أوكرانيا بين اتفاق المعادن مع واشنطن وتصعيد المواجهة مع موسكو وبكين
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في خضم التصعيد العسكري المتواصل في أوكرانيا، كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن احتمالية توقيع مذكرة تفاهم جديدة مع الولايات المتحدة، تتعلق باتفاق يجري التفاوض عليه بشأن المعادن الاستراتيجية. يأتي هذا التوجه في ظل رغبة واشنطن – بحسب مصادر – في تأمين وصولها إلى الموارد الطبيعية الأوكرانية، كجزء من إعادة ترتيب أولويات الدعم العسكري الذي قدمته إدارة الرئيس السابق جو بايدن، بينما يسعى المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب إلى إعادة صياغة شروط التعاون مع كييف بما يضمن مردوداً اقتصادياً مباشراً.
في تطور لافت، اتهم زيلينسكي الصين بدعم روسيا عسكرياً، قائلاً إن بلاده حصلت على معلومات تؤكد تزويد بكين لموسكو بالأسلحة، بل ومشاركة عناصر صينية في تصنيع بعض أنواع الأسلحة داخل روسيا.
هذا الاتهام، إن صح، يعكس تحوّلاً جيوسياسياً قد يعمّق من عزلة أوكرانيا ويزيد الضغط الغربي على الصين، خصوصاً في ظل سعي الأخيرة للحفاظ على صورة "الوسيط المحايد" في الصراع.
روسيا تغيّر تكتيكاتها العسكريةعلى الصعيد الميداني، أعلنت القوات الأوكرانية عن رصد تكتيكات جديدة تتبعها روسيا في عملياتها الهجومية، تتمثل في شن هجمات واسعة النطاق بمشاركة مئات الجنود وعدد كبير من المركبات المدرعة، بدلاً من نمط المجموعات الصغيرة الذي استخدمته موسكو خلال العامين الماضيين.
وتُشير تقارير الجيش الأوكراني إلى أن إحدى هذه الهجمات نُفّذت قرب قرى في جبهة زابوريجيا الجنوبية، مساء الأربعاء، بمشاركة 320 جندياً و40 مركبة مدرعة، واستمرت قرابة ساعتين ونصف قبل أن يتم صدّها وإلحاق خسائر فادحة بالقوات المهاجمة.
مقاومة عنيفة في الشرقفي السياق ذاته، أعلن قائد الحرس الوطني الأوكراني، أوليكساندر بيفنينكو، عن صد هجوم روسي كبير في محيط مدينة بوكروفسك المحاصَرة شرق البلاد، مشيراً إلى أن الهجوم شمل معدات ثقيلة وأعداداً كبيرة من جنود المشاة، في محاولة روسية لاختراق خطوط الدفاع الأوكرانية.
يبدو أن روسيا، في ظل تعثّر التقدم الميداني، بدأت بتجريب أساليب أكثر تقليدية تعتمد على الكثافة العددية والضغط المستمر، رغم التحديات الميدانية الكبيرة التي تواجه المركبات المدرعة، خاصة في ظل الاستخدام المتزايد للطائرات المسيّرة من قبل أوكرانيا، والتي أثبتت قدرتها على تعطيل تقدم القوات الروسية ورفع كلفة أي اختراق ميداني.
في ظل هذا المشهد المعقد، تقف أوكرانيا عند مفترق طرق استراتيجي، فهي تحاول تأمين دعم طويل الأمد من حلفائها، خصوصاً من الولايات المتحدة، عبر اتفاقات اقتصادية تضمن مصالح الطرفين، في حين تواجه ضغطاً عسكرياً متزايداً من روسيا وتحديات جديدة قد تكون أكثر تعقيداً في حال ثبت تورّط الصين المباشر في دعم موسكو. الأيام القادمة ستكون حاسمة في تحديد مآلات الحرب وخرائط التحالفات الدولية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المشهد
إقرأ أيضاً:
الصين تسمح بتصدير المعادن الأرضية النادرة إلى أميركا
حصلت شركة صينية كبرى لتصنيع المعادن الأرضية النادرة على تصاريح تصدير إلى دول، من بينها الولايات المتحدة، في إشارة محتملة إلى تخفيف حدة التوترات بين بكين وواشنطن.
