نشرت صحيفة "آل باييس" الإسبانية تقريرًا حول الحكم الذي أصدرته العدالة الأمريكية ضد شركة غوغل، حيث تم إدانتها بممارسات احتكارية غير قانونية في سوق الإعلانات الرقمية. وقد شمل الحكم مطالبة المدعين بتقسيم الأعمال الإعلانية لغوغل لتعزيز المنافسة.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن القاضية المكلفة بدراسة الدعوى التي رفعها قسم العدل ومجموعة من الولايات الأمريكية في عام 2023 ضد غوغل بسبب استغلالها للموقف المهيمن في سوق الإعلانات الرقمية أعلنت أن الشركة متورطة في ممارسات احتكارية غير قانونية.



وقد أصدرت القاضية الفيدرالية ليوني برينكيما حكمًا يدين الشركة في اثنين من ثلاثة أسواق تم تحليلها. وكانت غوغل قد أُدينت سابقًا في قضية أخرى تتعلق بالاحتكار في سوق البحث. ويجري الآن فتح قضية جديدة لدراسة التدابير التي يجب اتخاذها ضد الشركة.

ونقلت الصحيفة ما ذكرته القاضية في حكمها المكوّن من 115 صفحة، حيث قالت: "لقد أثبت المدعون أن غوغل ارتكبت عمدًا سلسلة من الأفعال المناهضة للمنافسة بهدف الحصول على القوة الاحتكارية والحفاظ عليها في أسواق خوادم الإعلانات للناشرين وتبادل الإعلانات للإعلانات الرسومية على الويب المفتوح".

وأضافت أنه "على مدى أكثر من عقد من الزمن، قامت غوغل بربط خادمها الإعلاني للناشرين ومنصتها لتبادل الإعلانات عبر سياسات تعاقدية ودمج تقني، مما أتاح لها تأسيس وحماية قوتها الاحتكارية في هذين السوقين. وقد عزّزت غوغل سلطتها الاحتكارية بشكل أكبر من خلال فرض سياسات مناهضة للمنافسة على عملائها وإزالة خصائص مرغوبة من منتجاتها. وإلى جانب حرمان منافسيها من القدرة على المنافسة، فقد تسببت هذه السلوكيات الاستبعادية في ضرر كبير لعملائها من الناشرين ولعملية التنافس، وفي النهاية للمستهلكين".

وبناءً على ذلك، قررت القاضية أن الشركة انتهكت قانون مكافحة الاحتكار في أسواق تبادل الإعلانات والأدوات التي تستخدمها مواقع الويب لبيع المساحات الإعلانية، والمعروفة باسم خوادم الإعلانات.

مع ذلك، أفادت القاضية بأن الشركة لا تفي بتعريف الاحتكار في سوق ثالث يتعلق بالأدوات التي يستخدمها المعلنون لشراء الإعلانات الرسومية.

وأوضحت الصحيفة أن القرار يتضمن أيضًا توجيه انتقادات شديدة لشركة "ألفابت" بسبب "الإخلال المنهجي من قبل غوغل بالمعايير المتعلقة بتدمير الأدلة واستخدامها غير السليم للسرية المهنية بين المحامي والموكل".


وأكدت القاضية أن هذه السلوكيات "قد تكون قابلة للعقوبة"، ولكن بما أن الشركة قد أُدينت، فلا داعي لـ"معاقبة غوغل على تدمير الأدلة في هذه المرحلة". وكما هو الحال في قضية البحث، يجب ألا يُفسر قرار عدم فرض العقوبات على أنه "موافقة على إخلال غوغل بالتزامها بالحفاظ على الأدلة".

وأوضحت الصحيفة أن المدعين يطالبون بتقسيم الأعمال الإعلانية لشركة غوغل من خلال تصفية استثماراتها لتعزيز المنافسة.

