حماس تثمن قرار المالديف حظر دخول الإسرائيليين وتدعو دول العالم للاقتداء
تاريخ النشر: 16th, April 2025 GMT
ثمنت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" عالياً توقيع رئيس جزر المالديف محمد معز، على قرار حظر دخول الإسرائيليين إلى بلاده، معتبرةً الخطوة موقفاً شجاعاً يعكس الالتزام الأخلاقي والإنساني بنصرة الشعب الفلسطيني ورفض جرائم الاحتلال الصهيوني.
وأكدت الحركة في بيان صحفي اليوم، أن هذا القرار يأتي في وقت تزداد فيه جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، ما يتطلب من دول العالم الوقوف أمام مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية.
ودعت حماس الدول والمجتمع الدولي إلى الاقتداء بموقف المالديف، والعمل على عزل الكيان الصهيوني سياسيًا ودبلوماسيًا، وفرض العقوبات عليه، وصولًا إلى محاسبته على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، لا سيما في ظل العدوان المستمر على قطاع غزة.
والثلاثاء، صادق رئيس جزر المالديف على قرار برلماني يمنع حاملي الجوازات الإسرائيلية من دخول البلاد، وفق إعلام عبري.
وقال موقع “واللا” العبري: “حظرت جزر المالديف رسميا دخول حاملي جوازات السفر الإسرائيلية إلى أراضيها، مشيرة إلى تضامنها القوي مع الفلسطينيين في ضوء الحرب المستمرة في غزة”.
وأضاف الموقع: “صادق الرئيس محمد معز على هذه الخطوة بعد التصويت لصالح القرار بأغلبية برلمانية ساحقة”.
وذكر أن “تعديل قانون الهجرة المالديفي الذي أُقر بأغلبية خلال جلسة البرلمان اليوم، يتضمن بندًا يحظر صراحة على المواطنين الإسرائيليين دخول البلاد”.
ولفت إلى أنه “لا يزال بإمكان الإسرائيليين الذين يحملون جنسية مزدوجة زيارة المالديف باستخدام جوازات سفر غير إسرائيلية، وأن الحظر ينطبق على جميع المسافرين الذين يستخدمون بطاقة هوية إسرائيلية”.
وفي 2 يونيو 2024 قررت حكومة المالديف حظر دخول الإسرائيليين الأرخبيل المعروف بمنتجعاته الفاخرة، مع تصاعد الغضب الشعبي في الدولة ذات الأغلبية المسلمة بسبب الإبادة بقطاع غزة.
وقال مكتب رئيس جزر المالديف محمد معز، في بيان في حينه، إن “مجلس الوزراء قرر تغيير القوانين لمنع حاملي جوازات السفر الإسرائيلية من دخول البلاد، وإنشاء لجنة فرعية للإشراف على العملية، حسب وكالة “أسوشيتد برس”.
وتقع جمهورية المالديف في المحيط الهندي، وتضم ما يقرب من 1190 جزيرة مرجانية، ويفوق عدد سكانها 500 ألف نسمة.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وتواصل إسرائيل مجازرها وانتهاكاتها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر 2024، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حماس حركة المقاومة الفلسطينية حماس حظر دخول الإسرائيليين إلى المالديف جزر المالديف إسرائيل المزيد جزر المالدیف
إقرأ أيضاً:
الإمارات تدين الانتهاكات الإسرائيلية في غزة وتدعو إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية
جنيف - وام
جددت دولة الإمارات تأكيد التزامها الراسخ بالعمل الإنساني القائم على المبادئ، وذلك خلال الجزء الإنساني من الدورة لعام 2025 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة، والذي عُقد في قصر الأمم بجنيف.
وشدد السفير جمال جامع المشرخ، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، على أهمية التمسك بالمبادئ الإنسانية الأساسية المتمثلة في الحياد وعدم التحيز والاستقلالية.
ودعا إلى ضرورة التحول الجذري في النظام الإنساني من الاستجابة التفاعلية إلى العمل الاستباقي، مشدداً على الحاجة إلى «زيادة الاستثمار في أنظمة الإنذار المبكر والتمويل الاستباقي، لا سيما في مواجهة الأزمات المرتبطة بتغير المناخ».
حماية المدنيين وضمان الوصول الإنساني
كما أكد على الأهمية البالغة لحماية المدنيين في مناطق النزاع وضمان الوصول الإنساني غير المقيّد، مشيراً بشكل خاص إلى الوضع في غزة. وقال: «ندين بشدة الانتهاكات المتواصلة التي ترتكبها إسرائيل، ونجدد التأكيد على ضرورة دعم الجهود اللازمة للمساعي المبذولة لتخفيف المعاناة الإنسانية في غزة، وضمان تدفق المساعدات فوراً وبأمان ودون عوائق وعلى نطاق واسع ومستدام عبر كافة الطرق الممكنة».
وشارك كذلك في جلسة رفيعة المستوى بعنوان: «إعادة تصوّر النظام الإنساني: نماذج مبتكرة لإنقاذ الأرواح، وتخفيف المعاناة، وتعزيز صمود وسبل عيش الشعوب»، والتي شارك فيها ممثلون عن عدد من المنظمات الدولية الرئيسية، بما في ذلك السيد توم فليتشر، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، المفوضية السامية لشؤون اللاجئين (UNHCR)، مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث (UNDRR)، منظمة الأغذية والزراعة (FAO)، برنامج الأغذية العالمي (WFP)، منظمة الأمم المتحدة للطفولة (UNICEF)، منظمة «نساء من أجل التغيير – جنوب السودان»، والمجلس الدولي للوكالات التطوعية (ICVA).
تطوير آليات تقديم المساعدات
وفي مداخلته، أكد السفير المشرخ على أهمية الابتكار في العمل الإنساني. وقال: «لم يعد الابتكار خياراً، بل أصبح ضرورة»، داعيًا إلى تطوير آليات تقديم المساعدات الإنسانية بما يتماشى مع احتياجات المجتمعات المتضررة. كما شدد على ضرورة وجود «شجاعة سياسية» لدفع عملية الإصلاح وضمان مواءمة النظام الإنساني لمتطلبات الواقع المتغير.
وقد جمع الجزء الإنساني لعام 2025 من المجلس الاقتصادي والاجتماعي قادة عالميين وخبراء إنسانيين ودبلوماسيين لمناقشة التحديات والفرص المتغيرة التي تواجه النظام الإنساني الدولي.
وتركزت النقاشات على محاور رئيسية شملت الابتكار، وبناء القدرة على الصمود، وتعزيز التعاون متعدد الأطراف في ظل الأزمات العالمية المتصاعدة مثل النزاعات المسلحة وتغير المناخ والنزوح القسري.
وجاءت مشاركة دولة الإمارات الفاعلة لتؤكد التزامها المتواصل بدعم نهج إنساني مبتكر وتعاوني وقائم على المبادئ في مواجهة أبرز الأزمات الإنسانية التي يشهدها العالم.