطعيمات الأطفال انتشار الحصبة فيروس الحصبة المناعة المجتمعية مقاومة اللقاحات فی الولایات المتحدة انتشار الحصبة
إقرأ أيضاً:
هل الضربة الإيرانية للقواعد الأمريكية كانت حفظًا لماء الوجه؟.. خبير عسكري يوضح لـ «الأسبوع»
الضربة الإيرانية.. أكد اللواء حمدي بخيت، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن الضربة الإيرانية للقواعد الأمريكية في قطر والعراق كانت «نتيجة خطأ استراتيجي أمريكي بتوسيع نطاق الحرب والتدخل»، مشيرًا إلى أن «التدخل الأمريكي يعني توسيع نطاق العمليات بشكل أكبر».
وأضاف اللواء بخيت، في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع»، أن «العالم كله حذر من توسيع نطاق الحرب، ولكن الولايات المتحدة لم تلتفت إلى ذلك وشاركت في الضربة ضد إيران، وكان من المنطقي أن ترد إيران على هذا الهجوم، ورغم أن الرد قد تأخر قليلًا، إلا أن هذا الرد كان متوقعًا تمامًا في الحسابات الاستراتيجية للصراع، حيث إن الأهداف الأمريكية في الشاطئ الغربي للخليج وفي العراق هي هدف لكل أنواع الصواريخ الإيرانية ومنظومات الدفاع الإيرانية، وهذا ما حدث».
وعن تقييمه للضربة الإيرانية، قال اللواء بخيت: «لا أرى أنها مجرد رد لحفظ ماء الوجه كما يُشاع، وأن إيران قد تعرضت لهجوم، وكان من الطبيعي أن ترد عليه، فالضربات الإيرانية كانت مباشرة على القواعد الأمريكية، ما يجعلها ردًا منطقيًا على الهجوم الأمريكي».
وعن احتمالية توسيع الولايات المتحدة للحرب، قال الخبير العسكري والاستراتيجي: «الولايات المتحدة لها حدود في التدخل، فالأهداف الأمريكية لا تزال موجودة في المنطقة، وتوسيع الحرب يعني أن هذه الأهداف ستكون معرضة للخطر، وتستطيع إيران بكل سهولة ضرب القواعد الأمريكية».
هل يتوسع الصراع إلى حرب استنزاف بين أمريكا وإيران وإسرائيل؟وفيما يتعلق بتدخلات أخرى في الصراع، أشار اللواء بخيت إلى اجتماع مجلس الأمن الروسي صباح اليوم، حيث اتخذ القرار بعدم السماح بضرب إيران في عمقها أو التعدي على بنيتها النووية، قائلاً: «روسيا كانت حريصة على عدم الوساطة في النزاع، ولكنها احتفظت بحق الرد على أي اعتداء ضد إيران».
وفيما يتعلق بإمكانية تطور الصراع إلى حرب استنزاف، أكد اللواء بخيت أن «هذا الصراع يبدو محدود القوة، ولكنه قد يمتد بسبب القدرات الجوية والصاروخية الكبيرة للطرفين، ومع ذلك سيكون الإسرائيليون هم الأكثر تأثرا من هذه الحرب، لأنهم غير قادرين على تحمل حرب طويلة الأمد، خاصة أن الصواريخ الإيرانية دقيقة وقادرة على الوصول إلى أهداف داخل العمق الإسرائيلي، وهو أمر لم يحدث في تاريخ إسرائيل منذ عام 1948».
اقرأ أيضاًخاص | بعد عملية «بشائر الفتح» ضد القواعد الأمريكية.. «خبير»: إيران مستعدة للذهاب بعيدًا للدفاع عن مصالحها
«وكيل المخابرات» الأسبق: الضربة الإيرانية للقواعد الأمريكية «رد معنوي» لتأكيد القوة العسكرية
عاجل | عودة حركة الملاحة الجوية في دول خليجية بعد هجمات إيرانية