يمن مونيتور/قسم الأخبار

كشف تقرير حديث صادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن عن تداعيات تغير المناخ الخطيرة على البلاد، موضحاً الجهود المبذولة للتخفيف من آثاره.

يُعاني اليمن من ندرة المياه، وتفاقمت هذه الأزمة بسبب تغير المناخ والصراعات والظواهر الجوية المتطرفة كالفيضانات. وقد أثر هذا الوضع سلباً على إدارة الموارد، مما أعاق جهود التعافي وبناء السلام.

وتُظهر الدراسة حجم الخسائر الاقتصادية الناجمة عن تغير المناخ، خاصةً في القطاع الزراعي. فقد أدى تدهور التربة ونقص المياه وتواتر الظواهر الجوية القاسية إلى انخفاض الإنتاجية الزراعية، وتفاقم انعدام الأمن الغذائي وارتفاع أسعار المواد الغذائية، ما أثر بشكل كبير على الفئات الأكثر ضعفاً.

إلا أن التقرير سلط الضوء على مبادرات محلية واعدة تسعى لبناء القدرة على الصمود والتكيف مع تغير المناخ. فقد التزمت السلطات المحلية، ضمن مشروع تعزيز المرونة المؤسسية والاقتصادية في اليمن (SIERY)، بالحد من الآثار البيئية الضارة عبر قطاعات عدة، منها البناء وإدارة المياه والطاقة المتجددة والزراعة.

واعتمدت السلطات المحلية، ضمن سعيها للتخفيف من آثار تغير المناخ، على استخدام مواد بناء مستدامة كالأحجار والأخشاب المحلية، وتصاميم موفرة للطاقة، مع دمج أنظمة الطاقة المتجددة، كالألواح الشمسية، وأنظمة حصاد مياه الأمطار.

وشملت هذه الجهود التخطيط الدقيق لضمان الحفاظ على التنوع البيولوجي والحد من التلوث، مع مراعاة تحمل البنية التحتية للظواهر الجوية القاسية. كما شجعت السلطات المحلية مشاركة المجتمعات المحلية في عملية التخطيط.

وفي سياق مواجهة انقطاع التيار الكهربائي، قامت السلطات المحلية بتركيب ألواح شمسية في أكثر من 70 مركزًا تعليميًا ضمن مشروع SIERY، مما وفر كهرباءً مستمرة، وخفض التكاليف، وعزز التعلم، لا سيما للنساء والفتيات.

كما ركزت جهود التشجير على زراعة حوالي 6000 شجرة حول مرافق الخدمات العامة، وذلك لامتصاص انبعاثات الكربون وتحسين جودة الهواء.

وفي المناطق المعرضة للفيضانات، دعم مشروع SIERY السلطات المحلية بتوفير معدات لإدارة نفايات الفيضانات وتحسين شبكات الصرف الصحي. كما تم إعادة تأهيل 15 محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي و34 شبكة مياه، وتحسين خدمات الصرف الصحي في 365 مرفقاً.

وفي حضرموت، أدت إعادة تأهيل قنوات الري الرئيسية إلى خفض هدر المياه بنسبة 57%، وزيادة كفاءة استخدام المياه بنسبة 77%، وتحسين الإنتاجية الزراعية.

وعزز مشروع SIERY الزراعة المائية كحل مستدام، كما دعم تحسين البنية التحتية للمياه لنحو 200 مزارع بن، مما قلل من اعتمادهم على هطول الأمطار.

وأخيراً، أدى التحول من مولدات الديزل إلى الطاقة الشمسية في 114 مكانًا عامًا إلى توفير ما يقارب 738,504 دولارًا أمريكيًا سنويًا من تكاليف الديزل، وتجنب انبعاث 2,735 طنًا من ثاني أكسيد الكربون. ويُعد هذا المشروع ممكناً بفضل دعم الاتحاد الأوروبي.

