تصعيد عسكري واسع في اليمن.. غارات أمريكية عنيفة تهز صنعاء والحديدة ومأرب
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
شهدت مناطق متعددة في اليمن، مساء الأحد، تصعيدًا عسكريًا كبيرًا مع تنفيذ غارات جوية أمريكية مكثفة استهدفت مواقع تابعة لجماعة الحوثي، ما أدى إلى انفجارات عنيفة هزت جنوب العاصمة صنعاء، بالإضافة إلى مناطق في محافظتي الحديدة ومأرب.
ووفق مصادر ميدانية متطابقة، نفذت الطائرات الأمريكية 8 غارات مركزة على جزيرة كمران الواقعة قبالة سواحل الحديدة، حيث استهدفت تحصينات عسكرية ومنصات إطلاق صواريخ تابعة للحوثيين.
اليمن .. أمريكا تشن 15 غارة على مواقع الحوثي في صنعاء والجوف وصعدة
ترامب وستارمر يبحثان هاتفيا الضربات في اليمن ومفاوضات إيران
اليمن.. ارتفاع حصيلة العدوان على ميناء رأس عيسى لـ 74 شهيدا و171 جريحا
الحوثي يعلن مقتل 38 شخصا في الغارات الأمريكية على أحد موانئ اليمن
وتُعد الجزيرة موقعًا استراتيجيًا يستخدمه الحوثيون في عمليات مراقبة وتحكم بحركة الملاحة في البحر الأحمر، وفق تقارير أمنية.
وفي محافظة مأرب، شنّت القوات الأميركية غارات أخرى على مواقع للحوثيين في مديرية الجوبة الواقعة جنوب المحافظة، والتي تُعد من أهم الجبهات المشتعلة منذ بدء النزاع. واستهدفت الغارات مخازن أسلحة ومراكز قيادة يُعتقد أن الحوثيين يستخدمونها لتنسيق عملياتهم في المنطقة.
أما في صنعاء، فقد سُمع دوي انفجارات عنيفة في الأحياء الجنوبية من العاصمة، يُرجح أنها ناجمة عن ضربات استهدفت مواقع عسكرية ضمن نطاق تمركز قوات الحوثي. وشهدت سماء المدينة تحليقًا مكثفًا للطيران الحربي الأميركي، ما أثار حالة من الذعر بين المدنيين.
ويأتي هذا التصعيد في إطار استراتيجية أميركية جديدة تستهدف تقويض القدرات العسكرية للحوثيين، خاصة بعد تكرار استهدافهم للملاحة الدولية في البحر الأحمر، في ظل توتر متزايد في المنطقة.
وتؤكد واشنطن أن هذه العمليات تأتي ضمن "إجراءات دفاعية محددة" تهدف إلى حماية المصالح الدولية، فيما لم يصدر تعليق رسمي من الحوثيين حتى الآن بشأن حجم الخسائر. وتشير التقديرات إلى أن التصعيد قد يُنذر بموجة عنف جديدة في الساحة اليمنية المعقدة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جماعة الحوثي صنعاء اليمن الطائرات الأمريكية الحوثيون البحر الأحمر محافظة مأرب المزيد
إقرأ أيضاً:
مجلة أمريكية: ما يجري في شرق اليمن يؤثر على الأمن البحري في البحر الأحمر
قالت مجلة (maritime-executive) الأمريكية المختصة بالأمن البحري إن التطورات في المناطق الجنوبية والشرقية لليمن ستؤثر على التهديدات التي تواجه الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، وسيستمر التهديد للملاحة، وذلك في إشارة لتصعيد المجلس الانتقالي بمحافظات المهرة وحضرموت.
وقالت المجلة إن جماعة الحوثي مشغولة بانقساماتها الداخلة وتخشى تعرض قيادتها العليا لمزيد من الهجمات الدقيقة يشتعل الصراع في المناطق التابعة للحكومة المعترف بها دولي، والتي عانت انقسامات سابقة بين مكوناتها.
وأشارت إلى أن الإمارات تتجاهل المجلس الانتقالي ذو النزعة الانفصالية والخلفية الماركسية، وتسعى لتحقيق طموحاتها في إنشاء دولة تابعة لها في جنوب اليمن، وتعزيز نفوذها شبه الإمبراطوري والتجاري في البحر الأحمر وأفريقيا.
وأوضحت أن حكومتا الولايات المتحدة وبريطانيا يعملان بناءً على النشاط الدبلوماسي في الأيام الأخير لتوحيد جميع الفصائل في المناطق غير الحوثية، بما فيها المجلس الانتقالي، مستدركة بالقول: إلا أن هذا التحالف لم يُحقق النجاح المأمول حتى الآن، ولم يُبدِ مؤشرات تُذكر على إمكانية تحقيقه.
واعتبرت توحيد الفصائل يبقى احتمالا ضعيفا، لكنه الأفضل لتحقيق الاستقرار في اليمن، وشرط أساسي وشرط أساسي لتحسين الأمن البحري في المناطق البحرية المجاورة، وأردفت: "لكن من الواضح أن هناك خيارات أخرى مطروحة الآن".
وقالت المجلة إن من شأن التوصل إلى تسوية سياسية داخل اليمن أن يساهم بشكل كبير في كبح جماح طموحات الحوثيين.