المنتدى الاقتصادي العالمي يختار 3 شخصيات إماراتية للانضمام إلى مجلس القيادات العالمية الشابة 2025
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
أعلن منتدى الاقتصاد العالمي اختيار معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة تمكين المجتمع، وسعادة ميرة سلطان السويدي، عضو المجلس الوطني الاتحادي، وتقى وضاح الهنائي، الأستاذ المساعد لتكنولوجيا المعلومات في جامعة نيويورك أبوظبي، لعضوية مجلس القيادات العالمية الشابة 2025.
ويعكس اختيار ثلاث شخصيات إماراتية، من بينها شخصيتان من حكومة الإمارات والمجلس الوطني الاتحادي، بالإضافة إلى كادر جامعي إماراتي، في المجلس العالمي الذي يضم نخبة من الشخصيات القيادية الشابة من حول العالم الذين تمكنوا من تحقيق منجزات وتركوا بصمة واضحة في مجالاتهم، الدور الكبير الذي يقوم به الشباب في دولة الإمارات، لا سيما في المناصب القيادية، ودورهم المحوري في صنع القرار، وصياغة الرؤى والإستراتيجيات الداعمة للمسيرة التنموية الشاملة والمستدامة في مختلف القطاعات، والمكانة الرفيعة التي تتمتع بها الدولة في الأوساط الدولية، وما يحظى به النموذج التنموي الإماراتي من تقدير عالمي رفيع على كافة المستويات.
كما تعد هذه الخطوة ثمرة لنهج القيادة الرشيدة الثابت، في تمكين المرأة الإماراتية، وتوفير كافة مقومات الدعم لها للمشاركة بقوة في مختلف القطاعات.
ويختار منتدى الاقتصاد العالمي لعضويته نخبة من أبرز القيادات العالمية الشابة ممن تقل أعمارهم عن 40 عاماً، وتشمل الشخصيات العامة ورجال الأعمال ورواد الأعمال الاجتماعية وقيادات القطاعات الأكاديمية والاجتماعية والثقافية والرياضية، ومؤسسات المجتمع المدني والإعلام، وغيرها.
وشغلت معالي شما بنت سهيل المزروعي منصب وزيرة تنمية المجتمع في فبراير 2023، قبل أن يتم تغيير مسماها إلى وزارة تمكين المجتمع عام 2024، وتولت منصب وزيرة دولة لشؤون الشباب في فبراير 2016، كما عملت في أحد صناديق الثروة السيادية في أبوظبي، بالإضافة لعملها كمحلل للسياسات العامة ضمن بعثة الإمارات للأمم المتحدة، وعملت كمحلل سياسات في مكتب رئاسة مجلس الوزراء، وكمحلل بحوث في سفارة الدولة في واشنطن، وباحثة في مجال سياسات التعليم لدى “تمكين” جهاز الشؤون التنفيذية.
وحصلت معاليها على شهادة الماجستير في السياسات العامة مع مرتبة الشرف من جامعة أكسفورد في المملكة المتحدة عام 2015، كما كانت أول طالبة من دولة الإمارات تفوز بمنحة رودز للقيادات الشابة في العمل الحكومي ، وضمن أفضل طلاب الدفعة في حينها، كما حصلت معاليها على شهادة البكالوريوس في الاقتصاد مع مرتبة الشرف العليا كأفضل 5% من طلاب جامعة نيويورك لعام 2014.
وتشغل سعادة ميرة سلطان السويدي، منصب عضو ممثّل لإمارة أبوظبي في المجلس الوطني الاتحادي، وتعمل كمراقب وعضو مجموعة الشعبة البرلمانية، بالإضافة إلى منصب رئيس قسم الشراكات السيادية في شركة مبادلة للاستثمار، كما شغلت منذ انضمامها إلى مبادلة في عام 2007، عدداً من المناصب العليا داخل الشركة.
