تحصينات تحت الجبل.. إيران تعزز منشآتها النووية.. وواشنطن وتل أبيب تتوعدان
تاريخ النشر: 24th, April 2025 GMT
كشف تقرير صادر عن معهد العلوم والأمن الدولي أن إيران عززت الإجراءات الأمنية حول مجمعين من الأنفاق العميقة المتصلة بمنشآتها النووية الرئيسية، في وقت تتصاعد فيه التهديدات من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل بشن ضربات محتملة على تلك المنشآت الحساسة.
التقرير الذي استند إلى صور التقطتها الأقمار الاصطناعية التجارية في 29 مارس الماضي، أشار إلى أن التحصينات شملت مداخل محمية للمجمعات، وجدراناً إسمنتية مرتفعة شُيدت على طول طريق منحدر يلتف حول جبل كولانغ غاز، بالإضافة إلى أعمال حفر تهدف إلى تعزيز تلك التحصينات بألواح إضافية.
وتأتي هذه التطورات بينما تستعد واشنطن وطهران لخوض جولة ثالثة من المفاوضات بشأن اتفاق جديد يعيد فرض القيود على البرنامج النووي الإيراني، وسط خلافات عميقة حول الضمانات المطلوبة لمنع إيران من تطوير قدرات تسلح نووي.
وفي تعليق له، حذر رئيس المعهد، ديفيد أولبرايت، من أن المجمعين المحصنين اللذين لا يزالان قيد الإنشاء منذ سنوات، قد يصبحان جاهزين للعمل في وقت قريب نسبياً. وأضاف أن طهران لم تسمح حتى الآن للمفتشين الدوليين التابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول إلى هذه المواقع، ما يثير مخاوف من إمكانية استخدامها لإخفاء مخزونات من اليورانيوم عالي التخصيب، أو معدات نووية متقدمة تُستخدم في تسريع عملية التخصيب اللازمة لصنع قنبلة نووية.
وكانت إيران أكدت أن أجهزة الطرد المركزي المتطورة سيتم تجميعها في منشأة واحدة، خارج محطة نطنز النووية القريبة، والتي سبق أن تعرضت لأعمال تخريبية في عام 2020 وتُعد محور البرنامج النووي الإيراني.
في المقابل، لم تستبعد إسرائيل توجيه ضربة عسكرية استباقية إلى المنشآت النووية الإيرانية في الأشهر المقبلة، حيث يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطالبة بتفكيك البرنامج النووي الإيراني بشكل كامل كشرط أساسي لأي اتفاق قادم.
وفي سياق متصل، أعاد التقرير التذكير بأن انسحاب إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015، دفع إيران إلى خرق العديد من بنوده، في حين تشتبه قوى غربية بسعي طهران إلى امتلاك القدرة على إنتاج سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران باستمرار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إيران النووية ترامب
إقرأ أيضاً:
الضربات الأمريكية منعت إيران من امتلاك أسلحة نووية
صراحة نيوز-أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إيران كانت على وشك امتلاك أسلحة نووية لولا الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة على الأراضي الإيرانية.
وخلال اجتماع لمجلس الوزراء في البيت الأبيض، قال ترامب: “أعتقد أن الضربة على إيران كانت مهمة جداً، لأنه لولا ذلك، لكان لدى إيران على الأرجح أسلحة نووية متعددة”. وأضاف: “الآن إيران تريد العمل على تحقيق السلام، وهم يعترفون بدعمهم الكامل للصفقة الخاصة بوقف القتال في قطاع غزة”.
وأشار ترامب إلى أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات كبيرة على إيران، مؤكداً أنه لا يمكن السماح لطهران بامتلاك أسلحة نووية، رغم رغبتها في إعادة بناء بلدها.
يذكر أن إسرائيل شنت هجوماً ضد إيران في 13 يونيو الماضي، وردت طهران بهجوم مضاد، قبل أن تدخل الولايات المتحدة الصراع في 22 يونيو بضرب منشآت نووية إيرانية في أصفهان ونطنز وفوردو، تلاه هجوم إيراني على قاعدة العيديد الجوية الأمريكية في قطر. وتم التوصل لاحقاً إلى وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل في 24 يونيو.