رحلة اختيار بابا الفاتيكان الجديد.. عملية معقدة بامتياز
تاريخ النشر: 23rd, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بعد إعلان خبر وفاة بابا الفاتيكان، يتساءل الكثيرون: كيف يُختار خليفته كرئيس للكنيسة الكاثوليكية وراعٍ لأكثر من مليار ونصف شخص حول العالم؟ هل هي عملية سهلة؟ الإجابة تكمن في تفاصيل معقدة ومتوارثة منذ قرون.
السلم الوظيفي الكنسي: من القس إلى الكاردينالالكنيسة الكاثوليكية تُحكمها تسلسل هرمي صارم.
1. القس (Priest): الحصول على بكالوريوس في الفلسفة الكاثوليكية وماجستير في اللاهوت.
- أن يكون غير متزوج ومستعداً للتفرغ الكامل للكنيسة.
- بعد 10 سنوات من الدراسة والخدمة، يُصبح مسؤولاً عن كنيسة أو يعمل مع قساوسة آخرين.
الانتقال من قس إلى أسقف: القائمة السرية والاختيار الدقيق وللترقي إلى رتبة أسقف (Bishop) يجب أن يكون القس في قائمة سرية يُعدها الأسقف الحالي قبل تقاعده أو وفاته وأن يكون عمره فوق 35 عاماً، مع خبرة لا تقل عن 5 سنوات كقس، وحاصل على دكتوراة في العلوم الدينية و تُرسل القائمة إلى سفير الفاتيكان بالدولة، الذي يختار 3 أسماء ليجري تحقيقات مُكثفة عنهم، ثم يعرضها على مجلس الأساقفة بالفاتيكان للتدقيق وإذا رُفض المرشحون، تُعاد العملية من البداية!
الكاردينال: التميز والمسؤوليةالأسقف الذي يصل إلى رتبة كاردينال (المُعين من قبل البابا نفسه) ينضم إلى النخبة القليلة التي يحق لها التصويت لاختيار البابا الجديد. هؤلاء هم من تراهم في الأفلام بلباسهم الأحمر المميز، لكن شرفهم هذا يأتي بثمن:
- الانتظار سنوات (أو عقوداً) حتى وفاة البابا الحالي، مع التزام الصمت الكامل خلال فترة الانتخابات.
مراسم الانتخاب: العزلة والتصويت السري فعند وفاة البابا، تُستدعى جميع الكاردينالات تحت 80 عاماً لعزلة تامة داخل كنيسة سيستين الشهيرة، حيث: يُجرى التصويت 4 مرات يومياً عبر أوراق سرية تُكتب عليها الأسماء ويجب أن يحصل المرشح على أغلبية ثلثي الأصوات و تُحرق الأوراق بعد العد، ويُعلن عن النتيجة عبر دخان أسود (عدم الاتفاق) أو دخان أبيض (اختيار البابا) والعملية قد تستغرق أياماً أو حتى سنوات، كما حدث في القرن الثالث عشر عندما استمرت 3 أعوام!
الدخان الأبيض: إعلان البابا الجديد فبعد الموافقة، يختار البابا الجديد اسمه (غالباً اسم أحد البابوات السابقين)، ويُعلن للعالم عبر الدخان الأبيض، لتبدأ مراسم التنصيب التي تمنحه سلطة روحية على مليار ونصف كاثوليكي.
عملية معقدة بامتيازمن شروط الترشح إلى مراسم الانتخاب السرية، تُعد عملية اختيار بابا الفاتيكان واحدة من أقدم وأعقد النظم الانتخابية في العالم، حيث تتداخل التقاليد الدينية مع الإجراءات الدقيقة التي صمدت أمام اختبار الزمن.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إرث البابا فرنسيس أن یکون
إقرأ أيضاً:
برلماني: اختيار مصر في برنامج صندوق الاستثمار في المناخ تتويج لسياستها في التحول الأخضر
أكد المهندس أحمد صبور، أمين سر لجنة الإسكان بمجلس الشيوخ خلال الفصل التشريعي الأول، أن اختيار مصر ضمن 7 دول فقط على مستوى العالم للاستفادة من برنامج صندوق الاستثمار في المناخ "CIF" بمثابة شهادة دولية جديدة على نجاح الدولة في تنفيذ رؤية واضحة للتحول نحو الاقتصاد الأخضر، وتبني سياسات شاملة للتنمية المستدامة.
وقال" صبور"، أن ما تضمنه التقرير من مؤشرات تقدم مصر في عدد من المؤشرات البيئية العالمية، ومنها تقدمها 6 مراكز في مؤشر تغير المناخ، و4.5 نقطة في مؤشر الأداء البيئي، و5 مراكز في مؤشري التحول الفعال للطاقة وجاذبية الاستثمار في الطاقة المتجددة، يعكس الجدية والالتزام في تنفيذ خطط التحول الأخضر وفق المعايير العالمية، مشيرا إلى أن الدولة لم تكتفِ بوضع استراتيجيات ورؤى نظرية، وإنما نفذت مشروعات عملاقة في مجالات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، مثل مجمع بنبان للطاقة الشمسية ومزرعة رياح جبل الزيت، وتوقيع 16 مذكرة تفاهم و7 اتفاقيات إطارية لمشروعات الوقود الأخضر، بجانب إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، واستراتيجية الطاقة المستدامة 2040، والاستراتيجية الوطنية للهيدروجين منخفض الكربون.
وأشار "صبور"، إلى أن التوسع في المشروعات الصديقة للبيئة شمل أيضا البنية التحتية للنقل الأخضر، مثل القطار الكهربائي السريع، والقطار الكهربائي الخفيف، والمونوريل، وتحويل مئات الآلاف من السيارات للعمل بالغاز الطبيعي، بما يساهم في تقليل الانبعاثات وتحسين جودة الهواء، خاصة مع رصد انخفاض نسبة التلوث بالجسيمات الصلبة في القاهرة الكبرى والدلتا بنسبة 35% منذ عام 2015، مؤكدا أن هذه الإنجازات تمثل فرصة حقيقية لجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية، والحصول على التمويلات الدولية المخصصة للعمل المناخي.
وشدد المهندس أحمد صبور، على أن مصر باتت نموذجا إقليميا في دمج البعد البيئي ضمن خططها التنموية، مشيرا إلى أن برنامج صندوق الاستثمار في المناخ بقيمة مليار دولار لدعم خفض الانبعاثات بالقطاع الصناعي سيكون له أثر مباشر في دعم تنافسية الاقتصاد المصري عالميا، مؤكدا على أن استمرار هذا الزخم يتطلب مواصلة العمل على توطين الصناعات الخضراء، وتشجيع الابتكار في مجالات الطاقة النظيفة، وتحفيز القطاع الخاص على المشاركة الفعالة، بما يضمن تحقيق أهداف مصر المناخية بحلول 2030 و2040 و2050.