الصين تستورد كميات قياسية من النفط الكندي وتتخلى عن الأمريكي
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
بدأت المصافي الصينية في استيراد كميات قياسية من النفط الخام الكندي، بعدما خفّضت وارداتها من النفط الأمريكي بنحو 90%، في ظل تصاعد التوترات التجارية بين بكين وواشنطن.
وأتاح مشروع توسعة خط أنابيب في غرب كندا الذي بدأ تشغيله قبل أقل من عام، للصين وغيرها من مستوردي النفط في شرق آسيا إمكانية الوصول بشكل أوسع إلى احتياطيات النفط الهائلة في منطقة الرمال النفطية في مقاطعة ألبرتا.
وبحسب بيانات شركة "فورتيكسا" المتخصصة في تتبع شحنات النفط والغاز الطبيعي المنقولة بحراً، فقد قفزت واردات الصين من الخام عبر ميناء يقع قرب الطرف الغربي لخط الأنابيب بالقرب من فانكوفر، إلى مستوى غير مسبوق بلغ 7.3 ملايين برميل في مارس، وهي في طريقها لتجاوز هذا الرقم خلال الشهر الجاري.
في المقابل، انهارت واردات الصين من النفط الأمريكي إلى 3 ملايين برميل شهرياً، بعد أن بلغت ذروتها عند 29 مليون برميل في يونيو الماضي.
يعكس هذا التحول في تدفقات النفط الخام من أمريكا الشمالية إلى الصين – التي تُعد أكبر مستورد للخام في العالم – جانباً من الاضطرابات الاقتصادية والاستراتيجية التي سببتها تحركات الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإعادة تشكيل العلاقات التجارية العالمية.
شهية مفتوحة لنفط كندا
يذكر أن شهية الصين للنفط الكندي بدأت في التزايد مع انطلاق توسعة خط أنابيب "ترانس ماونتن"، الذي بدأ في ضخ النفط من ألبرتا إلى ساحل المحيط الهادئ في مقاطعة بريتيش كولومبيا في مايو الماضي. لكن هذا الاتجاه تسارع بشكل أكبر بعد تولي ترمب الرئاسة وإعلانه فرض رسوم جمركية على الصين ودول أخرى.
وقال وينران جيانغ، رئيس منتدى الطاقة والبيئة الكندي-الصيني، في مقابلة هاتفية: "في ظل الحرب التجارية، من غير المرجّح أن تستورد الصين المزيد من النفط الأميركي. الصين لن تعتمد على روسيا أو الشرق الأوسط فقط، وأي نفط يأتي من كندا سيكون بمثابة خبر سار".
ورغم أن واردات الصين النفطية من أميركا الشمالية لا تزال أقل بكثير من تلك القادمة من الشرق الأوسط وروسيا، فإن الرمال النفطية الكندية توفر أحد المصادر القليلة للخام الكثيف عالي الكبريت منخفض التكلفة، وهو النوع الذي تستطيع العديد من المصافي الصينية المتطورة التعامل معه بكفاءة.
وبالنسبة لمصافي التكرير الآسيوية، فإن خام الشرق الأوسط الذي يحمل خصائص مشابهة – مثل خام "البصرة الثقيل" العراقي – يُعتبر مرتفع الثمن مقارنة بالنفط الكندي، في ظل القوة التي يتمتع بها خام دبي، المؤشر الرئيسي في المنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النفط النفط الأميركي وواشنطن التوترات التجارية احتياطيات النفط المزيد من النفط
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية: أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط مترابط مع الأمن الأوروبى
التقى د. بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة يوم الاثنين مع أعضاء لجنة العلاقات مع دول المشرق بالبرلمان الأوروبى برئاسة النائب "لورنت كاستيو" رئيس اللجنة، وذلك في إطار التواصل الدورى مع البرلمان الأوروبى.
وأكد الوزير عبد العاطى على التطلع لمواصلة العمل المشترك مع كافة مؤسسات الاتحاد الأوروبى بما فيها البرلمان الأوروبى لدعم الشراكة القائمة بين مصر والاتحاد الأوروبى التى تم ترفيعها للشراكة الاستراتيجية والشاملة، مبرزا العلاقات السياسية والاقتصادية البناءة مع الاتحاد الأوروبى.
وأشار وزير الخارجية إلى الدور الهام للبرلمان الأوروبى في تنفيذ المحاور الستة للشراكة الاستراتيجية والشاملة بين مصر والاتحاد الاوروبى، بما فيها المكون الاقتصادى وتنفيذ الحزمة المالية، واستعرض التحديات الاقتصادية التي تواجهها مصر نتيجة التطورات فى الإقليم والبحر الأحمر.
وأطلع الوزير عبد العاطى الوفد الأوروبى على الجهود المصرية إزاء مختلف التحديات الإقليمية، حيث تناول محددات الموقف المصرى من التطورات في غزة ولبنان وسوريا والسودان وليبيا، وتداعيات تلك الأزمات على أمن واستقرار المنطقة، مشدداً على ترابط أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط بالأمن الاوروبى.