هل يمكن دمج حزب الله داخل الجيش اللبناني؟.. محمد مصطفى أبو شامة يجيب
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال محمد مصطفى أبو شامة مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر والحوار، إنّ تصريحات الرئيس اللبناني جوزيف عون بشأن مناقشة مسألة نزع سلاح حزب الله بهدوء ومسؤولية، تعكس وجود نية حقيقية لدى الدولة اللبنانية لمعالجة هذا الملف الشائك، مشيرًا، إلى أن الطريق نحو ذلك ليس ممهّدًا على الإطلاق.
وأضاف "أبو شامة"، في تصريحات مع الإعلامية داما الكردي، مقدمة برنامج "مطروح للنقاش"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ سلاح حزب الله لم يعد مسألة داخلية لبنانية فقط، بل قضية إقليمية ودولية تحظى بمتابعة دقيقة من العديد من الأطراف، وإن كان بعضها، وعلى رأسها الولايات المتحدة، يتعامل معها أحيانًا بسخرية أو استخفاف، بحسب تعبيره.
وتابع، أنّ الرئيس اللبناني يسعى لإيجاد توازن دقيق في معالجة هذا الملف، مشيرًا إلى أن الوضع الراهن لحزب الله يفرض تعاملاً خاصًا، لا سيما بعد التطورات السياسية والعسكرية التي شهدها لبنان والمنطقة، خصوصًا منذ وفاة الأمين العام السابق للحزب حسن نصر الله في فبراير الماضي، معتبرًا، أنّ الحزب في حاجة إلى إعادة تموضع على المستويين السياسي والعسكري، وهو أمر يتطلب، بحسب قوله، وقفة مسؤولة من قيادة الحزب والمجتمع اللبناني برمّته.
وذكر، أن الأرقام المتداولة حول عدد مقاتلي الحزب – والتي تتراوح بين 25 ألفًا إلى 100 ألف – تجعل من الصعب جدًا التعامل مع هذه القوة المسلحة، خاصة إذا ما طُرحت فكرة دمجها داخل المؤسسة العسكرية اللبنانية، لافتًا، إلى أن هذا المقترح، يبدو صعبًا التحقيق في ظل الخلفية الأيديولوجية للحزب وارتباطه الفكري والديني بإيران، مما يعقّد مسألة إدماجه في كيان وطني موحد.
وأوضح، أنّ تفكيك ترسانة حزب الله أو دمجه في مؤسسات الدولة لن يكون أمرًا بسيطًا، مشيرًا إلى أن ذلك يتطلب بيئة سياسية واجتماعية واقتصادية مختلفة عن الوضع الحالي.
وأكد، أن الرئيس اللبناني يدرك صعوبة التحدي، ولهذا يدعو إلى معالجة الملف بحذر وهدوء، دون إثارة صراعات داخلية قد تفاقم من تعقيد المشهد اللبناني.
وشدد، على أنّ التحدي الأكبر لا يكمن فقط في الداخل اللبناني، بل أيضًا في الضغوط الخارجية، مؤكدًا أن المجتمع الدولي، وخصوصًا إسرائيل، لن تمنح لبنان الفرصة الكافية لتفكيك حزب الله بمرونة أو وفق إيقاع لبناني داخلي.
https://www.youtube.com/watch?v=BtUxgv8Zpls
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الجيش اللبناني التطورات السياسية الرئيس اللبناني جوزيف عون الرئيس اللبناني الرئیس اللبنانی حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
مصطفى بكري: «النقد مسموح لكن توجد خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها»
كشف الإعلامي مصطفى بكري، تفاصيل لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الهيئات الوطنية للصحافة والإعلام، بحضور المستشار عمر مروان مدير مكتب رئيس الجمهورية، والسفير محمد الشناوي المتحدث الرسمي باسم الرئاسة.
وأوضح مصطفى بكري، خلال تقديمه برنامج «حقائق وأسرار» المذاع على قناة «صدى البلد»، أن الرئيس شدد على التزام الدولة بحرية التعبير واحتضان جميع الآراء الوطنية داخل المنظومة الإعلامية المصرية، بما يعزز التعددية والانفتاح الفكري، مؤكدًا أن حرية التعبير من ثوابت الدولة، لكن لا يجب الخلط بينها وبين الفوضى الإعلامية أو التشكيك في ثوابت الدين والمؤسسات الوطنية.
وأشار بكري إلى أن الرئيس السيسي أكد أنه ليس ضد النقد، بل سبق أن دعا إلى الاختلاف مع الحكومة في السياسات والقرارات، لكن دون المساس بالوطن أو مؤسساته، محذرًا من أن الإساءة للجيش أو الشرطة هي محاولة لهدم الدولة، كما شدد على ضرورة محاسبة كل من يخرج عن مواثيق الشرف الإعلامي والصحفي.
وأضاف بكري أن الرئيس وجه بوضع خارطة طريق شاملة لتطوير الإعلام المصري بالاستعانة بالخبرات والكفاءات المتخصصة، لضمان مواكبة الإعلام الوطني للتغيرات العالمية وتمكينه من أداء رسالته بما يتماشى مع توجهات الدولة والجمهورية الجديدة.
واختتم مصطفى بكري قائلا: الحرية لها ضوابط والنقد مسموح لأي أمر في الدولة، لكن هناك خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها لحماية البلد، وأي وزير أو مسئول هيرفض يتكلم أو يصرح للإعلام عن معلومات بشأن قضية أو معلومة سنتحدث عنها في الإعلام ونعلن رفض المسئول الإفصاح عن البيانات المتعلقة بالموضوع.
اقرأ أيضاًمصطفى بكري: تصريحات نتنياهو حول إسرائيل الكبرى ليست صدفة و مصر لن تقبل بتصفية القضية
مصطفى بكري عن ما يسمى بـ إسرائيل الكبرى: «نتنياهو أصيب بالجنون ويجب ردعه»
مصطفى بكري ورئيس تحرير الثورة اليمنية يبحثان آفاق التعاون وتبادل الخبرات الإعلامية
السودان.. عقبات أمام عودة الطلاب إلى المدارس في الخرطوم