شهدت العلاقة بين البابا فرنسيس -الذي وافته المنية صباح اليوم- والدولة المصرية، روابط ممتازة على كافة المستويات رصدتها الصحف الإيطالية على مدار 12 عامًا.

ونعى الرئيس عبد الفتاح السيسي، ببالغ الحزن والأسى، قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، الذي غادر عالمنا تاركا إرثا إنسانيا عظيما سيظل محفورا في وجدان الإنسانية.

ودعم بابا الفاتيكان الراحل الدور المصري المحوري الذي تلعبه الدولة المصرية بقيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي تجاه القضية الفلسطينية في العديد من المناسبات وسط حرصه على التواصل الدائم للاطمئنان على الأوضاع في قطاع غزة.

كما اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي في 24 نوفمبر 2014 مع البابا فرنسيس في الفاتيكان تلبية للدعوة الموجهة إليه من قداسة البابا، وكانت هذه أول زيارة لرئيس مصري للمقر البابوي بالفاتيكان منذ 8 سنوات.

وقام البابا فرنسيس بزيارة تاريخية إلى مصر في أبريل 2017 واستقبله الرئيس عبد الفتاح السيسي في حفل بالقصر الرئاسي.

وأكد الرئيس السيسي -خلال لقائه البابا فرنسيس- أن أرض مصر الطيبة سطرت رسالة مضيئة بين رسالات السماء إلى البشر، مضيفا أنه على أرض مصر وجد السيد المسيح والسيدة مريم الأمن والأمان والسلام.

وأضاف الرئيس السيسي أن المصريين المسيحيين هم جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني المصري، والدولة تتعامل مع كافة أبناء مصر على أساس المواطنة والحقوق الدستورية والقانونية، فضلا عن ترسيخ ثقافة المساواة والانتماء الوطني، الأمر الذي حصن مصر بنسيج اجتماعي متين.

وحرص بابا الفاتيكان خلال زيارته لمصر على أن يردد عبارة الدين لله والوطن للجميع باللغة العربية، ووصف مصر بأرض اللقاء بين السماء والأرض والعهود بين البشر والمؤمنين.

وشهدت علاقة البابا فرنسيس بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية محطات مهمة، أبرزها لقاؤه التاريخي مع البابا تواضروس الثاني عام 2013، بعد تهنئته بتوليه الكرسي المرقسي.

وخالف البابا فرنسيس البروتوكول المتبع في الفاتيكان، حيث استقبل البابا تواضروس بنفسه، وسار معه في كاتدرائية القديس بطرس، وشاركا سويا في قداس مشترك.

كما تجدد اللقاء بينهما خلال زيارة البابا فرنسيس إلى مصر عام 2017، حيث زارا الكنيسة البطرسية المجاورة للكاتدرائية المرقسية، في موكب رسمي ضم رجال دين، وسط ترانيم وأجواء روحية مهيبة.

وحول علاقة البابا فرنسيس والأزهر الشريف، أعلن بابا الفاتيكان الراحل وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر أحمد الطيب سويا «وثيقة الأخوة الإنسانية»، التي تعد أول ميثاق إنساني بين المسلمين والمسيحيين في العصر الحديث، وأكدت رؤية مشتركة بضرورة تحويل الحوار الجاد والمسؤول بين الأديان إلى طوق نجاة للإنسانية.

البابا فرنسيس وشيخ الأزهر

وارتبط البابا فرنسيس بتقارب وطيد مع فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الذي زار الفاتيكان عام 2016 وتنشيط قنوات الحوار بينهما التي كانت ذات أهمية تاريخية.

كما زار البابا فرانسيس أيضا مشيخة الأزهر الشريف في القاهرة تلبية لدعوة شيخ الأزهر والتقى الإمام الأكبر، وبحث الجانبان الملفات المشتركة والمهمة ونبذ العنف والإرهاب والحوار بين الأديان.