وأعلنت شركة "جيه إل ماغ رير إيرث" -في بيان- أن المسؤولين وافقوا على عدد من طلبات التصدير، وأن الشركة حصلت على تصاريح لمناطق تشمل الولايات المتحدة وأوروبا وجنوب شرق آسيا.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوس أنجلوس تشتعل.. هل تغيرت أميركا إلى هذا الحد؟list 2 of 2هل تشتعل الحرب بين الصين وأميركا وروسيا في القطب الشمالي؟end of listوارتفعت أسهمها المدرجة في بورصة هونغ كونغ بنسبة 12%، مسجلةً أعلى مستوى لها خلال اليوم منذ عام 2022، قبل أن تخسر معظم مكاسبها عند 19.74 دولار هونغ كونغ (2.51 دولار أميركي).
محور الحربكانت المعادن النادرة محور حرب تجارية بين الولايات المتحدة والصين، إذ استغلت بكين سيطرتها على هذا القطاع للرد على إدارة ترامب، نظرًا لأن المنتجين المحليين يمثلون نحو 70% من الإمدادات العالمية.
وشهدت محادثات رفيعة المستوى بين بكين وواشنطن في لندن هذا الأسبوع اتفاق الجانبين على خطة لإنعاش تدفق السلع الحساسة.
وتدخل هذه العناصر في صناعة مجموعة تطبيقات ومعدات أساسية، مما يجعلها حيوية لصناعة السيارات، ومصنعي التوربينات، بالإضافة إلى بعض احتياجات الدفاع المتخصصة.
وبعد المفاوضات، صرّح مسؤولون أميركيون بأنهم يتوقعون حل المشكلات المتعلقة بشحنات المعادن الأرضية النادرة والمغناطيس، ويخضع الاتفاق الإطاري الذي تم التوصل إليه في بريطانيا لموافقات رئيسي البلدين.
إعلانوصرحت غرفة التجارة الأميركية في الصين الأسبوع الماضي بأن بعض الموردين الصينيين للشركات الأميركية حصلوا مؤخرًا على تراخيص تصدير للمعادن الأرضية النادرة لمدة 6 أشهر، غير أن حالة من عدم اليقين لا تزال قائمة وسط تراكم كبير للطلبات.
وقبل المحادثات في لندن، تراجعت صادرات الصين من مغناطيسات المعادن الأرضية النادرة في أبريل/نيسان، وهو آخر شهر تتوفر بيانات عنه، وانخفضت قيمة الشحنات بنسبة 54% على أساس سنوي.
سيطرة صينية تسيطر الصين على نحو 70% من الإنتاج العالمي للعناصر الأرضية النادرة. تتحكم الصين في 99% من تكرير المعادن النادرة و90% من الإنتاج العالمي، أي نحو 200 ألف طن من المغناطيسات الدائمة المصنوعة من سبائك معدنية وعناصر أرضية نادرة. تتكون المعادن النادرة من نحو 17 عنصرا، تدخل في 200 نوع على الأقل من الصناعات الحديثة، وعلى سبيل المثال، فإن هاتف آيفون يعتمد على نحو 7 عناصر نادرة. بلغ حجم سوق العناصر الأرضية النادرة العالمي 12.4 مليار دولار عام 2024، ويتوقع أن يبلغ السوق 37.1 مليار دولار بحلول عام 2033 بمعدل نمو سنوي مركب 12.8% خلال الفترة 2025-2033، وفقا لمجموعة "آي إم إيه آر سي". أكبر 10 دول إنتاجا للمعادن النادرة بالعالمفي عام 2024، بلغ إنتاج المناجم في الصين نحو 270 ألف طن متري من المعادن النادرة، والصين هي أكبر منتج للمعادن النادرة في العالم بهامش كبير، تليها الولايات المتحدة بـ45 ألف طن متري، وهي ثاني أكبر منتج للمعادن النادرة عالميا، وفقًا لبيانات هيئة المسح الجيولوجي الأميركية.
في ما يلي قائمة بأكبر 10 دول إنتاجا للمعادن الأرضية النادرة عام 2024، وفقًا لبيانات هيئة المسح الجيولوجي الأميركية:
الصين: 270 ألف طن متري الولايات المتحدة: 45 ألف طن متري بورما: 31 ألف طن متري أستراليا: 13 ألف طن متري نيجيريا: 13 ألف طن متري تايلند: 13 ألف طن متري الهند: 2900 طن متري روسيا: 2500 طن متري فيتنام: 300 طن متري ماليزيا: 130 طنا متريا