مسقط- الرؤية

أعلن بنك مسقط- المؤسسة المالية الرائدة في سلطنة عُمان- إطلاق بطاقة مصرفية للخصم المباشر خاصة بالمكفوفين هي الأولى من نوعها في السلطنة، بهدف توفير تجربة مصرفية مُريحة وملائمة للأشخاص من ذوي الإعاقة البصرية، مما يُعزز من قدرتهم على الاستفادة من الخدمات المصرفية بسهولة ويسر وفي جميع الأوقات .

ويُمكن التقديم للحصول على البطاقة الجديدة من خلال فروع البنك المنتشرة في كافة المحافظات والولايات، للاستفادة من مميزات هذه الخدمة المبتكرة، إذ تأتي هذه الخطوة في إطار جهود بنك مسقط لتعزيز الوصول إلى الخدمات المالية ومواصلة تقديم خدمات استثنائية متميزة لكافة الزبائن ومنهم فئة الأشخاص من ذوي الإعاقة البصرية، مما يؤكد على ريادة البنك في تقديم خدمات مصرفية شاملة تُلبي احتياجات جميع شرائح المجتمع.

وتم تصميم البطاقة بشكلها المميز حيث يظهر رقم الحساب مكتوبا بلغة برايل لتساعد الأشخاص من ذوي الإعاقة البصرية على قراءة الأرقام بكل سهولة، وتسهّل لهم استخدامها في مختلف متاجر التجزئة والتسوق الإلكتروني وإنجاز المعاملات ودفع الرسوم وغيرها من الخدمات.

وعبر عبدالله بن حمود الجفيلي مساعد مدير عام الخدمات المصرفية الإلكترونية، عن سعادته بتدشين بطاقة الخصم المباشر الخاصة بالمكفوفين كأول بنك في السلطنة يقوم بتدشين هذا النوع من البطاقات، وذلك من منطلق حرص البنك على استحداث المنتجات التي تلبي مختلف فئات المجتمع، وتساعدهم على إنجاز معاملاتهم المصرفية بكفاءة وسرعة وأمان.

وأضاف الجفيلي بأن فئة ذوي الإعاقة بشكل عام هي جزء لا يتجزأ من المجتمع وبالتالي يجب الحرص على حصولها على الدعم الذي تستحقه عند إنجاز المعاملات المصرفية المختلفة، انطلاقاً من مبدأ الشمول المالي الذي يحرص بنك مسقط على تبنيه في كافة مبادراته.

ويولي بنك مسقط الزبائن من ذوي الإعاقة اولوية كبرى في تقديم أفضل الخدمات المصرفية لهم، حيث يوفّر البنك  المرافق والبيئة المناسبة المخصّصة لذوي الإعاقة في 60 فرعاً من فروعه المنتشرة في كافة المحافظات والولايات، مع الالتزام بتوفير هذه المرافق في الفروع الجديدة أيضاً التي يفتتحها البنك، وتتميّز هذه الفروع بالممرّات المهيأة ومكاتب الاستقبال المناسبة ومواقف السيارات المخصصة، ومساحات الانتظار، والسلالم والمصاعد، والمداخل الخاصّة التي تمّ تصميمها لتسهيل خدمة الزبائن من ذوي الإعاقة، وتمكينهم من الوصول الى مختلف الخدمات المصرفية المتنوّعة المقدّمة لهم، وتزويدها بالتقنيّات الحديثة كتوفير أجهزة الصرّاف الآلي التي تتميّز بأجهزتها التفاعليّة البالغ عددها 11 جهازًا ومن بين ابرز المبادرات قام بنك مسقط بتدشين أول جهاز صرّاف آلي بالسلطنة في جمعية النور للمكفوفين والذي يخدم ذوي الإعاقة البصرية حيث يستطيعون من خلاله إجراء مختلف المعاملات المصرفية بشكل مستقل تماما، من خلال نظام الارشاد الصوتي المتكامل.

ونفذ بنك مسقط خلال الفترة الماضية برنامجا خاصا لتأهيل وتدريب  180موظّفا من ذوي الكفاءات والمؤهّلات العاليّة لتعلّم لغة الإشارات ليتم توزيعهم على عدد من فروع البنك في عدد من المحافظات، ومجموعة أخرى من الموظّفين يبلغ عددهم 99 موظّفاً، تمّ تدريبهم من أجل خدمة الأشخاص من ذوي الإعاقات المختلفة.

