دبلوماسية على حافة الهاوية .. خطة ترامب لتقليص موازنة الخارجية تشعل القلق
تاريخ النشر: 16th, April 2025 GMT
في خطوة مثيرة للجدل قد تعيد رسم خريطة الدبلوماسية الأمريكية عالميًا، كشفت تقارير صحفية أمريكية أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تسعى إلى خفض موازنة وزارة الخارجية بنسبة تقارب النصف، في تحرك يُهدد بإغلاق سفارات وقنصليات أمريكية حول العالم، وبتقليص النفوذ الأمريكي في المؤسسات الدولية.
الوثيقة المسربة، والتي حصلت عليها صحيفة واشنطن بوست، تُظهر خطة موازنة داخلية للعام المالي 2026 تبلغ 28.
تأتي الاقتطاعات تحت إشراف الملياردير إيلون ماسك، الذي يلعب دورًا محوريًا في إدارة تخفيضات الميزانية الفيدرالية ضمن ولاية ترامب الثانية. وتصف الوثيقة التخفيضات بأنها جزء من استراتيجية لـ"إعادة هندسة السياسة الخارجية الأمريكية" بما يتماشى مع رؤية "أمريكا أولاً".
تشمل الخطة إغلاق ما لا يقل عن 10 سفارات و17 قنصلية، من بينها بعثات في إريتريا، لوكسمبورج، جنوب السودان، مالطا، إدنبرة، وفلورنسا، إلى جانب خفض مستوى القنصليات في دول مثل اليابان وكندا. كما تسعى الوثيقة إلى دمج البعثات الأمريكية لدى المنظمات الدولية داخل السفارات القائمة، مع تركيز خاص على العاصمة الفرنسية باريس حيث توجد منظمات مثل اليونسكو ومنظمة التعاون الاقتصادي.
الوثيقة لم تتردد أيضًا في اقتراح إغلاق بعثات حساسة، مثل مركز الدعم الدبلوماسي في بغداد، ووجود الخارجية في مقديشو، رغم تقييمهما العالي من قبل الوكالات المشتركة، ما دفع محللين إلى التساؤل عن حجم المخاطر الأمنية والدبلوماسية التي قد تنجم عن مثل هذه الخطوات.
حتى اللحظة، لم يصدر موقف رسمي من وزارة الخارجية بقيادة ماركو روبيو، وسط تقارير تفيد بعدم توقيعه على الوثيقة حتى الآن. في المقابل، وصفت رابطة السلك الدبلوماسي الأمريكي المقترحات بأنها "متهورة وخطيرة"، محذّرة من أن تقليص التمثيل الدبلوماسي بهذا الحجم قد يضعف قدرة واشنطن على إدارة الأزمات الدولية وحماية مصالحها.
وليست هذه الخطوة الأولى من نوعها؛ فقد سبق لإدارة ترامب في ولايته الأولى أن خفضت 83% من موازنة وكالة "يو إس إيد"، ما أدى إلى تقليص حاد في المساعدات الإنسانية التي توزعها الولايات المتحدة حول العالم، وكانت تبلغ آنذاك 42.8 مليار دولار سنويًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب العراق بغداد المزيد
إقرأ أيضاً:
تفاصيل المفاوضات بين حماس وإسرائيل بالتزامن مع الضغط الأمريكي لإنهاء الحرب
علق جمال رائف الكاتب والباحث السياسي المتخصص في الشأن الدولي، على استضافة شرم الشيخ للمفاوضات بين حماس وإسرائيل، فطالما كانت مدينة السلام محطة مهمة في المفاوضات بينهما، وهو ما يؤكد أن هناك رغبة في التشاور الحقيقي.
وأضاف رائف في تصريحه لـ"الوفد"، أن عقد المفاوضات بعد أيام قليلة من طرح خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار، يؤكد استجابة الوسيط المصري للمقترح الأمريكي ودعمه لها، أما عن اختيار يوم 6 أكتوبر لانطلاق التفاوض إشارة لأهمية تحقيق السلام المبني على العدالة، وهو يوم نصر عظيم يذكرنا بأنه في نهاية المطاف يجب تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وتابع: نحن الآن بصدد اليوم الثاني من المشاورات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل وهنا يلعب الوسيط المصري دور مهم لإيجاد نقاط تلاقي بين الطرفين يمكن البناء عليها، ومن المفترض غدًا أن ينضم جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومبعوث الرئيس الامريكي ستيف ويتكوف للمفاوضات.
وأكد الباحث السياسي المتخصص في الشان الدولي، أن بانضمامهما ستبدأ مرحلة جديدة في التفاوض، إذ تنقل الأوراق من الغرف المغلقة للطاولة لإيجاد خطة عمل وجدول زمني لتنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق وهو وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيلين والفلسطينين والانسحاب العسكري الإسرائيلي من القطاع وفق الخطة التي نشرها البيت الابيض بعد طرح ترامب، وايضًا ما يتعلق بإدخال المساعدات، وهذه هي الحزمة الأولى التي من المفترض أن تخرج بها المفاوضات.
وأوضح أن المرحلة الثانية وهي الأكثر تعقيدًا والمتعلقة بمستقبل إدارة قطاع غزة، حيث طرح "ترامب" نموذج للإدارة، وبالتالي هذا يحتاج لبعض التشاور، خاصة أنه لا يمكن استبعاد السلطة الفلسطينية الممثل الشرعي للدولة الفلسطينة وصاحبة الحق الأصيل.
واختتم: أن تصريحات "نتنياهو" الخاصة بالاقتراب من وقف إطلاق النار تؤكد على الضغط الأمريكي لإنهاء الحرب.