زنقة 20. الرباط

أقدم حزب العدالة والتنمية في سابقة سياسية فريدة من نوعها، على إطلاق حملة لجمع التبرعات من أعضاء المؤتمر، منخرطي الحزب، والمتعاطفين معه، وذلك قصد تغطية نفقات مؤتمره الوطني التاسع المزمع عقده يومي السبت والأحد 26 و27 أبريل الجاري بمدينة بوزنيقة.

الاستثنائي في هذا الحدث، هو أن اللجوء إلى جمع المساهمات المالية الطوعية أو كما يعرف شعبيا بـ “الصينية”، هي مبادرة يمكن قبولها إن صدرت عن حزب سياسي مغمور أو دكان سياسي تحركه الظرفية الانتخابية، ولكن هو أمر مثير للاستغراب عندما يتعلق الأمر بحزب قاد الحكومة لمدة عشر سنوات.

منطق “الصينية” كرسه ابن كيران عندما دعا منخرطي “بيجيدي” والمتعاطفين معه، إلى المساهمة باش ما قسم الله من 50 درهم إلى 500 ألف درهم، حيث ربط هذه المساهمة بدفاع حزبه عن الهوية والوطن والقضية الفلسطينية، محفزا إخوانه في الحزب على الانخراط بجدية في هذه المبادرة.

ورغم أن إخوان ابن كيران حاولوا تلميع هذه المبادرة، تارة عبر منحها صفة “الإرادة الشعبية”، وتارة أخرى من خلال اتهام وزارة الداخلية بأنها قامت بتأخير غير مبرر في صرف الاعتماد المالي المخصص قانونا لدعم المؤتمرات الحزبية.

إلا أن واقع الحال يظهر أن “بيجيدي” يعاني من اختلالات على مستوى تدبير ماليته. وهو الأمر الذي سجله المجلس الأعلى للحسابات سابقا، عندما أوصى الحزب بالحرص على تقديم الحساب السنوي في الآجال المحددة تطبيقا لمقتضيات المادة 44 من القانون التنظيمي رقم 11.29 المتعلق بالأحزاب السياسية، والالتزام بتقديم مختلف وثائق الإثبات المطلوبة لدعم صرف النفقات المنجزة في شكل فاتورات أو اتفاقيات أو بيانات أتعاب أو مستندات لإثبات المستوفية للشروط القانونية والتنظيمية ذات الصلة. علاوة على دعوة الحزب إلى العمل على إرجاع مبالغ الدعم غير المستحقة إلى خزينة الدولة برسم استحقاقات 8 شتنبر 2021.

ووسط هذا التخبط في مالية حزب “المصباح”، يطرح سؤال مدى ثقة المغاربة في هذا الحزب، ليعود مجددا إلى السلطة، ويدبر الأوراش الكبرى والاستراتيجية للدولة، وهو الذي لم يفلح حتى في إحداث استقرار مستدام في مالية الحزب، دون الاعتماد بشكل كامل على الدعم العمومي.

جدير بالذكر أن عشرات المليارديرات كانوا يساهمون بشكل دوري في مالية البيجيدي، ضمنهم ملياردير مكناس الراحل “بلكورة” الذي كان أحد أبرز ممولي الحزب الإسلامي إلى جانب فوزي الشعبي خلال الفترة الحكومية الأولى 2015.

البيجيديبنكيران

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: البيجيدي بنكيران

إقرأ أيضاً:

انتكاسة لترامب.. "الطعنة" جاءت من داخل الحزب الجمهوري

تعرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب لانتكاسة من داخل حزبه الجمهوري فيما يتعلق بمحاولاته لتمرير مشروع قانون الضرائب والإنفاق.

وانضم 5 أعضاء من الحزب الجمهوري في لجنة الميزانية بمجلس النواب الأميركي، الجمعة، إلى الديمقراطيين المعارضين، وبالتالي منعوا مؤقتا مشروع القانون من الوصول إلى قاعة مجلس النواب لإجراء مزيد من المناقشات بشأنه.

وأكد المعارضون المحافظون ماليا أن الاقتراح سيؤدي إلى زيادة العجز في الميزانية ولا يذهب بعيدا بما فيه الكفاية لخفض الإنفاق الحكومي.

ولا تعد هذه نهاية للاقتراح التشريعي، لكنها تمثل ضربة كبيرة لترامب وللقيادة الجمهورية، خاصة لرئيس مجلس النواب مايك جونسون.

ويضغط ترامب من أجل تمرير مشروع القانون بسرعة في الكونغرس.

ومن خلال الحزمة الشاملة، يهدف ترامب لتحقيق وعود رئيسية في حملته الانتخابية.

ومن المقرر أن تمدد الحزمة بشكل دائم الإعفاءات الضريبية التي أدخلها في فترة ولايته الأولى.

وسيتم تمويل هذا من خلال التخفيضات في الإعانات الاجتماعية، والتي تواجه مقاومة شرسة من الديمقراطيين.

مقالات مشابهة

  • بنكيران يدلي للداخلية بمصادر تمويل المؤتمر التاسع للبيجيدي
  • البرلمان الليبي يطالب بتجميد الحسابات البنكية واستثناء المرتبات بسبب تصاعد التوتر الأمني في طرابلس
  • غرامة مالية ومنع من حضور المباريات.. اتحاد السلة يفرض عقوبات جديدة على جماهير الزمالك
  • انقسام داخل مجلس الاتحاد السكندري حول مصير مجدي عبد العاطي
  • حماد يكرم فريق الأطباء الإيطالي الذي أجرى عمليات الشفة الأرنبية
  • جيمس: مصير تشيلسي بين يديه!
  • يبدو أن نموذج الحزب الواحد هو نظام المستقبل
  • تويوتا تستحوذ على علامة صينية شهيرة للسيارات الكهربائية بسبب تعثرها
  • انتكاسة لترامب.. "الطعنة" جاءت من داخل الحزب الجمهوري
  • مصير مستقبل نجل محمد رمضان بعد قرار المحكمة