دمشق - وصل الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع الثلاثاء 15ابريل2025، إلى قطر، في أول زيارة رسمية له إلى الدولة الخليجية التي شكّلت داعما رئيسا للمعارضة السياسية والعسكرية خلال عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد.

ونقلت وكالة الأنباء القطرية "قنا" أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني "تقدّم مستقبلي أخيه فخامة الرئيس أحمد الشرع رئيس الجمهورية العربية السورية الشقيقة، لدى وصوله والوفد المرافق الصالة الأميرية بمطار حمد الدولي، اليوم، في زيارة رسمية للبلاد".

وفي منشور على منصة أكس، كتب وزير الخارجية السورية أسعد الشيباني "نرافق اليوم الرئيس أحمد الشرع في الزيارة الرئاسية الأولى إلى الدولة التي وقفت إلى جانب السوريين منذ اليوم الأول ولم تتخل عنهم"، مرفقا المنشور بصورة تجمع العلمين السوري والقطري.

زار الشرع والشيباني الأحد الإمارات حيث التقيا رئيسها الشيخ محمّد بن زايد آل نهيان الذي أعرب عن دعم بلاده لإعادة إعمار سوريا.

من جهة أخرى، من المقرر أن يصل الرئيس اللبناني جوزاف عون إلى الدوحة مساء الثلاثاء، في أول زيارة له منذ انتخابه في 9 كانون الثاني/يناير.

وقالت الرئاسة اللبنانية إن زيارة عون "ستستمر حتى بعد ظهر غد الأربعاء، ويتخللها لقاء ثنائي بين الرئيس عون وامير قطر، ومحادثات موسعة يشترك فيها الجانبان القطري واللبناني".

والتقى رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام الإثنين الشرع في سوريا، في أول زيارة لمسؤول رفيع المستوى في الحكومة اللبنانية الجديدة إلى دمشق، بهدف "تصحيح مسار العلاقات" بين البلدين، وفق ما أفاد مصدر حكومي لبناني وكالة فرانس برس.

وتأتي زيارة الشرع إلى الدوحة بعدما زار أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني دمشق في 30 كانون الثاني/يناير، مهنئا الشرع "بمناسبة انتصار الثورة السورية واختياره رئيسا للمرحلة الانتقالية".

وحظي الشرع منذ إطاحة حكم الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر وتسلمه قيادة سوريا، بدعم وتأييد دول عدة تتقدمها قطر وتركيا وعدد من الدول العربية، واستضاف في القصر الرئاسي وفودا أجنبية ومسؤولين رفيعين من دول عدة.

والى جانب تركيا، أحد داعميه الرئيسيين، زار الشرع دولا عربية عدة منذ توليه السلطة بينها الإمارات والسعودية.

وكانت قطر ثاني دولة بعد تركيا تعيد فتح سفارتها في دمشق بعدما كانت في عداد دول خليجية عدة قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق واستدعت سفيرها، بعد أشهر من اندلاع النزاع عام 2011.

وتسعى بيروت ودمشق إلى تحسين العلاقات منذ الإطاحة بالأسد، الذي سيطرت عائلته على الشأن اللبناني طيلة عقود، وتتهمه السلطات باغتيال عدد من المسؤولين في لبنان الذين عبروا عن معارضتهم لهيمنة سوريا.

وتعد قطر إحدى الدول الرئيسية التي قدمت دعما ماليا وعينيا للجيش اللبناني على مراحل عدة.

وقال رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمّد بن عبد الرحمن آل ثاني خلال زيارة إلى بيروت في 4 شباط/فبراير إن بلاده "ستكون حاضرة" لدعم إعادة الإعمار، بعدما خلّفت المواجهة الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل دمارا واسعا في مناطق عدة.

وبخلاف دول عربية أخرى، لم تستأنف الدوحة علاقاتها مع دمشق في السنوات القليلة الماضية، مع عودة الأسد الى الحاضنة العربية ومشاركته في القمة العربية في مدينة جدة في أيار/مايو 2023.

خلال زيارته دمشق، بحث أمير قطر والسلطة السورية "إطارا شاملا" لإعادة إعمار سوريا، وفق ما أعلن الشيباني خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره القطري محمّد الخليفي. وتناولت المحادثات قطاعات حيوية تشمل البنية التحتية والاقتصاد والصحة والتعليم والخدمات المصرفية.

وأكد الخليفي استمرار بلاده في تقديم الدعم على مختلف الصعد الإنسانية والخدمية، بما في ذلك في مجال الكهرباء.

