مشروع "ألاسكا للغاز الطبيعي المسال".. هل تحييه رسوم ترامب الجمركية؟
تاريخ النشر: 20th, April 2025 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
تدرس اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان الاستثمار في مشروع ضخم للغاز الطبيعي في ألاسكا، سعياً للتوصل إلى اتفاقيات تجارية تُلبي مطالب الرئيس دونالد ترامب، وتُجنّب الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية مرتفعة على صادراتها.
لطالما سعت ألاسكا إلى بناء خط أنابيب بطول 800 ميل، يمتد من المنحدر الشمالي في الدائرة القطبية الشمالية إلى مدخل كوك في الجنوب، حيث يُبرّد الغاز إلى سائل لتصديره إلى آسيا.
يُظهر مشروع ألاسكا للغاز الطبيعي المسال LNG، المعروف أيضاً باسم "ألاسكا للغاز الطبيعي المسال"، بوادر انتعاش جديدة، حيث يُروّج ترامب للمشروع كأولوية وطنية.
وفي هذا الشأن، صرح وزير الخزانة سكوت بيسنت في وقت سابق من هذا الشهر بأن مشروع الغاز الطبيعي المسال قد يلعب دوراً مهماً في المفاوضات التجارية مع كوريا الجنوبية واليابان وتايوان.
قال بيسنت للصحفيين في 9 نيسان: "نفكر في مشروع كبير للغاز الطبيعي المسال في ألاسكا، تهتم كوريا الجنوبية واليابان وتايوان بتمويله والحصول على حصة كبيرة من الإنتاج"، مضيفاً أن مثل هذا الاتفاق سيساعد في تحقيق هدف ترامب المتمثل في خفض العجز التجاري الأميركي.
في السياق، قال الرئيس التنفيذي ومؤسس مجموعة جلينفارن، المطور الرئيسي للمشروع، بريندان دوفال، إن شركة النفط والغاز الحكومية التايوانية CPC Corp. وقّعت خطاب نوايا في مارس/ آذار لشراء ستة ملايين طن متري من الغاز من شركة ألاسكا للغاز الطبيعي المسال.
وقال دوفال في مقابلة مع شبكة CNBC: "يمكنكم تخيل التعزيزات الجيوسياسية، سواء كانت لأسباب تتعلق بالتعرفات أو لأسباب عسكرية - تايوان تركز بشدة على التوقيع على هذا". وأضاف دوفال أن شركة CPC عرضت أيضاً الاستثمار المباشر في شركة ألاسكا للغاز الطبيعي المسال وتوريد المعدات.
مهمة تجارية
في شهر آذار، سافر دوفال وحاكم ألاسكا، مايك دنليفي، إلى كوريا الجنوبية واليابان في مهمة تجارية، حيث التقيا بمسؤولين رفيعي المستوى في الحكومة والصناعة.
وصرح دوفال بأن الشركات اليابانية والكورية الجنوبية استفسرت عما إذا كانت بنوك التنمية التابعة لها قادرة على المساعدة في تمويل مشروع ألاسكا للغاز الطبيعي المسال.
وأضاف: "في الآونة الأخيرة، وردت استفسارات كثيرة من الهند، ما يعني أن هناك منافساً رابعاً دخل السباق". وأشار إلى أن تايلاند ودولًا آسيوية أخرى أبدت اهتمامها أيضاً.
يتكون مشروع ألاسكا للغاز الطبيعي المسال من ثلاثة أجزاء رئيسية: خط الأنابيب، ومحطة لمعالجة الغاز على المنحدر الشمالي، ومحطة لتسييل الغاز للتصدير في نيكيسكي، ألاسكا.
وصرح دنليفي خلال مؤتمر للطاقة في هيوستن في مارس بأن تكلفة هذه المرافق تقدر بحوالي 12 مليار دولار، و10 مليارات دولار، و20 مليار دولار على التوالي.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
مصر تتولى رسميًا منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي للغاز لأول مرة في تاريخها
أعلن المهندس خالد أبو بكر، رئيس الجمعية المصرية للغاز والطاقة، عن تولي مصر رسميًا ولأول مرة، منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي للغاز، علي ان تتولي رئاستها المرتقبة للدورة التالية (2028 – 2031).
وتابع أنه لأول مرة منذ إنشاء الاتحاد الدولى للغاز فى 1931 بإنجلترا تمثل دولة أفريقية داخل الاتحاد كنائب رئيس الاتحاد ، كاشفا أنه منذ فبراير الماضي فازت مصر بانتخابات نائب رئيس الاتحاد الدولي للغاز، فمصر لديها خبرة فى صناعة الغاز و تطبيقاته منذ حوالى 50 عام و تعتبر نموذج جيد فى هذا المجال، مشيرا إلى أن الاتحاد الدولى للغاز بضم 170 دولة و 140 عضوا من مختلف دول العالم.
ويعكس هذا الاختيار الثقة الدولية المتزايدة في قدرات مصر على المساهمة الفاعلة في رسم مستقبل الطاقة العالمي، باعتبارها أول دولة من أفريقيا والشرق الأوسط تتولى هذا المنصب.
وقال ابوبكر ، إنه من مصر وأفريقيا ننطلق لنشمل كل العالم بطاقة آمنة ونظيفة، ويمثل هذا الدور القيادي خطوةً مهمة نعتزم من خلالها العمل على تعزيز أمن الطاقة عبر تطوير السياسات والبنية التحتية للغاز، وتحسين قدرة صناعة الغاز على مواجهة تقلبات الأسعار، وكذلك توفير الاستثمارات اللازمة، وتسريع الانتقال نحو مصادر طاقة أكثر استدامة.
وأضاف أبو بكر، ملتزمون بالتنسيق والتعاون التام مع الرئاسة الإيطالية للاتحاد الدولى للغاز لضمان تحقيق أهداف الاتحاد خلال هذه المرحلة، مؤكدا إنه من خلال هذا المنصب نطَمح إلى تحويل التجربة المصرية إلى نموذج دولي يُحتذى به، كما يمكّن هذا المنصب مصر من تعزيز التعاون الدولي وجذب الاستثمارات، بما يدعم مساعيها نحو التنمية المستدامة وترسيخ دورها كمركز إقليمي للطاقة، ونثمّن دعم الحكومة المصرية في إنجاح هذا الترشيح."