وقامت السويدي بدور رئيسي في تأسيس “Hub71 ”، منظومة التكنولوجيا العالمية الحيوية التي أسهمت في تعزيز مكانة أبوظبي كمقر للجيل القادم من الشركات الناشئة وشركات التكنولوجيا، وتشغل حالياً عضوية مجلس الإدارة في كل من صندوق أبوظبي للتنمية و”ميدشينز” وبنك المارية المجتمعي، ومنصب مستشارة لنائب رئيس جامعة نيويورك أبوظبي، وتحمل السويدي درجة الماجستير في الشؤون العامة من معهد العلوم السياسية في فرنسا، ودرجة البكالوريوس في المحاسبة بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف من الجامعة الأمريكية في دبي.
وتعمل تقى وضاح الهنائي، الأستاذ المساعد في هندسة الحاسوب بجامعة نيويورك أبوظبي، في مجال التفاعل بين الإنسان والآلة الحاسوبية، وتطور أنظمة تقيس العناصر الذاتية للتجربة البشرية، مثل خصائص مجموعة من الأشخاص التي تشكل فريقًا ناجحًا، والعناصر التي تجعل فكرة ما تحقق نجاحًا في السوق، وكيف يحدد الجمهور الكفاءة الفردية من مجرد صورة شخصية، وهي مهندسة وعالمة وباحثة تعمل تم عرض أعمالها في منشورات كبرى مثل وول ستريت جورنال ووايرد، وغيرهما كما تنشر أعمالها بانتظام في أماكن بحثية مرموقة عديدة.
وحصلت الهنائي على جائزة “MIT Technology Review” لأفضل عشرة مبتكرين تحت سن 35 في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في العام 2018، ووسام الطالب المبتعث عن فئة الدراسات العليا في الدورة الخامسة لجائزة محمد بن راشد للأداء الحكومي المتميز، في العام 2019.
وتواصل القيادات الإماراتية الشابة حضورها البارز في هذا المنتدى العالمي، الذي أعلن عن تأسيسه العام 2004 البروفيسور كلاوس شواب المؤسس والرئيس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي وانطلق فعلياً عام 2005، حيث يتم سنوياً اختيار أسماء جديدة لعضوية المجلس الذي يضم أعضاء من الشباب الأكثر تميزاً حول العالم في مجالات العمل الحكومي وقطاعات الأعمال والتكنولوجيا والمجتمع، يعملون معاً على رسم ملامح مستقبل أفضل للعالم.
ويهدف مجلس القيادات الشابة العالمية إلى تشكيل مجتمع عالمي متكامل من القادة الشباب الذين يمتلكون الإمكانات لتعزيز الشراكات والتكامل بين مختلف القطاعات، والاستثمار في مواهب ومهارات القادة الشباب وقدراتهم على استشراف المستقبل وتطوير الاقتصادات وبناء المجتمعات المستدامة.
كما يسعى المنتدى إلى تعزيز تبادل الخبرات وإبراز قصص النجاح التي تمكّن القادة الشباب من تعزيز قدراتهم وتطوير مبادرات مشتركة، تمكّنهم من إيجاد الحلول لأهم التحديات الحالية والمستقبلية.
ويكرّم المنتدى كل عام مجموعة من القادة الشباب البارزين من جميع أنحاء العالم تقديراً لإنجازاتهم المهنية والتزامهم نحو المجتمع وقدراتهم على المساهمة في رسم مستقبل العالم، ويضم مجلس القيادات الشابة العالمي نخبة من رؤساء الحكومات، وقادة القطاع الخاص على مستوى العالم، ورؤساء أهم الشركات، إضافة إلى الحاصلين على جائزة نوبل بمختلف فئاتها.
يذكر أن حكومة دولة الإمارات، التي ترتبط بشراكة إستراتيجية مع المنتدى الاقتصادي العالمي، قد أطلقت برنامج القيادات الحكومية الشابة 2024 ضمن أعمال الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024، للتركيز على اكتشاف القادة الشباب في العمل الحكومي على مستوى الدولة.
