واستهدفت الغارات مناطق متعددة شملت صنعاء ومأرب والحديدة وعمران، وأسفرت عن مقتل 6 يمنيين وإصابة آخرين وفق ما أعلنته جماعة أنصار الله (الحوثيون).

وأثار استهداف مقبرة "ماجل الدمة" موجة من الاستنكار على منصات التواصل الاجتماعي، إذ تداول نشطاء صورا للمقبرة بعد تعرضها للقصف، متسائلين عن مبررات استهداف مكان مخصص لدفن الموتى وخال من أي مظاهر عسكرية.

وكشفت مشاهد نشرتها القيادة الوسطى الأميركية أن الغارات انطلقت من حاملتي طائرات، الأولى "يو إس إس هاري ترومان" التي تعمل في البحر الأحمر، والأخرى "يو إس إس كارل فيسنون" التي التحقت بها مؤخرا في بحر العرب، في إشارة إلى حجم العملية العسكرية التي تشنها الولايات المتحدة ضد أهداف في اليمن.

الوقوف مع غزة

وأبرزت حلقة 2025/4/20 من برنامج "شبكات" اتفاق عدد من المغردين على اعتبار القصف رسالة سياسية ونفسية تستهدف المدنيين وتهين رموزهم الثقافية، في حين يراه آخرون دافعا يزيد تصميم الشعب اليمني على مساندة المقاومة والوقوف مع القضية الفلسطينية.

ووفقا للناشط البحر، فإن الجماعة تقف مع غزة في جميع الأحوال، وغرد موضحا أن "الذي لم يفهمه العالم برمته أننا عندما قلنا ما قلناه كنا نقصد أننا مع غزة أحياء وأمواتا حتى زوال الكيان الغاصب".

إعلان

وفي السياق ذاته، يرى المغرد عبد العزيز أن استهداف المقابر يحمل أبعادا رمزية وسياسية، فكتب يقول "قصف المقابر من قبل العدو الأميركي ليس فعلا عشوائيا، بل يحمل رسائل سياسية ونفسية تهدف إلى إذلال الخصم أو محو تاريخه".

ومن ناحية أخرى، لفت صاحب الحساب كريم إلى أن العمليات العسكرية الأميركية تستهدف المدنيين بشكل أساسي، وغرد "لا توجد حرب على الحوثي، كله قصف على المدنيين".

ومن زاوية أخرى، يرى المغرد دباب أن جماعة أنصار الله تستفيد من تصدرها عناوين الأخبار العالمية، وكتب يقول "القصف مستمر ضمن الحملة الصغيرة بواسطة سفينتين على الحوثي، لا تصوروها كأنها حرب عالمية، الحوثي مستمتع ما دام يتصدر عناوين الأخبار ولا يهمه لا ميناء ولا ضحايا ما دام مطمئنا أن أميركا لا تريد استئصاله".

وتأتي غارات أمس بعد أيام قليلة من قصف أميركي على ميناء رأس عيسى النفطي بالحديدة غربي اليمن، والذي وصفته وسائل إعلام أميركية بأنه القصف الأكثر دموية منذ بدء الهجمات الجديدة، ورأت أنه يمثل تصعيدا في العمليات ضد أنصار الله.

الصادق البديري20/4/2025

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

قائد أنصار الله: مهما كان حجم العدوان الإسرائيلي فلن يؤثر على موقف شعبنا الداعم لـ غزة

الجديد برس| أكد قائد أنصار الله في اليمن، عبد الملك الحوثي، على “أن العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء يأتي في سياق الاستهداف للامة والهادف إلى الضغط على موقف الشعب اليمني في نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم”، إلى جانب محاولة العدو إعاقة نقل الحجاج إلى بيت الله الحرام. جاء ذلك خلال كلمة متلفزة له اليوم الأربعاء، موضحاً أن “العدو الإسرائيلي أراد أن يتفرد بالشعب الفلسطيني دون أن يكون هناك رد فعل من أي بلد مسلم”، مبيناً أن “العدو الإسرائيلي بقي في موقف ضعيف عقب توقف العدوان الأمريكي نتيجة فشله”. وأكد الحوثي أن “العدو الإسرائيلي يحاول استعادة الردع من خلال هذا العدوان المتكرر على المنشآت المدنية في بلدنا”، مشيراً إلى أنه” مهما كان حجم العدوان الإسرائيلي ومهما تكرر فلن يؤثر إطلاقا على موقف شعبنا في نصرة الشعب الفلسطيني العزيز لأنه موقف ديني”. كما أشار قائد أنصار الله إلى أن “التصعيد في غزة يدفعنا إلى الاستمرار والسعي نحو التصعيد ضد العدو الإسرائيلي في عمليات القوات المسلحة وفي سائر الأنشطة”. وأضاف أن “نسعى لموقف أقوى إلى جانب الشعب الفلسطيني في معاناته التي لم يسبق لها مثيل”.

مقالات مشابهة

  • قائد أنصار الله: مهما كان حجم العدوان الإسرائيلي فلن يؤثر على موقف شعبنا الداعم لـ غزة
  • عدوان إسرائيلي جديد يستهدف مطار صنعاء الدولي
  • ‏وسائل إعلام لبنانية: غارة إسرائيلية تستهدف أحد مداخل بلدة العباسية جنوبي لبنان
  • إسرائيل تستهدف آخر طائرة تمتلكها جماعة الحوثي بمطار صنعاء
  • القسام تستهدف ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة P29 في جنوب غزة
  • هل تتكرر خطة اغتيالات قيادات حزب الله اللبناني في اليمن؟: إسرائيل تكشف المستور
  • اليمن تستهدف مطار “اللد” وهدفا حيويا آخر شرق منطقة يافا المحتلة
  • غارة إسرائيلية تستهدف مدرسة تؤوي نازحين في حي الدرج بغزة
  • في الجنوب.. غارة إسرائيلية تستهدف بلدة راميا وسقوط جريح
  • سياسي أنصار الله: استهداف العدو لمدرسة الجرجاوي للنازحين بغزة جريمة حرب