المصريين: المساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس خط أحمر
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
أدان الدكتور محمد هارون، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب ”المصريين“، بأشد العبارات الدعوات الخطيرة التي أطلقتها منظمات استيطانية متطرفة في إسرائيل، والتي تدعو بشكل علني وصادم إلى تفجير المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة، معتبرًا تلك التصريحات تحريضًا مباشرًا على ارتكاب جرائم إرهابية ذات طابع ديني خطير يهدد السلام في المنطقة والعالم.
وأكد ”هارون“، في بيان اليوم الاثنين، أن هذه الدعوات لا يمكن أن تُفهم إلا على أنها تصعيد مروع في السياسات العدائية تجاه الشعب الفلسطيني ومقدساته، ومحاولة يائسة لتغيير الواقع الديني والتاريخي في مدينة القدس، داعيًا إلى ضرورة تحرك المجتمع الدولي فورًا لوقف هذا الانفلات المتطرف قبل أن ينفجر الموقف بشكل لا يمكن السيطرة عليه.
وقال أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب ”المصريين“ إن التحريض على تدمير المسجد الأقصى وقبة الصخرة ليس مجرد تجاوز سياسي، بل هو إرهاب ديني منظم تمارسه جماعات تتغذى على الكراهية والتطرف، ومثل هذه الدعوات تمثل إعلانًا صريحًا للحرب الدينية، وهي جريمة دولية تستوجب المحاسبة والعقاب من جميع الجهات القانونية والحقوقية الدولية.
وشدّد على أن المساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس هو خط أحمر، لا يمكن تجاوزه دون أن تكون له تبعات وخيمة على الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها، موضحًا أن القدس ليست مجرد مدينة تحت الاحتلال، بل هي قلب عقائدي وروحي لملايين البشر، وأي مساس بها هو استفزاز متعمد لمشاعر المسلمين والمسيحيين على حد سواء.
ودعا الدكتور ”هارون“ جميع القوى السياسية في العالم العربي، وكذلك المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية، إلى التحرك الفوري عبر القنوات الدبلوماسية والمؤسسات الأممية، وعلى رأسها مجلس الأمن، لوقف التحريض المستمر الذي تمارسه تلك المنظمات الاستيطانية المتطرفة، والذي من شأنه إشعال فتيل الفوضى والتوتر في الشرق الأوسط.
وطالب القيادي بحزب ”المصريين“ المجتمع الدولي بتحمّل مسؤوليته القانونية والسياسية تجاه هذه الجماعات التي تتحرك بحرية داخل المجتمع الإسرائيلي، وتنشر خطاب الكراهية والتحريض دون رادع، مؤكدًا أنه إذا لم يتم كبح جماح هذه النزعات العدوانية، فإن المنطقة بأسرها ستكون أمام كارثة محققة.
واختتم الدكتور محمد هارون بالتأكيد على أن مصر قيادة وشعبًا ستظل مدافعة بكل قوة عن القدس ومقدساتها، ولن تسمح بتمرير مخططات التهويد أو التعدي على قدسية المكان والإنسان الفلسطيني، مشددًا على أن الأمة العربية والإسلامية مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بتوحيد جهودها للدفاع عن الأرض والعقيدة والتاريخ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المسجد الأقصى المبارك لجنة العلاقات الخارجية المصريين منظمات استيطانية مدينة القدس المزيد على أن
إقرأ أيضاً:
الداخلية السعودية تؤكد: أمن الحجاج خط أحمر واستعدادات غير مسبوقة لموسم آمن وميسر
تُعدُّ مناسك الحج من أعظم الشعائر الإسلامية التي تجمع ملايين المسلمين من مختلف أنحاء العالم في رحلة روحية استثنائية، تتطلب أعلى مستويات التنظيم والتأمين لضمان سلامة الحجاج وسير مناسكهم بكل يسر وأمان، وفي ظل التحديات المتزايدة التي تواجه العالم اليوم، تبدو المملكة العربية السعودية أكثر إصراراً من أي وقت مضى على حماية ضيوف الرحمن وتأمين مشاعرهم المقدسة من كل تهديد.
وفي هذا الإطار، أكد العقيد طلال الشلهوب، المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية، أن أمن الحجاج يشكل “خطاً أحمر” لا يمكن التهاون فيه، مشيراً إلى أن الاستعدادات الأمنية متواصلة منذ انتهاء موسم الحج الماضي لضمان تجربة حج آمنة وميسرة.
وفي مقابلة مع قناة “الإخبارية”، أوضح الشلهوب أن العرض العسكري الأخير الذي نظّمته الوزارة جسّد الحماس الكبير والجاهزية الفنية العالية لدى كافة القطاعات الأمنية المكلفة بحماية الحجاج.
وأشار إلى أن العرض شهد العرض مشاركة واسعة من عناصر التأمين والمركبات الأمنية الحديثة التي تعتمد على تقنيات متطورة لضمان سلامة الحجاج وتأمين المشاعر المقدسة، مع تنفيذ فرضيات محاكاة للتصدي لأي محاولات اعتداء أو تهديد قد تؤثر على سير المناسك.
هذا وتكثّف وزارة الداخلية جهودها الأمنية من خلال ضبط المخالفين لأنظمة الحج، وتفرض عقوبات صارمة تتراوح بين السجن والغرامات المالية والتشهير، وصولاً إلى ترحيل الوافدين المخالفين ومنعهم من دخول المملكة مجدداً، حفاظاً على أمن الحجاج وسلامتهم.
ودعت الوزارة المواطنين والمقيمين إلى الالتزام التام بأنظمة وتعليمات الحج، مؤكدة أن المملكة ستظل ملاذاً آمناً لكل من يبيت في رحاب بيت الله الحرام، حيث تتكامل الجهود الأمنية والتنظيمية لتكون تجربة الحج مثالاً عالمياً يحتذى به في التنظيم والأمن.
وتأتي هذه الاستعدادات المتكاملة والتدابير الأمنية المشددة تأتي لتعكس حرص المملكة على تقديم أفضل خدمة لضيوف الرحمن، مع ضمان أمنهم وسلامتهم، مما يؤكد مكانة السعودية كحامية للحرمين الشريفين وراعية لحج المسلمين من كل حدب وصوب.