وضم البرنامج في دورته الأولى 45 مشاركاً من القادة الشباب من مختلف الجهات الحكومية على المستويين الاتحادي والمحلي في الدولة، وشكل منصة وطنية لبناء القدرات والمهارات الاستثنائية الملهمة التي تمتلك حساً عالياً بالمسؤولية، وروح المبادرة، وقدرات القيادة الإستراتيجية التي تجعلهم جيلاً جاهزاً لصناعة مستقبل أفضل لدولة الإمارات.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
أبرز القيادات التي استهدفتها الغارات الإسرائيلية على إيران
أسفرت الغارات الجوية الواسعة التي شنتها إسرائيل على العاصمة الإيرانية طهران وعدد من المواقع الاستراتيجية فجر الجمعة، عن مقتل وإصابة عدد كبير من القيادات العسكرية والأمنية والعلمية الإيرانية، في ضربة وُصفت بأنها الأقسى منذ سنوات.
وأكد الحرس الثوري الإيراني مقتل قائده العام اللواء حسين سلامي في إحدى الغارات التي استهدفت مقرات الحرس في العاصمة. ويُعد سلامي الرجل الأول في المؤسسة العسكرية الأقوى في إيران، والمسؤول عن إدارة العمليات الخارجية لطهران عبر فيلق القدس ودعم الفصائل الحليفة في المنطقة.
تطور خطيروفي تطور خطير آخر، أعلنت وكالة أنباء فارس الإيرانية الرسمية مقتل رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية الجنرال محمد باقري جراء ضربة استهدفت أحد المقرات العسكرية في طهران، وذلك بعد تضارب الأنباء بشأن مصيره لساعات. ويعتبر باقري أرفع قائد عسكري في إيران بعد المرشد الأعلى، وهو المسؤول عن التنسيق بين الحرس الثوري والجيش النظامي وإدارة كافة العمليات العسكرية داخل البلاد وخارجها.
كما أكدت وكالة "تسنيم" الإيرانية مقتل قائد مقر "خاتم الأنبياء" العسكري اللواء غلام علي رشيد، والذي يتولى قيادة مركز العمليات العسكرية العليا في إيران، ويشرف على وضع الخطط الاستراتيجية للقوات المسلحة.
علماء في النوويواستهدفت الغارات أيضًا عددًا من العلماء النوويين البارزين، إذ قُتل عبد الحميد منوتشهر، رئيس كلية الهندسة النووية في جامعة الشهيد بهشتي، والذي يعد من العقول الأساسية في تطوير برنامج التخصيب النووي الإيراني. كما لقي مصرعه كل من فريدون عباسي دواني، الرئيس السابق لهيئة الطاقة الذرية الإيرانية، والمتخصص في تصميم الرؤوس النووية، والعالم النووي محمد مهدي طهرانجي، أحد كبار مهندسي البرنامج النووي العسكري.
وأفادت وكالة نورنيوز الإيرانية بإصابة علي شمخاني، مستشار الزعيم الأعلى الإيراني وأحد أبرز شخصيات مجلس الأمن القومي، بجروح خطيرة جراء قصف مقر إقامته، بينما أشارت مصادر أمنية إلى أن حالته الصحية حرجة للغاية. في المقابل، أكدت مصادر رسمية أن المرشد الأعلى علي خامنئي لم يُصب بأذى ويتابع شخصيًا تطورات الموقف بعد الغارات.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن العملية استهدفت بشكل مركز قلب البرنامج النووي الإيراني ومجمع التخصيب الرئيسي في نطنز، بالإضافة إلى منشآت تصنيع الصواريخ الباليستية. وأضاف أن إسرائيل استهدفت كبار العلماء النوويين الذين يعملون على تصنيع قنبلة نووية إيرانية، مؤكداً أن العملية ستستمر لأيام بهدف إلحاق ضرر بالغ بالبنية التحتية النووية والعسكرية الإيرانية.
ونقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إن جهاز الموساد نفذ بالتوازي مع الغارات الجوية سلسلة من عمليات التخريب السرية داخل الأراضي الإيرانية استهدفت منشآت أمنية وعسكرية بالغة الحساسية، ضمن خطة مركبة لتوجيه ضربة قاصمة إلى القدرات النووية والعسكرية الإيرانية في عمق طهران.
ويأتي هذا الهجوم الإسرائيلي في ظل تصعيد خطير بين الطرفين، وسط مخاوف من انزلاق الوضع إلى مواجهة إقليمية واسعة قد تمتد آثارها إلى عدة جبهات في الشرق الأوسط.