«خرطوش ملكي».. اكتشاف أثري فرعوني في الأردن
تاريخ النشر: 20th, April 2025 GMT
بحضور عالم الآثار المصري الدكتور زاهي حواس، أعلنت وزيرة السياحة والآثار لينا عناب، “عن اكتشاف أثري جديد في المنطقة الواقعة جنوب شرق محمية وادي رم بجنوب الأردن، يتمثل في نقش (هيروغليفي) فرعوني ملكي يحمل ختماً ملكيًا (خرطوش) يعود للفرعون المصري رمسيس الثالث (1186–1155) قبل الميلاد”.
وأكدت الوزيرة عناب، خلال الإعلان عن الاكتشاف، “أهميته كونه أول نقش يتم اكتشافه على الأراضي الأردنية، مبينة أن هذا الاكتشاف يحمل دلالة كبيرة، ويُعد دليلاً مادياً على العلاقات التاريخية بين مصر الفرعونية والأردن، ومنطقة الجزيرة العربية بشكل عام”.
كما أكدت “أن هذا الاكتشاف يشكل شاهداً جديداً على عمق التراكم الحضاري في الأردن، ودلالة على أن الأردن لم يكن فقط ممرًا للحضارات، بل موطنًا لها أيضًا”.
وتابعت عناب ” أن هذا الاكتشاف يُعتبر إضافة نوعية للنقوش الموجودة في الأردن”، لافتة الى أن “الأردن مكتبة مفتوحة ولديه إرث غني جداً فيما يخص النقوش، حيث يُعد هذا النقش الهيروغليفي إضاءة وإضافة مهمة جداً لموضوع التراث الكتابي في الأردن”.
وقالت ” إن وجود الدكتور زاهي حواس، يمثل شرفاً كبيراً، مشيرة الى أهمية التعاون الثقافي والعلمي بين الجانبين، ومؤكدة التزام وزارة السياحة والآثار ودائرة الآثار العامة بمواصلة جهودهما في إبراز التراث الوطني ونقله للأجيال القادمة”.
ولفتت الوزيرة عناب، الى “أهمية الحفاظ على التراث والآثار، لأنه لا توجد سياحة دون آثار، مؤكدة أن الحفاظ على الآثار هو السبيل للحفاظ على هويتنا وضمان قدرتنا على دعوة الزوار من جميع أنحاء العالم لزيارة الأردن”.
وبينت “أن الإعلان النهائي عن الاكتشاف سيتم بعد الانتهاء من كافة الأبحاث والدراسات التي ستُتيح الوصول إلى الوصف الكامل لهذا الكشف الأثري”.
من جانبه، عبّر عالم الآثار المصري الدكتور زاهي حواس، “عن سعادته بالمشاركة في إعلان وزارة السياحة والآثار، برئاسة الوزيرة لينا عناب، عن الاكتشاف الأثري المهم في منطقة وادي رم، والذي يتمثل في العثور على اسم الملك رمسيس الثالث”.
وأوضح، أن “الاكتشاف الأثري أظهر وجود “خرطوشين” يحملان اسم الملك رمسيس الثالث، حيث يشير الخرطوش الأول إلى اسمه عند الولادة، والثاني إلى اسم العرش، والذي يُعلن فيه أنه ملك مصر العليا والسفلى”.
وأكد حواس أن “هذا الاكتشاف يمثل دلالة مهمة على ضرورة تنفيذ حفائر منظمة في الموقع، لافتاً الى أن العثور على اسم الملك رمسيس الثالث بجنوب الأردن مهم جداً، ولا بد من تنفيذ حفائر منظمة في هذا الموقع، لأنه من الممكن أن يتم الكشف عن أشياء مهمة جداً تُظهر العلاقات التاريخية بين الأردن ومصر منذ أكثر من 3000 سنة”.
وبين، أهمية التعاون بين الجانبين الأردني والمصري في هذا المجال، قائلاً ” إن هذا الاكتشاف يمنحنا مسؤولية كبيرة، ويُعد شيئاً جميلاً أن أشارك مع الأثريين في الأردن للقيام بهذه الحفائر، لتكون هذه أول مرة يتم فيها تعاون مشترك في مجال الآثار والكشف عنها”.
