معرض مسقط للكتاب يراهن على شغف القراءة في مواجهة ارتفاع الحرارة
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
يراهن معرض مسقط الدولي للكتاب على شغف القراءة، والبحث عن المعرفة في استقطاب الجمهور لدورته الـ29 التي تنطلق في 24 أبريل/نيسان وتستمر حتى الثالث من مايو/أيار القادم.
وقال مدير المعرض أحمد بن سعود الرواحي في مؤتمر صحفي أمس الأربعاء "يأتي المعرض هذا العام في ظل تحد مختلف، يتمثل في الحرارة التي لم نعتد عليها أثناء الدورات السابقة.
وأضاف "هو تحد، لكن نأمل أن يكون شغف القراءة، وشغف تتبع المعرفة والوصول إليها، حافزا كبيرا لحضور المعرض وزيارته" مشيرا إلى أن فرق عمل المعرض بكل أطيافها ستسخر كل الإمكانات المتاحة للزائرين من داخل وخارج السلطنة.
وقد انطلق معرض مسقط الدولي للكتاب لأول مرة عام 1992، وكان يقام عادة في فبراير/شباط.
وتشارك بهذه الدورة 674 دار نشر من 35 دولة عارضة أكثر من 680 ألف عنوان كتاب بلغات متعددة، وتحل محافظة شمال الشرقية "ضيف شرف" المعرض اتباعا للتقليد السنوي باختيار إحدى محافظات السلطنة للتعريف بطابعها الثقافي وإرثها الحضاري ورموزها البارزة.
ويعود الرواحي ليقول إن المعرض المقام في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض يرفع شعار "التنوع الثقافي ثراء للحضارات العالمية" ويشمل برنامجه 211 فعالية ثقافية.
وأوضح أن من بين هذه الفعاليات ندوة عن الشاعر العماني زاهر الغافري، وجلسة حوارية بعنوان "تحويل الرواية العُمانية إلى أفلام سينمائية" إضافة إلى أمسية لشعراء من أميركا اللاتينية.
إعلانكما تنظم السفارة الألمانية في مسقط لقاء بمناسبة ترجمة رواية الكاتبة العُمانية جوخة الحارثي "أجرام سماوية" للغة الألمانية.
وأكد الرواحي وجود "حضور كبير للكتاب العُمانيين والمبدعين والمثقفين، ودور النشر والمكتبات العُمانية والمؤسسات الثقافية ومؤسسات المجتمع المدني بالمعرض".
كما أشار إلى أن المعرض يستضيف "الأيام الثقافية السعودية" توطيدا للعلاقات الثقافية المتبادلة بين المملكة السعودية وسلطنة عُمان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
48 درجة ومئات الحرائق.. تونس في مواجهة النيران وسط موجة حرّ قاتلة
تسببت موجة حرّ شديدة تضرب مختلف المناطق التونسية في اندلاع سلسلة من الحرائق، استدعت تدخلاً مكثفاً لوحدات الحماية المدنية التي نفذت أكثر من 200 عملية إطفاء خلال 24 ساعة فقط، وسط استمرار درجات الحرارة في تسجيل مستويات قياسية، تجاوزت 48 درجة مئوية في بعض الولايات.
ووفقاً لبيانات صادرة عن الحماية المدنية، فقد سجلت الفرق المختصة منذ صباح الأربعاء وحتى صباح الخميس، 202 تدخلاً لإخماد حرائق اندلعت في مناطق متفرقة من البلاد، في ظل ظروف مناخية صعبة فاقمت من سرعة انتشار ألسنة اللهب، لا سيما في المناطق الجبلية والغابية.
وفي ولاية باجة شمال البلاد، لا تزال وحدات الإطفاء تحاول السيطرة على حريق ضخم اندلع في جبل سيار بمنطقة سيدي إسماعيل، بمشاركة مروحيات عسكرية لتطويق النيران ومنع امتدادها إلى مناطق مجاورة.
كما اندلع حريق آخر في منطقة الدولاب الجبلية التابعة لمعتمدية سبيطلة في ولاية القصرين غرب تونس، مما استدعى استنفاراً كبيراً للسيطرة عليه والحيلولة دون تسلله إلى المناطق السكنية القريبة.
وتشهد معظم المدن التونسية منذ يومين موجة حرّ لافتة، تخطت فيها درجات الحرارة حاجز الأربعين درجة مئوية، وبلغت ذروتها عند 48 درجة بولايتي القيروان وتوزر، مما زاد من احتمالية اندلاع الحرائق في الغابات والمناطق الجافة.
ولم تسجّل السلطات حتى الآن أية خسائر بشرية أو مادية كبيرة في الغابات، إلا أن حالة التأهب لا تزال قائمة تحسباً لأي تطورات مفاجئة، خاصة في ظل استمرار ارتفاع درجات الحرارة.
وتأتي هذه الحرائق في وقت تعاني فيه تونس من تداعيات التغيرات المناخية، التي تهدد بشكل مباشر ثروتها الغابية والبيئية، إضافة إلى النقص الحاد في نسب امتلاء السدود، ما يجعل من مكافحة الحرائق تحدياً أكبر في ظل محدودية الموارد المائية.
وتكثف السلطات التونسية من جهودها حالياً لتفادي أي تصعيد محتمل، من خلال تنسيق أوسع بين الحماية المدنية، القوات المسلحة، والسلطات المحلية في الولايات المتضررة.