فقد ذراعيه.. صورة طفل فلسطيني جريح تفوز بجائزة وورلد برس فوتو لهذا العام
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
(CNN)-- فازت صورة مؤثرة لطفل فلسطيني فقد كلتا ذراعيه في غارة جوية إسرائيلية على مدينة غزة بجائزة الصورة الصحفية لهذا العام.
والتقت المصورة الفوتوغرافية سمر أبو العوف، وهي أيضا من غزة، بالطفل محمود عجور، البالغ من العمر 9 سنوات، بعد ثلاثة أشهر من انفجار أدى إلى بتر إحدى ذراعيه وتشويه الأخرى. وتم إجلاء عجور وعائلته إلى الدوحة في قطر، حيث تقيم سمر أبو العوف، لتلقي العلاج الطبي.
وكتبت أبو العوف في ملاحظاتها المرفقة بالصورة، والتي تم التقاطها ونشرها في صحيفة "نيويورك تايمز": "من أصعب الأمور التي شرحتها لي والدة محمود، كيف أن أول جملة قالها لها عندما أدرك محمود أنه تم بتر ذراعيه كانت: (كيف سأتمكن من معانقتك؟)".
وتعتبر الصورة تذكيرا صارخا بالخسائر الطويلة الأجل للحرب في غزة، التي أودت بحياة عشرات الآلاف وخلفت دمارا واسع النطاق وشردت سكانها. وقدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن حوالي نصف عدد القتلى من النساء والأطفال. وقد بدأ الهجوم الإسرائيلي المتواصل على غزة نتيجة للهجوم المميت الذي شنه مقاتلون من حركة "حماس" في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وقالت جمانة الزين خوري، المديرة التنفيذية لجائزة "وورلد برس فوتو"، في بيان صحفي: "هذه صورة هادئة تتكلم بصوت صاخب. إنها تروي قصة صبي واحد، ولكنها أيضا قصة حرب أوسع نطاقا سيكون لها تأثيرها على مدى أجيال".
وقالت لوسي كونتيسيلو، مديرة التصوير في مجلة "إم" التابعة لصحيفة لوموند وإحدى أعضاء لجنة التحكيم، إن لجنة التحكيم لاحظت 3 مواضيع رئيسية- الصراع والهجرة وتغير المناخ- في المشاركات خلال هذا العام.
وأضافت كونتيسيلو في بيان: "هناك طريقة أخرى للنظر إليها كقصص عن الصمود والأسرة والمجتمع".
وأوضحت كونتيسيلو أن التباين في الصورة الفائزة- الضوء والظلام، الجمال والألم -استحوذ على انتباه لجنة التحكيم.
وتم اختيار الصورة الفائزة من بين حوالي 60,000 مشاركة قدمها 3,778 مصورا من أكثر من 140 دولة.
وفاز عملان آخران بالمركز الثاني وهما: صورة من عالم آخر لمهاجرين صينيين يستدفئون بالنار بعد عبورهم الحدود الأمريكية- المكسيكية، وصورة مؤثرة لشاب يسير إلى قريته، التي كان يمكن الوصول إليها بقارب، على طول مجرى نهر صحراوي في الأمازون.
كما تم اختيار الفائزين أيضا عن الفئات الإقليمية، بما في ذلك صورة أثيرية لطائرة بوينغ عالقة وتحاوطها مياه الفيضانات في مطار سالغادو فيلهو الدولي في البرازيل، وصورة لعريس خلال حفل زفافه في السودان.
ويتم عرض الصور الفائزة حاليا في معرض متنقل، يفتتح اليوم (18 أبريل/نيسان) في أمستردام، تليه معارض حول العالم، بما في ذلك لندن وجاكرتا وسيدني ومكسيكو سيتي.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: التصوير الجيش الإسرائيلي جوائز حركة حماس غزة معارض
إقرأ أيضاً:
في وداع الأحبّة.. شاب جريح يودّع والدته التي قتلها رصاص إسرائيلي قرب نقطة مساعدات
شاب فلسطيني يودع والدته للمرة الأخيرة من على سرير المستشفى إثر مقتلها برصاص الجيش الاسرائيلي قرب مركز مساعدات في رفح، بينما تزداد الانتقادات لدور المؤسسة في إدارة الأزمة الإنسانية بغزة. اعلان
في مشهد مؤلم أثار مشاعر الغضب والحزن، تم تداول صور لشاب فلسطيني مصاب وهو يُنقل على سرير مستشفى لإلقاء النظرة الأخيرة على جثمان والدته التي قتلها إطلاق نار إسرائيلي قرب مركز لتوزيع المساعدات الإنسانية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وبحسب ما ذكرت مصادر إعلامية، فإن خمسة أشخاص على الأقل قد لقوا مصرعهم فقدوا في الحادثة التي وقعت قرب موقع "مؤسسة غزة الإنسانية" (GHF)، وهي جهة تدعمها كل من الولايات المتحدة وإسرائيل.
وأشارت التقارير إلى أن الضحايا كانوا ضمن مجموعة كبيرة من الفلسطينيين الذين احتشدوا أمام المركز لاستلام مساعدات إنسانية ضرورية.
Relatedعيد الأضحى في غزة.. غلاء وحصارٌ وجوعٌ ودماءٌ فبأي حال عدت يا عيدُ؟مخزون الوقود في مستشفيات غزة لا يكفي سوى لـ 3 أيامفي ثاني أيام عيد الأضحى.. قصف إسرائيلي لحي الصبرة في غزة يسفر عن مقتل 15 شخصا منهم 6 أطفالولم تكن هذه الحادثة الأولى من نوعها، إذ أفاد مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة بأن عدد القتلى منذ انطلاق عمليات المؤسسة قبل نحو شهر قد تجاوز 100 شخص، بالإضافة إلى مئات الجرحى، في ظل تصاعد التوترات وازدياد الانتقادات الموجهة للمؤسسة.
من جانبه، أكد الجيش الإسرائيلي أنه لم يستهدف المدنيين بشكل مباشر، لكنه اعترف بإطلاق طلقات تحذيرية في بعض الحالات بهدف تنظيم التدافع حول مراكز التوزيع. ومع ذلك، تستمر الانتقادات الدولية والمحلية لطريقة إدارة هذه العمليات التي تدار عبر أربع نقاط لتوزيع المساعدات في القطاع، وتشرف عليها متعاقدون عسكريون أمريكيون.
وتُجبر هذه المراكز الفلسطينيين على التنقل عبر مسافات طويلة وخطيرة في ظروف إنسانية متردية، خاصة مع تزايد معدلات الجوع والمرض في مختلف أنحاء قطاع غزة. وقد شهدت هذه المراكز إغلاقًا مؤقتًا استمر يومين خلال هذا الأسبوع، ما فاقم الأزمة المستفحلة.
إلى ذلك، وجهت منظمات إغاثة دولية انتقادات لاذعة للمؤسسة، واتهمتها بمحاولة تجاوز الآليات الأممية لتوزيع المساعدات، وباستخدام العمل الإنساني كأداة سياسية للضغط على السكان، في وقت يحتاج فيه مليون وثمانمئة ألف نسمة إلى مساعدات عاجلة بحسب إحصائيات الأمم المتحدة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة