الخارجية الإيرانية: العقوبات الأمريكية الجديدة علينا ذات دلالة سيئة
تاريخ النشر: 23rd, April 2025 GMT
أدلى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، اليوم الأربعاء، بتصريح قبيل المحادثات النووية الإيرانية الأمريكية المقررة نهاية هذا الأسبوع، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.
وقال بقائي إن العقوبات الأمريكية الجديدة على قطاع الطاقة الإيراني تشير إلى "انعدام حسن النية والجدية" من جانب واشنطن بشأن الحوار مع طهران.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، إنه تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وإنهما اتفقا بشأن قضايا تشمل التجارة وإيران.
وذكر ترامب على منصته للتواصل الاجتماعي: "كانت المكالمة جيدة للغاية - نحن على نفس الجانب في كل قضية".
بدأت الولايات المتحدة وإيران محادثات هذا الشهر بشأن البرنامج النووي لطهران، أولاً في عُمان ثم في روما، ومن المقرر أن تستأنف هذه المناقشات هذا الأسبوع.
وقال ترامب للصحفيين يوم الاثنين إن إدارته عقدت اجتماعات جيدة مع الإيرانيين.
واتهمت إيران في اليوم نفسه إسرائيل بمحاولة "تقويض" المناقشات.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأسبوع الماضي أن ترامب نجح في إقناع إسرائيل بالعدول عن مهاجمة المواقع النووية الإيرانية في الأمد القريب، قائلا إنه يريد إعطاء الدبلوماسية فرصة.
وحذر نتنياهو من أنه حتى لو واصلت واشنطن المحادثات مع إيران فإن إسرائيل لن تسمح لها أبدا بتطوير سلاح نووي.
وتتهم القوى الغربية وإسرائيل، التي يعتبرها الخبراء الدولة الوحيدة المسلحة نوويا في الشرق الأوسط، طهران منذ فترة طويلة بالسعي للحصول على أسلحة نووية.
ونفت إيران هذه التهمة دائما، وأصرت على أن برنامجها النووي مخصص للأغراض المدنية فقط.
في عام 2018، انسحب دونالد ترامب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي التاريخي الذي تم توقيعه قبل ثلاث سنوات والذي خفف العقوبات على إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.
وبعد مرور عام، بدأت إيران في تجاوز شروط الاتفاق تدريجيًا ولا سيما من خلال تخصيب اليورانيوم إلى مستويات عالية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإيرانية الأميركية المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي الولايات المتحدة وإيران النووي لطهران ع مان روما إسرائيل المواقع النووية سلاح نووي الغربية وإسرائيل ترامب تخصيب اليورانيوم
إقرأ أيضاً:
إيران: إسرائيل تغتال العالم النووي رضا صديقي قبل ساعات من بدء هدنة ترامب
أفادت وكالة الصحافة الإيرانية الرسمية بأن إسرائيل اغتالت العالم النووي الإيراني محمد رضا صديقي خلال الهجمات الأخيرة على طهران التي سبقت وقف إطلاق النار، فيما أثار هذا التصريح الجدل حول خطورة التصعيد وتوقيته.
ومن غير المعروف حتى الآن مدى صحة هذه المعلومات، لكن تأكيد طهران على مقتل عالِم نووي بارز بهذه الطريقة يُعكس تصعيداً استثنائياً، إذ جاء قبل ساعات من دخول الهدنة المعلنة حيز التنفيذ، وأشعل مشاعر الغضب والتهديد داخل الشارع الإيراني.
البيت الأبيض: إسرائيل وافقت على وقف إطلاق النار مع إيران بشرط
ليس مجاملة دبلوماسية.. سر تحذير إيران لـ قطر قبل استهداف قاعدة العديد | تقرير
وتجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها إسرائيل علماء نوويين في قلب العاصمة الإيرانية. ففي ضربة جوية نفّذت في 13 يونيو 2025، قُتل عدد من العلماء البارزين ومسؤولي الحرس الثوري، من بينهم فريدون عباسي-دافاني، رئيس هيئة الطاقة الذرية سابقاً، وسيد أمير حسين فقيه، نائب رئيس الهيئة، إضافة إلى قيادات عسكرية كـحسين سلامي ومحمد باقري . تلك الضربات كانت جزءًا من سلسلة استهدافات دقيقة، تلاها أيضاً حملة إسرائيلية استخدمت من خلالها أسلوب "الحرب النفسية"، إذ تلقّى كبار القادة الإيرانيين رسائل تهديد مباشرة عبر مكالمات هاتفية، تُخبرهم بأن عليهم الفرار خلال 12 ساعة أو سيُستهدفون .
وفي الحملة الأخيرة، جاءت مزاعم اغتيال صديقي قبل ساعات من تنفيذ إعلان وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب.
وحدد ترامب عملية التهدئة في ثلاث مراحل: تبدأ بوقف من قبل إيران، ثم التزام إسرائيل خلال 12 ساعة، ويُعتبر وقفاً رسمياً للحرب بعد مرور 24 ساعة
وخلال الأسابيع الماضية، جسّدت الهجمات الإسرائيلية نمطاً عسكرياً نفّذ ضربة مركزة هدفها تقويض ما وصفته مصلحة الأمن القومي بإزالة "مراكز القرار والقدرات النووية"، واعتمدت على ضربات جوية دقيقة، تخللتها حملة نفسية استهدفت النخبة الإيرانية العليا.
وأعلنت إسرائيل أن ضرباتها جاءت بهدف قطع "سلسلة توريد العلم" ومنع الثلاثاء من إعادة البناء.
وفي المقابل، تصر إيران على أن التهدئة أُبرِمت بدعم قطري أمريكي، وأنها ليست ملزمة بأي تهديد خارجي، وأن مثل هذا الاغتيال لا يُلغي الحق في الدفاع أو التصعيد المستقبلي.
ومع إعلان طهران عن اغتيال العالم محمد رضا صديقي، تظهر الأزمة على أنها أشد تعقيداً، تُجمّع فيه شظايا الانفجارات والتصريحات ومعارك الثقة