أبوظبي متورطة في تهريب مئات الآلاف من القنابل الى السودان
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
الجديد برس|
كشف تحقيق نشرته وكالة “فرانس 24″، اليوم الجمعة، عن تورط أبوظبي في تهريب كميات هائلة من قذائف الهاون البلغارية إلى السودان، رغم الحظر المفروض من الاتحاد الأوروبي على تصدير السلاح لهذا البلد الذي تمزقه الحرب منذ أبريل 2023.
التحقيق يرسم صورة مقلقة عن كيفية استغلال أبوظبي للثغرات القانونية وتحويل وجهة الأسلحة الأوروبية إلى مناطق نزاع رغم الالتزامات الدولية، عبر شركات مثل إنترناشونال غولدن غروب التي أصبح اسمها مقترناً بانتهاكات خطيرة لحظر السلاح.
التحقيق، الذي اعتمد على وثائق رسمية وشهادات خبراء، يكشف أن شركة “إنترناشونال غولدن غروب” (IGG) الإماراتية هي الجهة التي أشرفت على صفقة تسليم أكثر من 105 آلاف قذيفة هاون من صنع شركة دوناريت البلغارية، بقيمة تُقدَّر بـ50 مليون يورو.
وعلى الرغم من أن هذه الأسلحة وُجهت في الأوراق الرسمية إلى “الجيش الإماراتي”، فإن أدلة الفيديو والتوثيق الميداني في السودان تشير إلى أن جزءاً منها وصل إلى قوات الدعم السريع السودانية.
تظهر الوثائق أن الصفقة جرت عبر شركة بلغارية وسيطة تُدعى “ARM-BG”، وهي شركة غامضة لا تضم سوى أربعة موظفين، إلا أن حجم تعاملاتها في عامي 2019 و2020 قفز بشكل مفاجئ إلى أكثر من 180 مليون دولار، قبل أن تنهار مالياً بعد إتمام الصفقة.
في عام 2020، حصلت الشركة على شهادة المستخدم النهائي من قيادة الجيش الإماراتي، التي تعهدت باستخدام الذخائر داخل حدود الدولة وعدم إعادة تصديرها دون إذن رسمي من بلغاريا. لكن تقرير الخبراء يشير إلى أن أبوظبي تجاهلت هذا التعهّد، ونقلت جزءاً من الشحنة إلى السودان بطريقة غير مشروعة.
وبحسب التحقيق، فإن شركة إنترناشونال غولدن غروب تُعتبر أحد الأذرع الإماراتية في صفقات التسلح، وهي شركة سبق أن ورد اسمها مراراً في تقارير مجموعة الخبراء التابعة للأمم المتحدة بشأن ليبيا، التي وثّقت نقلها ذخائر إلى مناطق النزاع رغم الحظر الدولي، من بينها إرسال شحنات ذخيرة ألبانية إلى بنغازي، وقذائف هاون بلغارية استخدمت لاحقاً في طرابلس.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يطلق النار على منتظري المساعدات في غزة ويسقط مئات الشهداء.. تفاصيل
قال بشير جبر، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من خان يونس، إن ظاهرة "شهداء المساعدات" باتت واحدة من أبشع ملامح الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن مئات الفلسطينيين سقطوا بين شهيد وجريح أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية.
وأضاف جبر، خلال مداخلة مع الإعلامي تامر حنفي، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن نقاط توزيع المساعدات التي فتحتها قوات الاحتلال الإسرائيلي داخل مواقع عسكرية في شمال ووسط قطاع غزة، كانت فخًا قاتلًا، حيث يتم استهداف المدنيين الفلسطينيين بشكل مباشر بالنيران والقذائف أثناء اقترابهم من هذه النقاط، رغم مجاعتهم الشديدة.
وأوضح أن منذ فتح هذه النقاط قبل نحو شهر، استشهد نحو 500 فلسطيني وأصيب أكثر من 4000 آخرين بجراح متفاوتة، بينما لا يزال نحو 40 شخصًا في عداد المفقودين، بعد محاولتهم الوصول إلى المساعدات عبر طرق وعرة وخطرة، وغالبًا في ساعات الليل.
وأشار جبر إلى أن العدوان الإسرائيلي مستمر على مختلف مناطق قطاع غزة، حيث سقط منذ صباح اليوم أكثر من 65 شهيدًا، بينهم 15 خلال الساعة الأخيرة فقط جراء غارات استهدفت منازل في مخيم النصيرات، حي التفاح، ومخيم الشاطئ.
وأكد أن معظم الشهداء هم نساء وأطفال كانوا داخل بيوتهم، وهو ما يعكس حجم الاستهداف العشوائي والمتعمد للمدنيين.
كما لفت إلى أن المستشفيات في غزة تواجه كارثة طبية حقيقية نتيجة منع إدخال المستلزمات الطبية والوقود، ما أدى إلى تراجع قدرة القطاع الصحي على تقديم الرعاية للمصابين والمرضى.