سلطت صحيفة الجارديان البريطانية الضوء على الآثار الكارثية التي عانت منها قارة أوروبا العام الماضي، جراء تغير المناخ والذي ألقى بظلاله السلبية على كثير من جوانب الحياة في الدول الأوروبية.

وأشار مقال للكاتب أجيت نيرانجان إلى أن عدد المتضررين في الدول الأوروبية جراء الفيضانات والعواصف العام الماضي وصل إلى ما يربو على 400، 000، موضحا أن تقرير حالة المناخ في أوروبا أنحى باللوم على التوسع في استخدام الوقود الأحفوري وما ينتج عنه من تلوث للبيئة مما تسبب في ارتفاع درجات الحرارة على نحو غير مسبوق في القارة الأوروبية.

ولفت المقال إلى أنه أصبح من المعتاد مشاهدة اختناقات مرورية بسبب تكدس أعداد ضخمة من السيارات في الشوارع التي غمرتها مياه الفيضانات في العديد من الدول الأوروبية.

وأوضح أن أكثر الأمثلة وضوحا على الدمار الذي تسببت فيه الفيضانات في أوروبا كانت في وسط أوروبا في سبتمبر الماضي وشرق أسبانيا في أكتوبر الماضي حيث تسببت الفيضانات في مقتل ما يزيد على 250 شخصا من ضمن 335 حالة وفاة بسبب الفيضانات في جميع أرجاء أوروبا عام 2024.

ونوه المقال إلى أن الدراسات السابقة أكدت أن الارتفاع غير المسبوق في درجة حرارة الأرض شكل أحد أهم الأسباب في زيادة حدة الكوارث المناخية حيث تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى زيادة كثافة الأمطار مما يزيد من احتمال حدوث الفيضانات.

وفي هذا السياق تشير المديرة العامة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية سيلستي ساولو إلى أن أي ارتفاع طفيف في درجة حرارة الأرض يتسبب في مشاكل مناخية، مشيرة إلى أنه يجب على جميع الدول التكيف مع ارتفاع درجة حرارة الأرض في المستقبل. ولفتت ساولو إلى أن العلماء يحققون نتائج إيجابية لكن الأمر يحتاج المزيد من الجهود من أجل التوصل لنتائج ملموسة.

وأوضح المقال إلى أن القارة الأوروبية تسعى في الوقت الحالي إلى تخفيض الانبعاثات الناتجة عن الاحتباس الحراري على أن تقضي تماما على تلك الانبعاثات بحلول عام 2050.

اقرأ أيضاًشوقي علام: التغير المناخي يؤثر في الناس ويحتاج فتاوى تناسبه

لدعم استراتيجية تغير المناخ.. صندوق النقد يوافق على تمويل جديد لمصر بـ 1.3 مليار دولار

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: تغير المناخ الدول الأوروبية قارة أوروبا الفیضانات فی إلى أن

إقرأ أيضاً:

مقررة أممية تدين السماح “لإسرائيل” بالمشاركة في مسابقة الأغنية الأوروبية ٢٠٢٦

الثورة نت/وكالات أدانت مقررة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في فلسطين فرانشيسكا ألبانيز،مساء الأحد،قرار اتحاد البث الأوروبي بالسماح “لإسرائيل” بالمشاركة في مسابقة الأغنية الأوروبية لعام ٢٠٢٦. وقالت المقررة في تدوينة على منصة “إكس” :”في غضون ساعاتٍ من قرار اتحاد البث الأوروبي بالسماح “لإسرائيل” بالمشاركة في مسابقة الأغنية الأوروبية لعام ٢٠٢٦، بدأت المسابقة بالتفكك من الداخل،مشيرة إلى انسحاب إسبانيا، وأيرلندا. وتبعتها هولندا وسلوفينيا وهيئة الإذاعة الفلمنكية البلجيكية، بشكلٍ شبه متناغم، وكأن أوروبا قد بدأت أخيرًا بالتحول تحت وطأة ضميرها”. وأضافت :”لم تُعلّق عضوية “إسرائيل” في الأمم المتحدة، ولا في أي من المنظمات الدولية الأخرى، لا في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) ولا فيفا (FIBA) ولا في الفعاليات الثقافية”. وأكدت أن الإبادة الجماعية في غزة مستمرة لأنها أصبحت أمرًا طبيعيًا. وبعد ذلك، وبكل بساطة، تبدأ المحاسبة على شكل مقاطعة أوروبية. وأشارت إلى أنه من المتوقع أن تُصدر أيسلندا قرارها النهائي يوم الأربعاء بعد أن حثّت بيورك ، الشخصية الثقافية الأيسلندية الأكثر شعبية، الأمة على المقاطعة. وتابعت: “حتى هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية (TRT)، التي انسحبت من المسابقة منذ سنوات، أكدت أن مشاركة “إسرائيل” تُبرّر رفضها المستمر للمشاركة”. وأوضحت أن هذا ليس مجرد عرض جانبي لمسابقة غناء مبتذلة؛ بل هو أكبر انسحاب منسق للمذيعين في تاريخ مسابقة يوروفيجن. ويحدث هذا لأن الملايين في جميع أنحاء أوروبا يرفضون الرقص أو الغناء أو الهتاف للإبادة الجماعية. وقالت: “حظرت يوروفيجن مشاركة روسيا بعد أيام من غزوها لأوكرانيا، مدّعيةً أن القرار كان ضروريًا لمنع تشويه سمعة المسابقة. ومع ذلك، فإن مقتل أكثر من 70 ألف فلسطيني – بينهم أكثر من 25 ألف طفل – لا يُسيء إلى سمعة يوروفيجن. كما أن المجاعة، والمقابر الجماعية، والمستشفيات التي قُصفت، وعشرات الصحفيين الذين قُتلوا، والأحياء المدمرة، والبث المباشر لرعب اختفاء شعب، لا يُسيء إلى سمعتها”. وأكدت أن لم يعد السؤال الآن هو ما إذا كانت مسابقة يوروفيجن تفهم دورها السياسي؛ بل ما إذا كانت أوروبا قد اعتبرت الفلسطينيين بشراً في المقام الأول.

مقالات مشابهة

  • بعد غدًا.. «أرواح فى المدينة» تسلط الضوء على كنوز الذاكرة النوبية بالأوبرا
  • مقررة أممية تدين السماح “لإسرائيل” بالمشاركة في مسابقة الأغنية الأوروبية ٢٠٢٦
  • تصاعد التنمر الإلكتروني بين الأطفال في كل الدول الأوروبية: أيها الأشد معاناة؟
  • الصحافة العالمية تسلط الضوء على أزمة محمد صلاح مع سلوت واحتمالات مغادرته ليفربول
  • بانوراما الفيلم الأوروبي تسلط الضوء على أعمال المخرج النرويجي يواكيم تريير
  • أوروبا ستشهد جفافا شديدا لمئات السنين مع انهيار تيار آموك
  • انسحاب جماعي من مسابقة الأغنية الأوروبية.. والسبب: إسرائيل
  • تقرير جديد: تغير المناخ يهدد بخسارة 19% من الدخل العالمي خلال26 عاماً
  • للتعامل مع التأثيرات السلبية لتغير المناخ.. الرى تتابع مشروعات حماية الشواطئ
  • وزير الري يتابع أعمال حماية الشواطئ المصرية للتعامل مع التأثيرات السلبية لتغير المناخ