وزار رئيس الوزراء القطري الشيخ محمّد بن عبد الرحمن آل ثاني دمشق منتصف كانون الثاني/يناير، وأعلن تقديم دعم فني لإعادة تشغيل البنى التحتية.

وسبق للشيباني أن زار قطر مرتين منذ توليه منصبه. وخلال زيارة في الخامس من كانون الثاني/يناير، برفقة وزير الدفاع ومدير الاستخبارات، دعا الشيباني الى رفع العقوبات عن سوريا، معتبرا انها "تشكل حاجزا ومانعا من الانتعاش السريع والتطوير السريع".

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

اتصال هاتفي بين الملك الأردني والرئيس السوري.. ما محاور المباحثات؟

بحث العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني مع الرئيس السوري أحمد الشرع، الخميس، توسيع التعاون بين البلدين المتجاورين بما يخدم مصالح شعبيهما، مشددا على وقوف عمان إلى جانب دمشق في إعادة بناء البلاد.

وأفاد الديوان الملكي الأردني في بيان إلى أن الملك عبد الله شدد خلال الاتصال الهاتفي مع الشرع "ضرورة توسيع التعاون بين الأردن وسوريا والاستفادة من الفرص المتاحة بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين".

وأكد الملك الأردني "أهمية دور مجلس التنسيق الأعلى بين الأردن وسوريا في مأسسة وتعزيز التعاون في قطاعات حيوية كالمياه والطاقة والتجارة".


وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي وصل دمشق في زيارة رسمية الثلاثاء الماضي رفقة وفد رسمي رفيع المستوى، حيث التقى بنظيره السوري أسعد الشيباني من أجل تدشين "مجلس التنسيق الأعلى" بين البلدين.

وأشار البيان الأردني إلى أن الملك عبد الله أكد كذلك "وقوف الأردن إلى جانب الأشقاء السوريين في إعادة بناء بلدهم"، مشددا على "دعم المملكة لأمن سوريا واستقرارها وسيادتها ووحدة أراضيها".

في المقابل، أشاد الرئيس السوري أحمد الشرع خلال الاتصال بمواقف الأردن "الداعمة لسوريا لاستعادة حضورها دوليا"، وفق البيان الأردني.

كما شدد زعيما البلدين اللذين تجمعهما حدود طولها 375 كلم، على "أهمية تكثيف الجهود لتثبيت الاستقرار في الجنوب السوري وتعزيز أمن حدود البلدين".


وتجدر الإشارة إلى أن الأردن كان واحدا من الدول المتضررة من حالة عدم الاستقرار التي شهدتها سوريا خلال عهد النظام السوري المخلوع، حيث شهدت الحدود مع سوريا ضغوطا أمنية جراء ارتفاع عمليات التسلل والتهريب.

وتراجعت عمليات التهريب بعد الإطاحة بحكم بشار الأسد في أواخر العام الماضي بشكل كبير، فيما تؤكد الحكومة السورية الجديدة على عزمها القضاء على تجارة المخدرات التي ازدهرت في عهد النظام المخلوع.

وكان الشرع أجرى زيارة سريعة إلى الأردن في شباط /فبراير الماضي حيث التقى بالملك الأردني في العاصمة عمان، وبحثا العديد من الملفات الثنائية والتطورات الإقليمية.

مقالات مشابهة

  • الصفدي يبدأ اليوم زيارة عمل إلى باريس
  • اتصال هاتفي بين الملك الأردني والرئيس السوري.. ما محاور المباحثات؟
  • وزير الخارجية السوري يستقبل سفير المملكة لدى دمشق
  • وزير الخارجية السوري يستقبل سفير المملكة في دمشق
  • الوزير بيرقدار: منذ كانون الأول الماضي تعمل سوريا على إعادة البناء في كل المجالات وتركز الجهود على قطاع الطاقة
  • الرئيس الشرع يتلقّى تهنئة برفع العقوبات الأوروبية عن سوريا من رئيس الاتحاد الأوروبي أنطونيو كوستا
  • الصفدي يبدأ زيارة عمل للبحرين
  • وزير الخارجية السوري يكذّب تصريحات سفير أمريكي سابق بدمشق عن الشرع
  • وزير خارجية النرويج: يجب منح حكومة الرئيس الشرع والشعب السوري الفرصة لإعادة بناء سوريا
  • الشيباني: زيارة فورد إلى دمشق كانت بهدف الاطلاع على التجربة الثورية السورية