«لأنى أفهمه فأنا أربيه»… دليل متكامل لبناء علاقة صحية مع الأبناء
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
صدر حديثًا عبر منصة «كتبنا» للنشر كتابًا جديدًا بعنوان «لأنى أفهمه فأنا أربيه» للدكتور حسام مصطفى، يقدم الكتاب طرحًا تربويًا يجمع بين الأسس العلمية والخبرة العملية، موجّهًا إلى الآباء والأمهات والمربين الراغبين فى بناء علاقة صحية ومتوازنة مع الأبناء.
يأتى الكتاب ضمن سلسلة الإصدارات التربوية التى تمزج بين علم النفس التطبيقى والخبرة الحياتية، مقدّمًا للقارئ خطوات عملية وتمارين واقعية تساعد على فهم الطفل والتعامل معه بوعى ورحمة، ويعتمد المؤلف على فكرة محورية واضحة: «بقدر ما نفهم أبناءنا، بقدر ما نستطيع أن نربيهم بوعى ونجاح».
يأخذ الكتاب القارئ فى رحلة تبدأ من فهم الذات كمدخل أساسى للتربية، حيث يؤكد المؤلف أن أسلوب الوالدين فى التربية يتأثر بوعيهما بانفعالاتهما وتجارب طفولتهما، قبل أن ينتقل إلى شرح أنماط التربية الثلاثة (القاسية، المتساهلة، والإيجابية)، مع الدعوة إلى تبنى نموذج متوازن يجمع بين الحزم والاحتواء.
ويتناول المؤلف مراحل الطفولة والمراهقة، مسلطًا الضوء على خصائص كل مرحلة وحاجات الطفل النفسية والعاطفية خلالها، مع تقديم استراتيجيات تربوية ملائمة لكل منها. كما يخصص مساحة مهمة لمهارات التواصل والانضباط فى مواجهة تحديات الحياة اليومية، مع التركيز على الجانب العملى من خلال عشرات التمارين التفاعلية مثل: «ماذا لو؟»، «دفتر الإنجازات»، «تقنيات التهدئة»، و«تحليل الضغوط».
ويُعد الكتاب مناسبًا للآباء والأمهات والمربين والمعلمين، وكذلك للمقبلين على الزواج أو الأبوة، إذ يقدم إطارًا تمهيديًا لفهم احتياجات الأطفال وبناء علاقة قائمة على الثقة والاحترام. لكنه قد لا يلائم من يبحث عن حلول سريعة دون استعداد للتأمل الذاتى أو التغيير، نظرًا لطابعه التطويرى الذى يتطلب انخراطًا جادًا من القارئ.
بهذا الإصدار، يضيف الدكتور حسام مصطفى مرجعًا عمليًا للقارئ العربى فى مجال التربية الواعية، جامعًا بين المنهجية العلمية والأسلوب الإنسانى، ليؤكد أن التربية ليست معركة نخوضها مع الأبناء، بل علاقة نبنيها معهم على أساس الفهم والرحمة.
ومن أبرز اقتباسات الكتاب: «دعونا نتذكر دائمًا أن أطفالنا يراقبوننا ليتعلّموا، ليس فقط مما نقوله لهم، ولكن مما نفعله أمامهم»، وهى رسالة محورية تلخص فلسفة المؤلف فى أن التربية الحقيقية تبدأ بالقدوة قبل الكلمات.
دكتور حسام مصطفى أخصائى الصحة النفسية وعضو رابطة الأخصائيين النفسيين المصرية واستشارى تعديل السلوك وصعوبات التعلم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حديث ا عبر منصة
إقرأ أيضاً:
عاجل: مختصون يؤكدون لـ"اليوم" أهمية دور الآباء في تهيئة الأبناء للعودة للمدارس
أكد عدد من المختصين والاستشاريين لـ ”اليوم“ أهمية الدور الكبير الذي يقع على عاتق الآباء والأمهات في تهيئة الأبناء نفسياً وجسدياً وتعليمياً وصحياً للعودة إلى مقاعد الدراسة مع انطلاق العام الدراسي الجديد.
مشيرين إلى أن فترة ما بعد الإجازة تحتاج إلى استعدادات خاصة تشمل تنظيم أوقات النوم والراحة، وتوفير الأجواء الأسرية الداعمة، وتحفيز الأبناء على استقبال العام بحماس وثقة.
أخبار متعلقة لمدة 3 أيام.. تأهيل قيادات العمل المؤسسي بالشؤون الإسلامية"الأرصاد" ينبه من أمطار متفاوتة الشدة ورياح على عدة مناطقإضافة إلى الاهتمام بالتغذية السليمة والتهيئة الذهنية بما يعزز قدرتهم على التركيز والتفاعل الإيجابي في الصفوف الدراسية.
