السلطات اللبنانية تطيح بشبكة تجسس إسرائيلية في مطار بيروت
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
أعلنت السلطات اللبنانية، الجمعة، الإطاحة بشكبة تجسس إسرائيلية تتكون من شخصين في مطار بيروت الدولي، أثناء محاولتهما مغادرة البلاد.
وقال مدير الأمن العام اللبناني بالإنابة، اللواء إلياس البيسري، إن هذه "الشبكة كانت تقوم بعمليات معينة في الداخل اللبناني وحاولت الخروج عبر المطار وجرى توقيفها".
وأضاف: "وبناء على التحقيقات والاعترافات جرى تحويلها إلى القضاء العسكري المختصّ، وسنعلن في مرحلة لاحقة عن التفاصيل، وعن هذه الخلية التي كانت تشكّل خطراً على لبنان واللبنانيين".
وذكر في مؤتمر صحفي: "التزمنا مع الضباط والعسكريين بوضع المساعدات والمداخيل التي تتوافر للأمن العام في تصرّفهم وتصرّف عائلاتهم كي نواجه سويّاً هذه المرحلة الصعبة ونطلب منهم أن يظلّوا إلى جانب مرؤوسيهم كما كانوا دائماً".
من جهته، قال وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال، بسام مولوي، إنه رغم الظروف الصعبة التي يمرّ بها لبنان، لكنه "ينهض بجهود أبنائه والقوى الأمنية والعسكرية للحفاظ على الأمن والاستقرار، وإعطاء المواطن حقه، وكل ما يتمناه لبناء الدولة التي لا تتجزأ".
من جانب آخر، أعلن البيسري عن القبض على أحد رؤوس المافيات الخطرة الإيطالية التي تقوم بتهريب المخدرات في ثلاث قارات في العالم، بين أوروبا وأفريقيا والولايات المتحدة الأميركية، وجرى تسليمه إلى السلطات الإيطالية بإشراف القضاء المختصّ، مشيراً إلى أن ما حصل يعطي ثقة بالوضع الأمني اللبناني، والتعاطي مستمرّ مع كل الأجهزة الغربية والعربية للحفاظ على مستوى الأمن ومصداقية الدولة اللبنانية، بما يخدم مكافحة الجريمة المنظَّمة العابرة للقارات.
وأكد البيسري، في مؤتمر صحافي بمناسبة عيد الأمن العام اللبناني الـ78، أن "مكافحة الإرهاب أولوية، كما أن مكافحة شبكات التجسّس لصالح العدو الإسرائيلي أولوية مطلقة"، مشدداً على أنه "مهما طال الوضع الاستثنائي في البلد، فإن الدولة بمؤسساتها ستنتصر في النهاية".
وعرّج المتحدث على ملف اللجوء السوري، قائلاً إنه "بعد مفاوضات مضنية مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تمكنا من الحصول على بيانات حول اللاجئين من دون قيد أو شرط، وهناك اجتماعات تقنية للحصول عليها والاستفادة منها واستثمارها"، مؤكداً أيضاً التعهد بأن تبقى جميع المعلومات سرية من دون تسريبها لأحد، بما يخدم مصلحة لبنان والمعاهدات الدولية الموقّع عليها.
وخلال حديثه، تطرق البيسري إلى ملف النفط والغاز، وذلك في وقتٍ يدخل فيه لبنان مرحلة حفر البئر الاستكشافية في البلوك رقم 9، على بعد حوالي 120 كيلومتراً من بيروت في المياه الإقليمية اللبنانية، بعد تسوية نزاعه البحري مع إسرائيل قبل نحو عشرة أشهر، وسط تفاؤل سياسي من وجود حقل نفطي، وتخوّف شعبي من إهدار الطبقة السياسية ثروة البلاد النفطية.
وأوضح البيسري أن هناك فريق عمل دُرّب لمواكبة عملية التنقيب وتنفيذ الإجراءات الأمنية والإدارية اللازمة، ولاستقبال كل الأجانب والخبراء على المطار ومواكبتهم بالانتقال إلى منصة الحفر جواً وبحراً، قائلاً: "سنكون موجودين على المنصة، وعيننا على ثروة لبنان التي يعلّق المواطنون آمالاً عليها".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات اللبنانية تجسس لبنان تجسس الاحتلال الإسرائيلي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
لبنان: استعادة السيادة أمر أساسي لبناء الثقة مع المجتمع الدولي
بيروت (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني نواف سلام، أمس، أن استعادة سيادة لبنان أمر أساسي لبناء الثقة مع المجتمع الدولي وتشجيع المستثمرين للعودة إلى لبنان.
وقال سلام، في كلمة بالمؤتمر الدولي الذي نظمه معهد المحكمين المعتمدين بحضور نخبة من الشخصيات من الحكومة وقطاع الأعمال والأوساط الأكاديمية والقانونية، إن «الركائز الأساسية لرؤية حكومته للبنان الجديد تشمل استعادة سيادة لبنان وضمان الأمن والاستقرار على كامل أراضيه».
وأوضح أن «البيان الوزاري للحكومة أعلن بشكل لا لبس فيه أنه يجب أن تحتفظ الدولة بالاحتكار الحصري لجميع الأسلحة في لبنان، وأن الدولة وحدها هي التي تقرر شؤون الحرب والسلم، وأن لبنان ملتزم باحترام جميع القرارات الدولية، بما في ذلك قرار مجلس الأمن رقم 1701، وبتنفيذ تفاهم وقف الأعمال العدائية الصادر في نوفمبر 2024».
وقال: «اتخذنا، وما زلنا، إجراءات ملموسة لترجمة هذه المواقف السياسية إلى حقائق على الأرض، وفككنا أكثر من 500 موقع عسكري ومستودع أسلحة جنوب نهر الليطاني، كما أجرينا تحسينات إدارية وأمنية جوهرية في مطار بيروت الدولي وطريق المطار، بما في ذلك مكافحة التهريب واعتقال الأفراد الذين هاجموا قوات اليونيفيل على طريق المطار».
وأضاف: «أنشأنا لجاناً مشتركة مع السلطات السورية لضبط الحدود ومكافحة التهريب والتحضير لترسيم الحدود».
وفي سياق آخر، دعت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «اليونيفيل»، أمس، السلطات اللبنانية لاتخاذ التدابير اللازمة لضمان قيام عناصرها بمهامهم من دون عوائق أو تهديد.
جاء ذلك بعد إشكال حصل بين عناصر دورية تابعة لـ«اليونيفيل» وعدد من الشبان في محيط بلدة «الحلوسية» في جنوب لبنان.