الشرع يكشف للإعلام الأمريكي عن الاطراف التي سوف تتضرر في حال وقعت في سوريا أي فوضى
تاريخ النشر: 23rd, April 2025 GMT
اعتبر الرئيس السوري، أحمد الشرع، في حديث لصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، “أي فوضى في سوريا ستضر بالعالم أجمع، وليس دول الجوار فقط”.
وفي تأكيد على الدعم الدولي للإدارة الجديدة في دمشق، ذكر الشرع أن “دولا إقليمية وأوروبية تهتم باستقرار سوريا الجديدة بعد سقوط نظام بشار الأسد”.
وعن وجود قوات أجنبية في سوريا، صرح الرئيس السوري للصحيفة الأميركية: “أبلغنا جميع الأطراف بأن الوجود العسكري في سوريا يجب أن يتوافق مع قوانينا”.
وتابع: “يجب ألا يشكل أي وجود أجنبي في سوريا تهديداً للدول الأخرى عبر أراضينا”.
والأحد الماضي، أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، أن وجود قواته في مناطق جنوب سوريا يهدف إلى “الدفاع عن النفس بأفضل طريقة ممكنة”.
وأضاف زامير خلال زيارة مناطق تسيطر عليها إسرائيل في جنوب سوريا: “نحن نسيطر على نقاط رئيسية، ونتواجد على الحدود لحماية أنفسنا على أفضل وجه”، وفقا لما نقلت “تايمز أوف إسرائيل”.
ومنذ سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع، بشار الأسد، توغلت القوات الإسرائيلية في هضبة الجولان التي احتلت القسم الأكبر منها عام 1967، قبل أن تضمه في 1981.
كما دخلت المنطقة العازلة مطيحة باتفاقية فض الاشتباك التي أبرمت عام 1974 بين الجانب السوري والإسرائيلي.
بينما شددت مصادر أمنية على أن التوغل العسكري الإسرائيلي وصل إلى حوالي 25 كيلومترا نحو الجنوب الغربي من دمشق، وفق رويترز.
وفي ملف التسليح، أشار الشرع في حديثه إلى أن “بضعة أشهر ليست كافية لبناء جيش لدولة بحجم سوريا”.
وتابع: “لم نتلق بعد عروضاً من دول لاستبدال أسلحتنا، ومعظمها تصنيع روسي”.
وعن العلاقة بين دمشق وموسكو، أوضح الشرع: “لدينا اتفاقيات غذاء وطاقة مع روسيا منذ سنوات، ويجب أخذ هذه المصالح السورية في الاعتبار”.
وتطرق الرئيس الشرع إلى العلاقات مع أميركا، حيث دعا واشنطن “إلى رفع العقوبات عن سوريا التي اتخذت رداً على جرائم النظام السابق”.
وذهب الشرع إلى أن” بعض الشروط الأميركية بشأن رفع العقوبات تحتاج إلى مناقشة أو تعديل”.
ومنذ الإطاحة بالرئيس الأسد في ديسمبر الماضي بعد حرب أهلية استمرت قرابة 14 عاما، تدعو الإدارة السورية الجديدة المجتمع الدولي إلى رفع العقوبات التي فرضت على دمشق خلال حكمه.
وحتى الآن، لا يزال معظم تلك العقوبات ساريا وتقول الولايات المتحدة ودول غربية أخرى إن السلطات الجديدة لا يزال يتعين عليها إظهار التزامها بالحكم السلمي والشامل.
وفي الشأن الداخلي، قال الرئيس الشرع: “حكومتي ملتزمة بالحفاظ على السلام في منطقة الساحل، وسنحاسب المسؤولين عن أعمال العنف الأخيرة”.
وشهدت منطقة الساحل السوري الشهر الماضي أعمال عنف طائفية سقط فيها المئات من القتلى من أنصار الأسد، عقب حركة تمرد مسلحة ضد النظام الجديد.
ودعت واشنطن جميع الأطراف إلى ضبط النفس، وتجنب أي تصعيد، والعمل بمسؤولية من أجل بناء سوريا موحدة ومستقرة وآمنة
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: فی سوریا
إقرأ أيضاً:
الشرع يلتقي عبدي في دمشق.. ووقف فوري لإطلاق النار
أفاد مصدر حكومي وكالة "فرانس برس"، الثلاثاء، بعقد لقاء بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي، في أعقاب الاشتباكات التي شهدتها مدينة حلب ليل الإثنين.
وكانت مصادر لـ"سكاي نيوز عربية"، قد كشفت عن بدء اجتماع في دمشق بين وفد من قسد برئاسة عبدي، وممثلين عن الحكومة السورية.
وذكرت وسائل إعلام كردية أن الوفد يضم إلى جانب عبدي، القيادية الكردية إلهام أحمد.
وعقب اللقاء، أعلن وزير الدفاع السوري الاتفاق مع قائد "قسد"، على وقف فوري لإطلاق النار في شمال وشرق سوريا.
ويسري في حلب وقف لإطلاق النار أعلنت السلطات التوصل إليه فجرا، عقب تصعيد بين قواتها وقوات كردية، أسفر عن مقتل شخصين.
وبدأت التوتر ليل الإثنين في حيي الشيخ مقصود والأشرفية اللذين تقطنهما غالبية كردية، حيث اتهمت سلطات دمشق القوات الكردية بقصف الحيين.
وأوضح مصدر عسكري لوكالة الأنباء السورية (سانا)، أن قوات الجيش اكتشفت في وقت سابق نفقا لقوات قسد يربط مواقعهم بمكان خلف مواقع الجيش والأمن بمحيط حي الأشرفية، وتم تفجيره، مشيرا إلى أن قوات قسد أعدت النفق من أجل القيام بأعمال تخريبية، واستخدمته للتسلل والقيام بعمليات ضد قوات الجيش والأمن.
ولفت المصدر إلى أنه "بعد اكتشاف قوات الجيش النفق وتفجيره، قامت قسد بإرسال عناصرها بلباس مدني، واشتبكت مع حواجز الأمن الداخلي بالعصي والحجارة لإشغالهم، قبل أن تتسلل عناصر مسلحة من قبلها وتستهدف الحواجز".
وبدأ الجيش، وفق المصدر، بنشر الحواجز لإغلاق الطرق المؤدية للأحياء بشكل كامل، وأعاد الانتشار حول الشيخ مقصود والأشرفية في حلب.
وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا، قد قال في وقت سابق، الثلاثاء، إن قوات سوريا الديمقراطية تريد تحويل حيي الأشرفية والشيخ مقصود إلى "ثكنات عسكرية تهاجم منها المدنيين".
وفي مارس الماضي، أبرمت السلطات الجديدة والقوات الكردية اتفاقا لدمج المؤسسات المدنية والعسكرية للإدارة الذاتية الكردية في المؤسسات الوطنية، لكن خلافات كبيرة بين الطرفين أخرت تنفيذ هذا الاتفاق.
وأعلن المبعوث الأميركي إلى سوريا توم براك، الإثنين، عن لقاء جمعه مع عبدي تخللته "محادثات مهمة".
وقال عبدي إنهما ناقشا "عددا من القضايا التي تهدف إلى دعم التكامل السياسي في سوريا، والحفاظ على وحدة أراضي البلاد، وخلق بيئة آمنة لجميع مكونات الشعب السوري، بالإضافة إلى ضمان استمرار الجهود لمكافحة تنظيم الدولة الاسلامية في المنطقة".