وشددوا على أن هذه الخطوات تسهم في ضمان بداية قوية ومسار تعليمي ناجح بعيداً عن القلق أو التردد.أهمية التهيئة النفسيةوقال خالد التركي مستشار تربوي: "عودة للمدرسة ليست حدثًا عاديًا، بل هي بداية حقيقية مفعمة بالنشاط والحيوية، واستمرارًا لرحلة العطاء المتجددة، وتُعد التهيئة النفسية من أهم خطوات العودة، فالحديث الإيجابي عن المدرسة، ومناقشة أفضلية العلم على الجهل، والتذكير المتواصل بفضل الله علينا واستشعار نعمة الامتنان، فالأمن في الأوطان، والمدارس الحديثة، والمناهج المميزة، والمعلمين الفضلاء، والتعليم المجاني، وغيرها الكثير الذي يُعزز استشعار مكانة الامتنان في أنفس أولادنا".خالد التركي
وقال: "لا يقتصر دور الأباء والأمهات على توفير الاحتياجات المادية والمستلزمات الدراسية رغم أهميتها، بل من الواجب غرس قيمة النية الصالحة في طلب العلم، ولنذكر أولادنا بالأحاديث النبوية الشريفة التي تحثنا على طلب العلم، وندربهم على أن الأدب قبل العلم".
وتابع: "إن تعزيز الجانب السلوكي والمهاري يتجلى في تمكين الأولاد وتشجيعهم وتحفيزهم نحو الحياة المدرسية الجديدة، وإشاعة الفرحة بمناسبة البداية الجديدة للعام الدراسي، ومن الخطوات الإيجابية المرور على المدرسة والتعرف عليها ومعاينة الفصول والبيئة الدراسية ومقابلة بعض منسوبيها لإزاحة القلق وفتح أفق للدراسة".أساسيات العودة الصحيحة للدراسةومن المهم الإشارة إلى بعض السلوكيات التي تصعب علمية العودة الإيجابية للمدرسة، ومن ضمنها الإيحاء الضمني أو المباشر من الآباء أو الأمهات بأن الدراسة ثقيلة ومملة، فالأولاد يلتقطون الإشارة واضحة ويتبنون الموقف السلبي التي غرسته البيئة المُحيطة، أو الحديث عن المدرسة ومنسوبيها بسلبية أمام الأولاد، فذلك يساهم بشكل كبير على عدم تقبل العودة السلسة للمدرسة، واللامبالاة في الاستعداد المبكر بتوفير المستلزمات الدراسية.
ويُفضل التسوق معًا وتحديد الهدف من التسوق وهو شراء المستلزمات الدراسية وفق ميزانية محددة وتجنب أوقات الذروة والزحام، والبدء المبكر في تعديل ساعات النوم حتى لا يكون أثرها سلبي على أولادنا، فمن الطبيعي أن نشاهد بعض أطفالنا يتغير روتين يومه بسبب بدء العام الدراسي ونساعده على تقبل هذا الروتين الجديد.
ومن المهم في أول يوم دراسي الاستماع والإنصات ومناقشة أولادنا عن مشاعر وفعاليات وأنشطة أول يوم، كن مع ولدك في أول يوم دراسي لا تتخلى عنه اسمعه دعواتك ونمِ فيه الاستقرار السكينة.
إن وطننا العظيم بذل الغالي والنفيس في جعل العودة للمدرسة لأولادنا تمر بدعم كبير وتهيئة للمدراس بشكل مميز.دور الآباء والأمهات في التهيئةوقال عبدالله بورسيس مستشار أسري، بعد أيام معدودة يعود الطلاب والطالبات إلى مقاعد الدراسة، بعد الاستمتاع بالإجازة الصيفية التي استمرّت شهرين متواصلين، قضى فيها الأبناء والبنات برامج متنوعة جمعت بين الراحة والمتعة والفائدة والترفيه، كما تغيرت فيها عادات سلوكية بسبب ظروف الإجازة وطبيعتها، مما يحتم على الأسرة إعادة تهيئة أفرادها للعودة لرتم الحياة الطبيعية مع العودة للدراسة.عبدالله بورسيس
ويقع الدور الأكبر في هذه التهيئة على الآباء والأمهات، من خلال تجهيز المستلزمات الدراسية، وضبط أوقات النوم، والتهيئة النفسية من خلال الحديث الإيجابي عن أهمية التعليم والانضباط المدرسي مع الأولاد وأثره في حياتهم بصورة كاملة.
