صحفي إسرائيلي: هذه الاستراتيجية ستكون سببا في سقوط نتنياهو
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
انتقدت صحفي إسرائيلي، ما وصفه بـ"عقيدة نتنياهو الاستراتيجية"، مؤكدا أنها ستكون السبب في سقوط رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقال الصحفي إسرائيل هرئيل، في مقال له بصحيفة "هآرتس"، إن ما "كشفته الوثيقة التي تلخص عقيدة نتنياهو الاستراتيجية، والتي جاء فيها أنه يمكن إنهاء المعركة بدون حسم قاطع، هي شهادة تعكس شخصيته، وشيء خبره من قبل، من يحكمون على سلوكه في معارك عسكرية – في المقام الأول أعداء إسرائيل – سبق لهم ولخصوا ذلك".
وأضاف: "طالما أن نتنياهو يقف على رأس هرم متخذي القرارات، إسرائيل لن تشن حربا حاسمة، حتى لو أمطر حزب الله بمئات الصواريخ الدقيقة هيئة الأركان ومطار بن غوريون وحماس أطلقت الصواريخ على ديمونا وحتساريم".
وتابع "هؤلاء الأعداء تحدوا أمن إسرائيل أحيانا بصورة متناسقة، لقد أنتجوا وسائل قتالية أصابت عمق مناطقنا، وحولوا حياة الإسرائيليين وخاصة في الجنوب، إلى واقع لا يحتمل، وهذا الشخص، الذي عجزه في اتخاذ قرارات حاسمة تم التعبير عنه في مجالات سياسية داخلية، هو دائم الخوف، حتى في اللحظة ما بعد الأخيرة".
ونوه الصحفي، أن "هذا ما كان عندما انتظر إطلاق الصواريخ نحو المستوطنات في القدس نحو مطار بن غوريون وبئر السبع، هذا الشخص لن يوافق على توجيه ضربة استباقية مضادة ضد حزب الله حتى لو كانت هناك أنباء موثوقة بأنه يخطط لمحو مقر قيادة الأركان من على الكرة الأرضية أو المطار الدولي الوحيد لإسرائيل".
واستطرد: "أيضا عندما سيضرب الضربة الثانية، فهي لن تحول لبنان إلى انقاض كما يحذر وزير الأمن يوآف غالانت، لأن العالم لن يسمح بذلك، لأن حزب الله ليس لبنان".
وأوضح أن "رئيس الحكومة، شخص متعلم، تعلم نظريات عسكرية كلاسيكية، كتب بأن الجيش الإسرائيلي يجب عليه هزيمة قوة العدو بشكل قاطع وسريع من أجل إخراج الجبهة الداخلية من مدى الاصابة، هزيمة العدو ستتحقق عندما لا تعود لديه الرغبة في مواصلة القتال، هكذا نبعد الحرب القادمة".
ونبه الصحفي، أن ما ورد سابقا على لسان نتنياهو في وثيقته هو "حرفيا سرقة أدبية لصياغة إسحق بريك، أما كيفية تطبيق هذه العقيدة يمكن تعلمها من الجولات القتالية التي نفذها".
وكمثال؛ قرر شن العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2014، والتي أطلق عليه عملية "الجرف الصامد"، "فقط بعدما أمطرت حماس المستوطنات في الجنوب بنحو ألف صاروخ، وحينها ارتفع صراخ الجمهور إلى عنان السماء، وفي المعركة التي استمرت 51 يوما؛ وهي الأطوال منذ حرب 1948، فإن الزعيم الذي "انتزعت رغبته في القتال" كان نتنياهو وليس يحيى السنوار".
ونبه هرئيل، أن "إسرائيل المتعبة والمحبطة، التي كانت تحت قيادة نتنياهو، توسلت مرة تلو الأخرى من أجل وقف القتال، وحماس خرجت من ناحية الرواية التي قدمها لنفسه وللعالم، منتصرة، لذلك لم يتم إبعادها، بل بالذات تم تقريب الحرب القادمة".
وبين أن "عقيدة "عدم الحسم تميز زعامة نتنياهو، حتى في الجبهة الداخلية، ويدل على ذلك بشكل جيد، عجزه إزاء الوضع الداخلي وحمى عمليات القتل في الوسط العربي، فقط الآن، حيث السيف موضوع على الرقبة، هو يحاول إشراك الشاباك رغم رفضه، أيضا في الضفة الغربية هو يتباطأ".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة نتنياهو الاحتلال الحرب غزة غزة نتنياهو الاحتلال حرب صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
“جنود بلا نفس”… جيش إسرائيل يُخفي موجة انتحار وصدمات نفسية
صراحة نيوز ـ كشفت صحيفة هآرتس العبرية، نقلاً عن مصادر عسكرية مطلعة، أن الجيش الإسرائيلي يواجه أزمة نفسية غير مسبوقة في صفوف جنوده منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة، حيث سجلت حالات انتحار مقلقة وتزايداً في الإصابات النفسية، وسط تعتيم رسمي على الأرقام الحقيقية.
وبحسب الصحيفة، انتحر 35 جندياً إسرائيلياً حتى نهاية عام 2024، في وقت يتجنّب فيه الجيش الإعلان عن هذه الحالات، ويقوم بدفن بعضهم دون جنازات عسكرية أو بيانات رسمية، في محاولة واضحة لإخفاء حجم الأزمة.
المصادر ذاتها أفادت أن أكثر من 9 آلاف جندي تلقوا علاجاً نفسياً منذ بدء العمليات العسكرية، من بينهم عدد كبير من جنود الاحتياط الذين شاركوا في المعارك داخل قطاع غزة. كما أكّد مسؤول عسكري أن آلافاً من الجنود تواصلوا مع الجهات المختصة للإبلاغ عن معاناتهم من اضطرابات نفسية حادة ناجمة عن صدمات الحرب.
ورغم خطورة الوضع، يواصل الجيش استدعاء جنود الاحتياط المصابين بأمراض نفسية، بل ويعيد للخدمة من سبق تسريحهم لأسباب صحية ونفسية، بسبب النقص الحاد في القوى البشرية وامتناع متزايد من الجنود عن المشاركة في القتال.
ونقلت هآرتس عن أحد القادة العسكريين قوله: “بسبب امتناع عدد من الجنود عن الالتزام بالقتال، نضطر إلى تجنيد أشخاص ليسوا في حالة نفسية طبيعية… نحن نقاتل بمن يتوفر لدينا، حتى إن كنا نعلم أنهم غير مؤهلين نفسياً.”
وأكدت المصادر أن الجيش يتجنّب عمداً إجراء تقييم دقيق وشامل للحالة النفسية للجنود، خوفاً من أن تؤدي النتائج إلى تراجع كبير في أعداد القادرين على القتال، مما قد يهدد الجهوزية العملياتية على مختلف الجبهات.
في ظل هذه المعطيات، تبدو المؤسسة العسكرية الإسرائيلية أمام أزمة تتجاوز ميدان المعركة، لتضرب عميقاً في معنويات وقدرات جنودها، في حرب لم تنتهِ فصولها بعد.