عاجل : وزيرة السياحة والآثار لينا عناب، تعلن بحضور عالم الآثار المصري الدكتور زاهي حواس، عن اكتشاف أثري جديد في المنطقة الواقعة جنوب شرق محمية وادي رم بجنوب الأردن، يتمثل في نقش (هيروغليفي) فرعوني ملكي يحمل ختماً ملكيًا (خرطوش) يعود للفرعون المصري رمسيس الثالث (1186–1155 قبل… pic.twitter.com/E3vSOEIxQI
— Ministry of Tourism and Antiquities (Jordan) (@MOTA_Jordan) April 19, 2025الرابع من نوعه والأول الذي يُعثر عليه داخل الأردن.. اكتشاف أثري فرعوني جديد جنوب شرقي محمية وادي رم يعود إلى الفترة 1186- 1155 قبل الميلاد يحوي نقشا هيروغليفيا فرعونيا ملكيا لرمسيس الثالث #الأردن #آثار #رمسيس #وادي_رم #هنا_المملكة pic.twitter.com/STVGB2KiSm
— قناة المملكة (@AlMamlakaTV) April 19, 2025يذكر أن “رمسيس الثالث، ثاني ملوك الأسرة العشرين، واشتهر باستراتيجياته الدفاعية التي أكسبته لقب “الفرعون المحارب”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: آثار الأردن الدکتور زاهی حواس السیاحة والآثار هذا الاکتشاف ی رمسیس الثالث اکتشاف أثری فی الأردن وادی رم
إقرأ أيضاً:
هيئة التراث ترصد 26 تجاوزًا لأنظمة حماية الآثار والتراث العمراني خلال يونيو
رصدت هيئة التراث 26 مخالفة متعلقة بأنظمة حماية الآثار والتراث العمراني خلال شهر يونيو لعام 2025 م، وذلك في إطار جهودها الرامية إلى حماية الموروث الثقافي الوطني، والتصدي لأي محاولات عبث أو اتجار غير مشروع بالتراث الثقافي للمملكة ومكوناته.
وأوضحت الهيئة أن فرقها الرقابية رصدت على منصات التواصل الاجتماعي عددًا من حالات التعدي على المواقع الأثرية في مناطق متعددة من المملكة، شملت أعمال مسح وتنقيب أثري دون الحصول على تصريح من الهيئة مع توثيق ذلك، إضافة إلى الدخول غير المشروع إلى عدد من مواقع التراث الثقافي والعبث بها، وذلك يعد تجاوزًا صريحًا لأحكام أنظمة حمايتها.
وفي السياق ذاته، رُصد عدد من مخالفات حيازة وعرض قطع أثرية للبيع، منها عملات أثرية تعود لفترات زمنية مختلفة، رُوِّج لها عبر منصات إلكترونية متنوعة، كما أوضحت هيئة التراث أن تلك المخالفات رُصدت في مناطق: الرياض، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة، والشرقية، وتبوك، وحائل، والحدود الشمالية، ونجران.
وأبانت الهيئة باتخاذها الإجراءات النظامية بشأن تلك التجاوزات، إذ أحيلت (8) مخالفات للنيابة العامة، و (5) مخالفات للجنة النظر في المخالفات وتطبيق الغرامات، و (13) مخالفة إلى الأمن العام.
وأكدت هيئة التراث استمرارها في تكثيف الرقابة الميدانية والإلكترونية، واتخاذ جميع الإجراءات القانونية بحق المخالفين، مشددة على أهمية الالتزام بأنظمة حماية الآثار والتراث العمراني، داعية المواطنين والمقيمين إلى الإبلاغ عن أي تجاوزات من خلال قنواتها الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي، أو من خلال فروعها ومكاتبها في مختلف مناطق المملكة، أو عن طريق خدمة "بلاغ أثري"، أو بالاتصال على "مركز العمليات الأمنية الموحدة" (911)، للإسهام في صون التراث الوطني وضمان استدامته للأجيال القادمة.
تواصل #هيئة_التراث رصد التجاوزات المتعلقة بنظام الآثار والتراث العمراني خلال شهر يونيو 2025 وتتخذ بشأنها الإجراءات النظامية.
للإبلاغ عن المخالفات عبر خدمة بلاغ أثري:https://t.co/ya62IZQ4PK pic.twitter.com/VdTjGmnbjH