وقال عميد بلدية الأصابعة عماد المقطوف لوسائل إعلام محلية إن الحرائق لم تتوقف منذ اندلاعها على الرغم من جهود فرق الدفاع المدني المضنية، بل امتدت طوال شهر رمضان وخلال عيد الفطر، مما تسبب في أضرار جسيمة لحقت بالمنازل والممتلكات.

وكشف المقطوف أن أكثر من 160 منزلا تضررت جراء الحريق، وأن الفرق المختصة تواصل حصر الأضرار في مختلف الأحياء السكنية.

وفي أواخر فبراير/شباط الماضي اندلعت سلسلة من الحرائق الغامضة في الأصابعة، ولم تتمكن السلطات من تحديد السبب المباشر للحرائق، لكن وزير التعليم العالي والبحث العلمي عمران القيب رجح حينها أن يكون تسرب غاز الميثان هو السبب.

لكن رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة وصف هذه التصريحات بأنها متسرعة وغير مستندة إلى تحقيقات نهائية.

وطلبت ليبيا مساعدة آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي لمعرفة أسباب الحرائق، لكن النتائج الأولية للتحقيق الذي أجراه فريق الخبراء الأوروبي استبعدت وجود أي مؤثرات ناتجة عن غازات سامة أو مواد كيميائية أو بيولوجية خطيرة، وفقا لوسائل الإعلام الليبية.

كرب عظيم

وتفاعل مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي مع موضوع الحرائق الغامضة والنتائج الأولية بشأن أسبابها، وقد رصدت حلقة (2025/4/16) من برنامج "شبكات" بعض التغريدات.

إعلان

وغردت أم حسام "كيف يأتينا النوم والناس حاجاتهم تحترق وصغارهم لديهم امتحانات ولم يناموا لأنهم يخافون من النيران، مدينتنا الحبيبة الأصابعة تحترق، وتحترق معها قلوبنا حزنا وألما".

وقال جمال "مدينة الأصابعة تمر بكرب عظيم، والخروج من هذا الكرب يعد تحديا كبيرا وله ثمن".

وتساءل أحمد "الأصابعة إلى متى؟ الخبراء الدوليون نفوا وجود غازات تسببت في الحرائق، والسلطات لم تتحدث عن أي عمل متعمد، والحرائق متواصلة، فأين يكمن الخلل؟ في العجز عن الفهم؟ في الصمت؟ أم في الخوف من الحقيقة؟ كم منزلا يجب أن يحترق قبل أن تتحرك الدولة كما يجب؟".

من جهته، علق خالد "المدينة أصبحت منكوبة بسبب حالات الحرائق مجهولة المصدر والمستمرة من مدة طويلة، وعدد من العائلات هجرت المدينة بسبب الرعب واحتراق منازلها وانعدام الحياة الآمنة".

يذكر أن حكومة الوحدة الوطنية الليبية خصصت في مارس/آذار الماضي 70 مليون دينار لتعويض المواطنين المتضررين من الحرائق.

بالمقابل، نقلت وسائل إعلام محلية عن عميد بلدية الأصابعة قوله إن المبلغ لا يزال مجمدا لدى وزارة الحكم المحلي، في انتظار استكمال عملية الحصر الفني والمعماري للأضرار، مما يعيق بدء عمليات الترميم والتعويض.

من جهتها، قالت لجنة الأزمة في المجلس البلدي لمدينة الأصابعة أمس الثلاثاء إن الأوضاع داخل نطاق البلدية تحت السيطرة، ولا يوجد ما يدعو للقلق في الوقت الحالي، وتعمل كافة الجهات المختصة -بما في ذلك فرق السلامة الوطنية والإسعاف السريع- بصورة طبيعية ومنتظمة لضمان أمن وسلامة المواطنين والمقيمين.