وقد تواجه الوالدين بعض العقبات خلال هذه التهيئة، مثل: عدم الاستجابة للتوجيهات والنصائح التي يقدمونها لأولادهم، أو تكون هناك مقاومة لهذه التغييرات من قبل الأولاد، فينبغي على الوالدين أن يقوموا بدورهم التربوي واحتواء هذه التصرفات والتعامل معها بالحكمة، واستخدام أسلوب الحوار معهم عن دورهم في بناء مستقبل هذا الوطن الغالي وأهمية التعليم في هذا الدور.الانتباه للجانب التربوي والنفسيأوضح الخبير التربوي في مجال الطفولة د. عبدالله بن حمد الحسين، أنه من الضروري الاهتمام بالنواحي النفسية والجسدية والتعليمية لدى الأبناء لذا يجب على أولياء الأمور العمل على هذا الجانب التربوي المهم من خلال التحدث مع الأبناء حول أي مخاوف لديهم بشأن العودة إلى المدرسة، ومحاولة معالجتها معًا كذلك البدء منذ وقت مبكر في إعداد روتين يومي منتظم قبل بداية الدراسة بأسبوع أو أسبوعين بما في ذلك تعديل أوقات النوم والاستيقاظ.د عبدالله الحسين
وأشار إلى جانب مهم وهو توفير الدعم المعنوي لهم من خلال إظهار التعاطف مع الأبناء وتقديم الدعم اللازم لهم في حال واجهوا أي تحديات بتشجيعهم على تعزيز الاستقلالية وتشجيعهم على تحمل المسؤولية وممارسة الأنشطة الترفيهية والرياضية لأنها تعمل على تخفيف التوتر وتحسين المزاج.
وأكد بأن التهيئة الجسدية من أهم الأمور الأساسية التي يجب أن تحرص عليها الأسرة وتحديداً الوالدين بالتركيز على النوم الكافي بالحصول على قسط كافٍ من النوم لضمان نشاطهم وحيويتهم خلال اليوم الدراسي مع الحرص على تناول وجبات صحية ومتوازنة لتلبية احتياجات الجسم وتعزيز التركيز.
وأشار بأنه يجب على الوالدين عدم إغفال جانب التهيئة التعليمية من خلال تعلم كيفية تنظيم وقتهم بشكل فعال، وتخصيص وقت كافٍ للدراسة والأنشطة الأخرى مع الحرص على تجهيز جميع الأدوات والمستلزمات الدراسية قبل بداية العام الدراسي.الاهتمام بصحة النوم والتغذيةوقال د. عبدالله محمد الحمام أخصائي طب أسرة، مع اقتراب موعد عودة الطلاب إلى مقاعد الدراسة، تبرز أهمية التهيئة المسبقة لضمان انطلاقة مميزة لعام دراسي ناجح، تبدأ عملية التهيئة بتهيئة النوم، إذ يُنصح بإعادة ضبط أوقات النوم والاستيقاظ تدريجيًا قبل بدء الدراسة بأسبوع على الأقل، حتى يعتاد الجسم على الروتين الجديد.
كما يجب الحرص على حصول الطالب على 8-10 ساعات نوم ليلي عميق، نظرًا لدوره في تحسين التركيز والمزاج والمناعة.د عبدالله الحمام
وأكد أن الجانب الغذائي لا يقل أهمية، فإدخال وجبات متوازنة غنية بالخضروات والفواكه والبروتينات الصحية، والحد من السكريات والمشروبات الغازية، يمدّ الطلاب بالطاقة اللازمة ويحسّن القدرة الذهنية.
كذلك يُستحسن تنظيم فترات استخدام الأجهزة الإلكترونية لتقليل السهر وتحفيز النشاط الحركي.توفير بيئة منزلية داعمةوأضاف أن للآباء والأمهات دور محوري في هذه المرحلة، يبدأ بتوفير بيئة منزلية داعمة وخالية من الضغوط الزائدة، وتشجيع الحوار الإيجابي حول المدرسة، وربط العودة إليها بأجواء مشوقة مثل شراء مستلزمات جديدة أو تنظيم جدول أنشطة.
كما يُنصح بمشاركة الأبناء في وضع خطة يومية تشمل المذاكرة، الرياضة، والراحة، مما يعزز إحساسهم بالمسؤولية.
وقال أن من أبرز العقبات التي قد تواجه الأسر: اضطراب النوم، التوتر والقلق لدى الأطفال، وصعوبة التكيّف مع الروتين المدرسي. وللتغلب على هذه التحديات، يمكن البدء بروتين النوم مبكرًا، ممارسة تمارين الاسترخاء قبل النوم، وتخصيص وقت للاستماع لمخاوف الطفل ومناقشتها. كما أن إشراك الأبناء في اتخاذ قرارات بسيطة تخص يومهم الدراسي، يعزز شعورهم بالتحكم والارتياح.