 

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الارصاد البرد المطر المناخ السلطات المحلیة تغیر المناخ

إقرأ أيضاً:

الإمارات تواصل مشروع صيانة الآبار وتوفير المياه لأهالي غزة

غزة (الاتحاد)

تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة عبر عملية «الفارس الشهم 3»، تنفيذ مشروع توفير المياه لسكان قطاع غزة، الذي يشمل تنفيذ أعمال صيانة وإصلاح 28 بئراً مركزياً معطلاً في مختلف محافظات القطاع، بالتعاون مع مصلحة مياه بلديات الساحل.
وجاء هذا المشروع في إطار جهود دولة الإمارات العربية المتحدة المبذولة لتعزيز قدرة البلديات على إيصال المياه للأهالي، وضمان استمرارية الخدمات الأساسية.
ويساهم هذا المشروع في تحسين وصول المياه لحوالي 700 ألف نسمة في قطاع غزة، مما أسهم بشكل مباشر في التخفيف من حدة الأزمة الإنسانية المتفاقمة، خاصة في ظل النقص الحاد في مصادر المياه نتيجة الأوضاع الراهنة.
ويأتي هذا المشروع استكمالاً لسلسلة من المبادرات الإنسانية التي نفذتها عملية «الفارس الشهم 3» في مجال المياه، والتي تضمنت حفر وصيانة الآبار، وتوزيع صهاريج المياه لتزويد آلاف الأشخاص يومياً بحاجتهم، بما يعكس التزام العملية بدعم القطاعات الحيوية وتوفير الخدمات الأساسية للسكان.
وتسعى عملية «الفارس الشهم 3» إلى استكمال مشاريعها وتنفيذ المزيد من المبادرات الإنسانية، التي تستهدف مختلف القطاعات الحيوية في قطاع غزة، بما في ذلك مشاريع المياه، والصحة، والإغاثة، بهدف التخفيف من معاناة السكان وتحسين ظروفهم المعيشية في ظل التحديات الراهنة.
وفي السياق، وصلت دفعة المساعدات الإغاثية العاجلة المرسلة من جمعية «دبي الخيرية»، ضمن عملية «الفارس الشهم 3»، عبر عملية الإنزال الجوي رقم 65 ضمن عملية «طيور الخير»، وضمن القوافل الإغاثية التي أدخلتها دولة الإمارات عبر المعابر إلى قطاع غزة.
وتعد عملية «الفارس الشهم 3» إحدى أكبر الحملات الإنسانية التي أطلقتها دولة الإمارات لتقديم الدعم للأشقاء في قطاع غزة، وتشارك فيها العديد من المؤسسات الإنسانية والجمعيات الخيرية، وتهدف إلى توفير المساعدات الإغاثية الشاملة من مواد غذائية، ومستلزمات طبية، ومستشفيات ميدانية، وغيرها من الاحتياجات الأساسية لضمان تخفيف معاناة المتضررين وتحسين ظروفهم الإنسانية.

أخبار ذات صلة خبراء وباحثون لـ«الاتحاد»: الإمارات.. جهود إغاثية عاجلة لدعم سكان القطاع إسرائيل تكثف قصفها على غزة.. وسقوط عشرات الضحايا

مقالات مشابهة

  • منال عوض تتابع جهود رصد وتحسين جودة الهواء والمياه لحماية البيئة
  • إجلاء آلاف السياح والسكان جراء حريق غابات ضخم يهدد منتجع تاريفا بجنوب إسبانيا | تقرير
  • الإمارات تواصل مشروع صيانة الآبار وتوفير المياه لأهالي غزة
  • هل ضعُف حزب الله؟ تقريرٌ إسرائيلي يكشف
  • تركيا تجلي المئات مع استمرار مكافحة حرائق غابات
  • يورونيوز: الذكاء الاصطناعي لجوجل يتتبع تغير المناخ مثل الأقمار الصناعية
  • مكافحة الاتجار بالبشر تدين محاولة اعتداء على طفلة في ذمار وتطالب بالتحقيق العاجل
  • إيران: يمكن أن تنفد المياه من طهران بحلول أكتوبر
  • جهود أمانة بغداد لتقليل هدر المياه : دعوات الى الترشيد وتحسين التوزيع
  • نحلة واحدة قد تغير حياة مجتمع بأكمله.. نساء الفيوم يصنعن العسل والمستقبل