ومع ذلك، ستخضع التدابير المحددة التي سيتم اتخاذها لعملية قضائية جديدة تشمل تقديم ملاحظات من الأطراف قبل إصدار الحكم النهائي. ووفقًا لوزارة العدل، تسعى غوغل إلى تحييد أو القضاء على منافسيها في مجال التكنولوجيا الإعلانية، سواء كانوا حاليين أو محتملين، من خلال سلسلة من الاستحواذات. كما تهدف غوغل إلى تعزيز هيمنتها على جميع أسواق الإعلانات الرقمية، مما يفرض على المزيد من الناشرين والمعلنين استخدام منتجاتها، بينما يعطّل قدرتهم على استخدام منتجات المنافسين.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا هو الوضع الذي يواجه القضية الأخرى، الأكثر خطورة، التي تم فيها إدانة غوغل بانتهاك قانون مكافحة الاحتكار في سوق البحث. فقد طلب المدعون إلزام الشركة ببيع متصفحها كروم، وفصل محرك بحثها عن نظام أندرويد، وكسر الاتفاقيات مع أبل وغيرها من الشركات لاستخدام غوغل كمحرك بحث افتراضي في متصفحاتها، من بين تدابير أخرى. لكن الشركة تعارض هذه المطالب، ومن المتوقع صدور حكم في الأشهر المقبلة.

وفي الختام، قالت الصحيفة إن القضايا ضد غوغل تشكل جزءًا من الهجوم الذي كانت قد أطلقته حكومة جو بايدن ضد الممارسات الاحتكارية للشركات الكبرى، وخاصة عمالقة التكنولوجيا. وكان من أبرز القادة في تلك المعركة لينا خان، المسؤولة عن لجنة التجارة الفيدرالية، وفريق وزارة العدل. وهذا الأسبوع، بدأت الجلسة الشفوية في قضية لجنة التجارة الفيدرالية ضد ميتا بسبب شراء إنستغرام، مع شهادة المؤسس والرئيس التنفيذي للشركة، مارك زوكربيرغ.

للاطلاع إلى النص الأصلي (هنا)

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية غوغل امريكا غوغل ترامب صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أن الشرکة فی سوق

إقرأ أيضاً:

SSC تقترب من نقل دوري عالمي بداية من الموسم المقبل

ماجد محمد

كشفت مصادر، اليوم الجمعة، عن اقتراب قنوات SSC من الحصول على حقوق نقل مباريات دوري عالمي كبير، بدءًا من الموسم المقبل.

وتواصل الشبكة تعزيز تغطيتها الكروية عبر نقل تصفيات كأس العالم عن قارتي آسيا وإفريقيا، إلى جانب تصفيات أمريكا الجنوبية، ما يمنحها تواجدًا لافتًا في المشهد الرياضي حتى في فترات غياب الدوري السعودي.

كما تبث SSC عددًا من البطولات القارية والمحلية من خلال حقوق حصرية أو شراكات إنتاج مع اتحادات وكيانات رياضية في المنطقة.

وعلى صعيد البطولات الأوروبية، تملك القناة حقوق نقل كأس ملك إسبانيا، الذي يحظى بمتابعة جماهيرية واسعة بمشاركة أندية كبرى مثل ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد، كما تبث مباريات الدوري البرتغالي، الذي يشهد تطورًا فنيًا لافتًا، إلى جانب كأس السوبر الإسباني وكأس السوبر الإيطالي.

مقالات مشابهة

  • استدعاء مالك الشركة المصنعة للسيارة التي توفي فيها جوتا
  • SSC تقترب من نقل دوري عالمي بداية من الموسم المقبل
  • «البترول» تُحذر المواطنين من إعلانات وظائف وهمية على السوشيال ميديا
  • أعلى محكمة أمريكية توافق على ترحيل مهاجرين إلى جنوب السودان
  • «بوسنينة»: الخطوط الجوية الليبية لن تكون الشركة الأخيرة التي تتعرض لأزمة مالية
  • تعرف على خطة غوغل التي استغرقت 25 عاما للوصول إلى الذكاء الاصطناعي
  • مظاهرات ضد غوغل بسبب الذكاء الاصطناعي
  • البستاني نوه بالـMEA: كل التقدير لهذه الشركة التي تبقي الارزة مرفوعة في الأعالي
  • واتساب تطلق مزايا ذكاء اصطناعي وتحديثات كبرى للشركات
  • تعلن الشركة العربية اليمنية الليبية القابضة عن بيع بالمزاد العلني