صدى البلد:
2025-06-15@11:56:52 GMT

أمين الإفتاء: مجتمع بلا رحمة يفقد صلته بالله

تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT

شدّد د. عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على أن الرحمة ليست مجرد قيمة أخلاقية، بل هي الأساس الذي يُبنى عليه أي مجتمع إنساني سوي. 

وأوضح أن المجتمع الذي يغيب عنه التراحم لا يمكن وصفه بالمجتمع الرباني، لأنه فقد أحد أهم المعاني التي أرادها الله في خلقه.

وقال الورداني في تصريح له، إن بداية تكوين الإنسان نفسه تنطلق من الرحمة، مستشهدًا بأن كلمة "الرحم" التي يولد منها الإنسان مشتقة من "الرحمة"، وهو ما يجعل الرحمة جزءًا أصيلًا من تكوين المجتمع من لحظة الميلاد.

 

وأضاف: "كما يبدأ القرآن الكريم بـ(بسم الله الرحمن الرحيم)، ينبغي أن يبدأ المجتمع أيضًا بالرحمة كمنهج وسلوك".

أدركت الإمام في الركوع ولم أردّد تكبيرة الإحرام.. فهل صلاتي صحيحة؟ أمين الفتوى يجيبكيفية الجمع بين الحج والعمرة في نفس الوقت.. أمين الفتوى يوضح

وأكد أن القرآن الكريم هو كتاب من كتب الرحمة، والمجتمع بدوره يجب أن يكون كتابًا آخر تتجلى فيه معاني الرحمة والمودة، مستشهدًا بقول الله تعالى: "إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب"، مشيرًا إلى أن المجتمع الذي يسير في طريق الله لا يقوم إلا على المحبة والتآلف.

وتطرق الورداني إلى التحديات التي تواجه العالم المعاصر، من تدهور في القيم إلى قسوة في العلاقات الإنسانية، معتبرًا أن هذه المظاهر علامات على سقوط حضارات لم تجعل الرحمة ضمن بنيانها. 

وقال إن الحضارات التي تنسى البعد الإنساني مصيرها الزوال، مهما بلغت من تقدم مادي.

كما لفت إلى أن التحديات الكبرى مثل الأزمات البيئية والصراعات لا ينبغي أن تفصل الإنسان عن رحمته، بل هي فرص لإعادة اكتشاف معنى الرحمة في السلوك اليومي والمواقف الجماعية.

 وأضاف: "الكون ليس ملكًا لنا وحدنا، بل هو لله، ونحن لسنا بمفردنا فيه.. الله معنا، وسبقت رحمته كل شيء".

وختم كلماته بالتأكيد على أن ما يدفع الإنسان للخير والدعاء والمساندة ليس إلا شعورًا داخليًا نقيًا بالرحمة، وهي التي تمنحه الكرامة، وتربطه بخالقه، وتمنعه من الانجرار خلف القسوة، قائلًا: "بدأنا من عند الله، وبدأنا بالرحمة، فهي التي تُبقي على إنسانيتنا حيّة".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدكتور عمرو الورداني دار الإفتاء الرحمة المزيد

إقرأ أيضاً:

رحمة رمضان الأولى على الشهادة الإعدادية للمكفوفين بالقليوبية: كنت أذاكر 7 ساعات يوميا

حصلت الطالبة رحمة رمضان السعيد، الطالبة بـمعهد فتيات دملو الإعدادي والثانوي، على المركز الأول بمجموع 467 درجة من 470، بنسبة 99.36%، متحدية إعاقتها البصرية، ومثبتة أن التفوق لا يعترف بالعوائق الجسدية.

قالت رحمة: كنت أذاكر يوميًا ما لا يقل عن 7 ساعات بمساعدة والدتي ووالدي، وتوجيهات الشيخ عماد، محفظ القرآن الكريم، الذي كان له دور كبير في حياتي."

وأضافت: أحلم أن أصبح أستاذة جامعية في كلية العقيدة بجامعة الأزهر، وأمثّل مصر دوليًا، وأرفع اسم الإسلام والوطن عاليًا."

وأوضحت رحمة، "أنا متصالحة مع ذاتي، لا ألتفت إلى الكلمات السلبية أو نظرات الشفقة.
أستمد قوتي من ثقتي في الله، ثم في نفسي، ودعوات أمي وأبي."

قال والدها، رمضان السعيد: "رحمة دائمًا متفوقة، وكنت واثقًا أنها ستكون الأولى، ولم أرَ منها إلا الاجتهاد والصبر، وتفوقها أسعدنا جميعًا.
أثق أنها ستصل إلى مكانة عظيمة في المستقبل بإذن الله."

 

مقالات مشابهة

  • تدشين حلقات العمل لتحليل الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان
  • أدعية نبوية في أوقات الحروب.. أمين الفتوى ينصح بها
  • هل يجوز للمرأة التي تضع المكياج التيمم للصلاة بدلًا من الوضوء؟ الإفتاء توضح
  • حكم تشويه النقود والعملات بالكتابة أو الرسم عليها .. أمين الفتوى يوضح
  • الرحمة العامة .. خطيب المسجد النبوي: يرحم الله بها البر والفاجر
  • خطبتنا الجمعة من المسجد النبوي والمسجد الحرام
  • خطيب المسجد النبوي يوصي المسلمين بالمداومة على الحسنات وتجنب السيئات
  • خطبتا الجمعة بالحرمين: من علامات القبول الاستمرار في عمل الصالحات.. وبالرحمة تطيب الحياة وتصلح المجتمعات
  • خطبتي الجمعة من المسجد الحرام و المسجد النبوي
  • رحمة رمضان الأولى على الشهادة الإعدادية للمكفوفين بالقليوبية: كنت أذاكر 7 ساعات يوميا