كذلك يوفّر بنك مسقط برنامج "ماليات" وهو منصة إلكترونية مجانية معنيّة بتقديم دورات حول الثقافة المالية وتستهدف كافة أفراد المجتمع بما في ذلك الأشخاص من ذوي الاعاقة السمعية والبصرية وقد تم تخصيص أدوات رقمية داخل المنصة إلى جانب استخدام لغة الاشارة لتمكينهم من التفاعل والاستفادة من المحتوى المعرفي حول المهارات الأساسية اللازمة لإدارة الشؤون المالية المختلفة واتخاذ قرارات إنفاق حكيمة.

وخلال العام الماضي، نظم بنك مسقط مبادرة "ماراثون همم" وهي الأولى من نوعها في المجال الرياضي لهذه الفئة في السلطنة حيث تستهدف ذوي الإعاقات الجسدية، والبصرية، والسمعية، بالإضافة إلى المصابين بطيف التوحد ومتلازمة داون، وذلك بغرض تمكين ذوي الاعاقة رياضيا وتعزيز اندماجهم المجتمعي بما يتوافق مع مرتكزات رؤية عمان 2040.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

شاب سوري يتحدى الإعاقة بالنجاح

دمشق-سانا

“حكاية التحدي والأمل”.. قصة اختزلت رحلة الشاب السوري عبد الله لايح 21 عاماً، الذي قرر مساعدة أقرانه بتجاوز الإعاقة، عبر تأليف كتيب صغير يشير فيه للعقبات التي واجهته في حياته حتى بداية مرحلته الجامعية، والأمل الذي رافقه على مدى سنوات وساعده على النجاح في مشواره.

الإعاقة التي أصابت لايح في قدميه منذ الولادة، كانت هبة خفية شكلت معالم شخصيته التي ساعدته على إثبات مقولة “الإرادة لا تقاس بالعضلات والخطوات”، ليتمكن عبر المثابرة وتلقي العلاج الفيزيائي لسنوات طويلة من السير على قدميه، ومتابعة تحصيله العلمي وصولاً إلى الجامعة، وفق ما ذكر لمراسلة سانا.

وبين لايح أن الصعوبات التي واجهته خلال حياته وقدرته على تخطيها، دفعته إلى عرض قصته ضمن كتيب حمل عنوان “حكاية التحدي والأمل”، أوضح من خلاله كيف استطاع تجاوز الخوف والعجز والإقصاء بالإرادة، لتحفيز كل ذوي الإعاقة على تجاوز مشاكلهم، وانتصارهم عليها بالإصرار والعلم.

وفي المرحلة الجامعية، رفع لايح الصوت عالياً مع مجموعة من طلاب متطوعين ضمن الحرم الجامعي لمساعدة ذوي الإعاقة، عبر تنفيذ عدة أنشطة اجتماعية وورشات عمل تضمنت لقاء الأهالي والتحدث إليهم حول كيفية التعامل مع أبنائهم، ومساعدة ذوي الإعاقة على تجاوز إعاقتهم، والاندماج بالمجتمع حسب ما ذكر.

واختتم لايح حديثه بالإشارة إلى أن مشروعه القادم يتضمن تأليف كتابه الثاني بعنوان “حياة طالب علم النفس”، يقدم من خلاله نصائح لذوي الإعاقة، لمساندتهم على تجاوز العقبات التي تواجههم في مرحلتهم الجامعية.

تابعوا أخبار سانا على

مقالات مشابهة

  • الموسوي: ايران الدولة الأولى التي تقف على خط الجهاد لتمثل قلعة المقاومة
  • متنزه رمال بوشر .. مشروع سياحي برؤية مستدامة
  • «كل عُمان» .. تجارب ملهمة ومساحات للحوار مع الشباب
  • شاب سوري يتحدى الإعاقة بالنجاح
  • تفاصيل المرسوم السلطاني بتطوير رمال بوشر في محافظة مسقط
  • فرص عمل وإعفاءات مالية.. مزايا عديدة في بطاقة الخدمات المتكاملة لذوي الهمم
  • ذمار.. مواجهات مسلحة في مسقط رأس الشاعر عبد الله البردوني
  • مباحثات سورية إيطالية لتوحيد الأنظمة المصرفية وإعادة ربطها بين البلدين
  • الأولى من نوعها في المملكة.. فريق طبي يستأصل ورما بالثدي ويعيد ترميمه خلال عملية واحدة
  • مشاهدة مباراة الأهلي وبالميراس بث مباشر في كأس العالم للأندية اليوم