اقرأ أيضاًرفض المثلية.. عارض حكومته ودعّم فلسطين.. «البابا فرنسيس» السياسي والراهب

«البابا تواضروس»: البابا فرنسيس قضى عمره في خدمة الكنيسة الكاثوليكية

المرشحون لخلافة البابا فرنسيس.. ما هي أبرز الأسماء المطروحة؟

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مصر الأزهر الشريف القاهرة القضية الفلسطينية قطاع غزة قداسة البابا السلام الرئيس عبد الفتاح السيسي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الأديان البابا فرنسيس الفاتيكان العلاقات الدولية وثيقة الأخوة الإنسانية البابا تواضروس الثاني المواطنة الإمام الأكبر أحمد الطيب الحوار بين الأديان زيارة تاريخية الحوار المسؤول إرث إنساني كاتدرائية القديس بطرس زيارة الفاتيكان الرئیس عبد الفتاح السیسی بابا الفاتیکان البابا فرنسیس

إقرأ أيضاً:

دعبس: الرئيس السيسي يولي اهتماما كبيرا لإصلاح منظومة التعليم

ثمن الدكتور نبيل دعبس،  رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس الشيوخ رئيس برلمانية مصر الحديثة، جهود الدولة في مجال التعليم بصفة عامة سواء كان تعليما جامعيا أو ما قبل جامعي.           

جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ المنعقدة الآن برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، والتي تناقش تقريرا بشأن دراسة مقدمة من النائبتين هبة مكرم شاروبيم، ورشا أحمد مهدي، بعنوان “كليات التربية في جمهورية مصر العربية بين الواقع والمأمول” ، بحضور وزير التعليم العالي. 

وقال دعبس إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يولي اهتماما كبيرا للعمل على إصلاح منظومة التعليم، والذي يبدأ من كليات التربية، والتي تعمل بالأساس على تخريج  المعلمين، وهو بالأساس العمود الفقري للعملية ومنظومة التعليم في مصر، ولذلك لا بد أن يكون خريج كلية التربية ومعلم المستقبل على مستوي عالٍ من التأهيل والتدريب والتعليم، وهذا يأتي بداية من مناهج التعليم بكلية التربية، سواء من حيث مناهج البحث أو مناهج التعليم، ولذلك لا بد من العمل على تطوير وتأهيل كليات التربية.       

وأضاف دعبس: “علينا أن نأخذ بالتجارب الناجحة، وعلينا أن نؤكد أن هناك بعض التجارب التي تمنح طالب كلية التربية دعم ومنحه شهرية بمثابة مرتب لدعمه وتطويره علميا واقتصاديا”.

وأكد دعبس أن تلك الدراسة وهذا التقرير المعد من قبل اللجنة قام على إعداد مجموعة من كبار المتخصصن في هذا المجال  من أساتذة متخصصين، ولهم باع طويل في هذا الأمر. 

وطالب دعبس جميع أعضاء المجلس بالموافقة على ما جاء بالتقرير من التوصيات.

واختتم كلامه بتوجيه الشكر لوزير التعليم العالي قائلا إن الوزير يعد نموذجا واضحا للتعاون والتنسيق بين الحكومة ولجنة التعليم والبحث العلمي، لأنه يشارك بفاعلية في اجتماعات اللجنة ودائم الحضور بها للرد على كل ما يثار من آراء من أعضاء اللجنة.

طباعة شارك الدكتور نبيل دعبس رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس الشيوخ رئيس برلمانية مصر الحديثة مجال التعليم الجلسة العامة لمجلس الشيوخ

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي ورئيس الوزراء اليوناني يشددان على ضرورة وقف التصعيد بالمنطقة
  • بابا الفاتيكان يطلق نداءً عاجلًا لإنهاء الصراعات في الشرق الأوسط: "لا تدعوا صوت الأسلحة يخنق صرخة الإنسانية"
  • مؤتمر صحفي للمتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا حول التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس بدمشق
  • الرئيس السيسي يوفد مندوبًا للتعزية في وفاة السيدة صافيناز محمد عبد الرحمن بيصار
  • الرئيس السيسي يطلع على نتائج مبادرة التسهيلات الضريبية الأولى
  • دعبس: الرئيس السيسي يولي اهتماما كبيرا لإصلاح منظومة التعليم
  • بعد تصديق الرئيس السيسي رسميًا.. كم ستزيد المعاشات في يوليو؟
  • نائبة: حكمة الرئيس السيسي جنبت مصر ويلات الحروب
  • الرئيس السيسي وملك البحرين يعربان عن قلقهما من التصعيد الجاري بالمنطقة
  • الرئيس السيسي يوفد مندوبا للتعزية في وفاة اللواء متقاعد مصطفى كامل أبو النصر