حصار ظالم ضد افقر دولة أفريقية
تاريخ النشر: 15th, April 2025 GMT
بقلم : كمال فتاح حيدر ..
وصل الخرف والعبث بالرئيس ترامب إلى إعلان حربه الجمركية ضد دولة أفريقية تعتمد في معيشتها على خياطة المنسوجات القطنية وتصديرها إلى الخارج. .
دولة لم نسمع بها من قبل إلا الآن. اسمها ليسوتو (Lesotho)، وهي مملكة حبيسة مغلقة (غير ساحلية – ليست لديها موانئ)، تتقوقع بالكامل داخل أراضي دولة جنوب أفريقيا.
المهنة الوحيدة التي يتقنها ابناء هذه الدولة هي العمل في مصانع النسيج. فإذا أُغلقت هذه المصانع، فلن يتبقى لهم الكثير من الخيارات. وسوف يكون مصيرهم الموت جوعا أو الهجرة خارج البلاد. .
وبالتالي فإن مملكة ليسوتو الفقيرة هي الأكثر تضرراً من قرارات ترامب المتهورة، تليها مدغشقر برسوم جمركية بلغت نسبتها 47%؛ وبوتسوانا بنسبة 37%؛ وأنغولا بنسبة 32%؛ وجنوب أفريقيا بنسبة 30%. آخذين بعين الإعتبار ان الغالبية العظمى من شعوب هذه البلدان لا يستطيعون تحمل تكلفة المنتجات الأمريكية باهظة الثمن. الأمر الذي سوف يترك الأبواب مفتوحة للصين لتصبح الشريك التجاري البديل لمعظم دول القارة السمراء. .
يوجد حوالي 30 ألف عامل يعملون في مصانع الملابس في ليسوتو، معظمهم من النساء، منهن 12 ألف عاملة يصنعن ملابس لعلامات تجارية أمريكية، بما في ذلك ليفايس، وكالفن كلاين، ووول مارت. في حين يتراوح الحد الأدنى للأجور الشهرية بين 146 – 163 دولاراً أمريكياً. .
ختاماً وعلى هامش هذه الأزمة: ما الذي يمنع التاجر العربي من الاستثمار في هذا البلد والاستيراد منه بأرخص الأسعار ؟. وهل هناك ما يحول دون تفعيل التجارة الحرة مع هذه البلدان الأفريقية ؟. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
دولة عربية تجهز ملاجئ بعد الضربة الأمريكية على إيران
أعلنت وزارة المالية الكويتية، الأحد، “تفعيل خطة طوارئ متكاملة تهدف إلى تعزيز جاهزيتها واستمرارية أعمالها المالية والخدمية بكفاءة عالية”، في إطار استعدادات الدولة لمواجهة أي طارئ محتمل.
وأوضحت الوزارة، في بيان لها، أن “هذه الإجراءات تأتي بناء على توجيهات مجلس الوزراء، وفي إطار حرص الحكومة على ضمان سلامة وكفاءة الأداء الحكومي تحت مختلف الظروف”.
ووفقا للبيان، “شملت الخطة تجهيز الملاجئ في مبنى مجمع الوزارات (الشرقي والجنوبي)، بكامل إمكاناتها الفنية والخدمية، لاستيعاب نحو 900 شخص، وتم تصنيفها بدرجة “C4″ الممتازة، إضافة إلى تخصيص مخازن لوجستية للطوارئ في الموقع الشرقي”.
كما أعلنت الوزارة عن “تفعيل الأنظمة المالية الإلكترونية (GFMISg Oracle)، وتمكين العمل عن بعد، عبر بيئة إلكترونية آمنة مدعومة ببرامج حماية متخصصة، لضمان استمرارية العمليات الحيوية دون انقطاع”.
وأكدت المالية الكويتية، أنها “تواصل تحديث خطة الطوارئ بالتنسيق المستمر مع الجهات المعنية، لا سيما وزارة الداخلية، ممثلة في إدارة الدفاع المدني”، مشيرة إلى أن اجتماعاً تنسيقياً عُقد مؤخراً لرفع مستويات الجاهزية وتعزيز سرعة الاستجابة في حال حدوث أي تطورات مفاجئة.
تأتي هذه التحركات في ظل أجواء إقليمية متوترة، وسط سعي حكومي واضح لتعزيز الاستعدادات الوطنية والحفاظ على سير مؤسسات الدولة دون تأثر.
وكالة سبوتنيك
إنضم لقناة النيلين على واتساب