في خطوة مثيرة للجدل قد تعيد رسم خريطة الدبلوماسية الأمريكية عالميًا، كشفت تقارير صحفية أمريكية أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تسعى إلى خفض موازنة وزارة الخارجية بنسبة تقارب النصف، في تحرك يُهدد بإغلاق سفارات وقنصليات أمريكية حول العالم، وبتقليص النفوذ الأمريكي في المؤسسات الدولية.

الوثيقة المسربة، والتي حصلت عليها صحيفة واشنطن بوست، تُظهر خطة موازنة داخلية للعام المالي 2026 تبلغ 28.

4 مليار دولار فقط، مقارنة بـ 55 مليارًا تقريبًا في 2025، مما يمثل خفضًا بنسبة 48%. وتقترح الوثيقة أيضًا تقليص التمويل الأمريكي للأمم المتحدة وحلف شمال الأطلنطي (الناتو)، ودمج أو إغلاق بعثات دبلوماسية من أوروبا إلى إفريقيا وآسيا.

تأتي الاقتطاعات تحت إشراف الملياردير إيلون ماسك، الذي يلعب دورًا محوريًا في إدارة تخفيضات الميزانية الفيدرالية ضمن ولاية ترامب الثانية. وتصف الوثيقة التخفيضات بأنها جزء من استراتيجية لـ"إعادة هندسة السياسة الخارجية الأمريكية" بما يتماشى مع رؤية "أمريكا أولاً".

تشمل الخطة إغلاق ما لا يقل عن 10 سفارات و17 قنصلية، من بينها بعثات في إريتريا، لوكسمبورج، جنوب السودان، مالطا، إدنبرة، وفلورنسا، إلى جانب خفض مستوى القنصليات في دول مثل اليابان وكندا. كما تسعى الوثيقة إلى دمج البعثات الأمريكية لدى المنظمات الدولية داخل السفارات القائمة، مع تركيز خاص على العاصمة الفرنسية باريس حيث توجد منظمات مثل اليونسكو ومنظمة التعاون الاقتصادي.

الوثيقة لم تتردد أيضًا في اقتراح إغلاق بعثات حساسة، مثل مركز الدعم الدبلوماسي في بغداد، ووجود الخارجية في مقديشو، رغم تقييمهما العالي من قبل الوكالات المشتركة، ما دفع محللين إلى التساؤل عن حجم المخاطر الأمنية والدبلوماسية التي قد تنجم عن مثل هذه الخطوات.

حتى اللحظة، لم يصدر موقف رسمي من وزارة الخارجية بقيادة ماركو روبيو، وسط تقارير تفيد بعدم توقيعه على الوثيقة حتى الآن. في المقابل، وصفت رابطة السلك الدبلوماسي الأمريكي المقترحات بأنها "متهورة وخطيرة"، محذّرة من أن تقليص التمثيل الدبلوماسي بهذا الحجم قد يضعف قدرة واشنطن على إدارة الأزمات الدولية وحماية مصالحها.

وليست هذه الخطوة الأولى من نوعها؛ فقد سبق لإدارة ترامب في ولايته الأولى أن خفضت 83% من موازنة وكالة "يو إس إيد"، ما أدى إلى تقليص حاد في المساعدات الإنسانية التي توزعها الولايات المتحدة حول العالم، وكانت تبلغ آنذاك 42.8 مليار دولار سنويًا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ترامب العراق بغداد المزيد

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الأمريكي: إيران باتت أبعد بكثير عن صنع سلاح نووي

قال وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، إن إيران باتت “أبعد بكثير” عن صنع وامتلاك سلاح نووي بعد الهجوم الأمريكي على منشآتها النووية.

وجاء ذلك في مقابلة مع موقع “بوليتيكو”، الأربعاء، خلال تواجده بمدينة لاهاي الهولندية لحضور قمة زعماء حلف شمال الأطلسي (الناتو).

حيث أشار روبيو إلى أن الهجوم ألحق أضراراً جسيمة بعدة منشآت إيرانية، مضيفًا: “النتيجة هي أنهم الآن. أبعد بكثير عن تطوير سلاح نووي مقارنة بما كانوا عليه قبل الهجوم”.

ووصف روبيو التقارير الإعلامية التي تقول إن الهجوم الأمريكي لم يمنع تماماً قدرة إيران على تطوير أسلحة نووية، بأنها “خاطئة”. مؤكداً أن التقارير الإعلامية لا تعكس ما جرى على أرض الواقع بشكل دقيق.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • نائب وزير الخارجية يلتقي المبعوث الأمريكي الخاص للسودان
  • أستاذ العلوم السياسية: 30 يونيو أعادت مصر من حافة الهاوية
  • وزير الخارجية والمبعوث الأمريكي يبحثان سبل دعم سوريا
  • وزير الخارجية السعودي والمبعوث الأمريكي إلى سوريا يبحثان سبل دعمها
  • وزير الخارجية يستقبل المبعوث الأمريكي إلى سوريا
  • ضياء رشوان: ترامب أدرك عجز إسرائيل عن الحسم مع إيران وحوّل الأزمة لفرصة دبلوماسية
  • وزير الخارجية  الأمريكي يتحدث عن مصير النطام الإيراني ومستقبله
  • وزير الخارجية الأمريكي: إيران باتت أبعد بكثير عن صنع سلاح نووي
  • وزير الخارجية الأمريكي: إيران تراجعت كثيرًا عن حيازة السلاح النووي
  • قطر.. جملة قالها وزير الخارجية لأشخاص يتحججون بسبب الحرب ويتغيبون عن العمل تشعل تفاعلا