16/4/2025

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

«روبوت» إماراتي متطوّر يثبت كفاءته في حرائق كبرى

أبوظبي: محمد أبو السمن
جذب روبوت الإطفاء الإماراتي «وابل 4500» أنظار المشاركين في فعاليات الاجتماع السنوي التاسع والثلاثين للمنظمة العالمية للبحث والإنقاذ عبر الاتصالات الفضائية «كوسباس-سارسات»، الذي تستضيفه قيادة الحرس الوطني عبر المركز الوطني للبحث والإنقاذ في العاصمة أبوظبي.
وقد استُعرض الروبوت ضمن منصة شركة «إف إف بوتس» وهي إماراتية متخصصة في تطوير أنظمة دعم الإطفاء، حيث حظي باهتمام كبير لتقنياته المتقدمة وخبراته الميدانية المثبتة.
وأكد محمد إسلام، المدير التنفيذي للشركة، ل«الخليج» أن الروبوت أثبت كفاءته خلال مشاركته في حرائق كبرى، من بينها حريق مستودعات نفطية وقع قبل أيام وتمكن من تنفيذ المهام المطلوبة بكفاءة وجودة عالية.
وأشار إلى أنه موجود في الخدمة لدى الدفاع المدني في دبي منذ ثلاث سنوات، وشارك في الاستجابة لحرائق متقدمة شديدة الخطورة، من بينها حرائق المستودعات والحرائق الصناعية، كما استخدم الشهر الماضي في المملكة العربية السعودية، بمدينة الرياض، للمساهمة في إخماد حريق اندلع في أحد مصانع التنر، حيث أثبت فعاليته في التعامل مع بيئات الحريق المعقدة والصعبة.
الروبوت «وابل 4500» جهاز يُشغَّل عن بُعد، ويهدف إلى دعم رجال الإطفاء في المهام العالية الخطورة التي تتطلب تدخلاً مباشراً في بيئات يصعب الوصول إليها، قد تم تصميمه وتصنيعه بالكامل في دولة الإمارات ويتميّز بقدرات حركية متقدمة تمكّنه من العمل في الداخل والخارج والتنقل في المناطق الوعرة وصعود السلالم حتى زاوية 28 درجة.
يبلغ معدل تدفق المياه في الروبوت 8000 لتر في الدقيقة ويصل وزنه إلى 700 كلغ، مع قدرة على حمل حمولة تصل إلى 300 كلغ ويعمل بسرعة قصوى تبلغ 5 كيلومترات في الساعة ويمكن التحكم به لاسلكياً عبر محطة تحكم متخصصة، بمدى يصل إلى 1000 متر.
جهّز الروبوت بست كاميرات تغطي الاتجاهات الأمامية والخلفية والجانبية، وكاميرا حرارية متخصصة في كشف مصادر الحريق داخل الدخان وكاميرا موجهة لتحديد هدف الإطفاء بدقة، كما يحتوي على قناة صوتية تمكّن المشغّل من التقاط الأصوات المحيطة، ونظام لتحديد المواقع عبر الأقمار الصناعية، كما يُستخدم لبناء الخرائط وتسهيل الحركة وبوصلة رقمية توفّر بيانات دقيقة حول الاتجاه والميل والارتفاع.
يشمل النظام 15 نقطة استشعار حراري موزّعة على المحركات والبطارية والمكونات الإلكترونية، والهيكل الخارجي والبيئة المحيطة، ما يتيح متابعة دقيقة للحالة التشغيلية، كما زوّد بمصابيح أمامية قوية، وأضواء للطوارئ باللونين الأحمر والبرتقالي وصفارة إنذار، لتسهيل تحديد موقعه في البيئات منخفضة الرؤية.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يبحث فرض عقوبات على إسرائيل
  • الحماية المدنية توضح أهم أسباب حدوث الحرائق.. تعرف على التفاصيل
  • الأصابعة تسجل حريقاً جديداً وفرق الإنقاذ تؤكد الاستعداد لأي طارئ
  • بلدية الأصابعة توزع صكوك تعويض على المتضررين من الحرائق وتستعد لدفعات إضافية
  • اعتقال ضيف على الهواء بعد تصريحات حول جريمة قتل غامضة
  • «روبوت» إماراتي متطوّر يثبت كفاءته في حرائق كبرى
  • الإسعافات الأولية في حالات الإغماء
  • توزيع تعويضات المتضررين من الحرائق في الأصابعة.. خطوة أولى نحو التعافي
  • العثور على جثة مجهولة الهوية في ظروف غامضة بقنا
  • دراسة : الحديد الناتج عن غازات المخلفات الصناعية يغير النظام البيئي شمالي المحيط الهادئ