الجديد برس| كشفت مصادر مطلعة عن بدء عدد من أعضاء المجلس القيادة الرئاسي الموالي للتحالف جنوب اليمن، بتحويل أرصدتهم إلى الخارج، في مؤشر على تصاعد المخاوف من تغييرات وشيكة قد تُحدث زلزالًا سياسيًا في بنية السلطة الموالية للتحالف السعودي الإماراتي جنوبي اليمن. ووفقًا لما نقلته قناة “بلقيس”، المملوكة لعضو مجلس الشورى عن حزب الإصلاح، فإن عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وعضو المجلس الرئاسي، وجّه بتحويل مبلغ يُقدر بـ20 مليون دولار من حساب “لجنة الإيرادات الحكومية” التي يرأسها، إلى حسابه الخاص في بريطانيا.

ويأتي هذا التحويل، بحسب المصادر، من الموارد السيادية التي يفترض أن تكون مخصصة لتسيير شؤون الدولة وخدمة المواطنين، ما يثير تساؤلات واسعة حول قانونية الخطوة ودلالاتها في هذا التوقيت. وتأتي هذه التطورات وسط معلومات عن توجه سعودي لتقليص المجلس الرئاسي الحالي من ثمانية أعضاء إلى رئيس ونائب فقط، مع ترجيحات بأن يتم الإعلان عن سلطة جديدة بصيغة مبسطة أكثر قابلية للضبط والإدارة. وبحسب المصادر ذاتها، فإن السعودية أوقفت تعهداتها المالية لحكومة عدن، احتجاجًا على خلافات متصاعدة مع بعض قيادات المجلس، خصوصًا عقب إقالة أحمد عوض بن مبارك من منصب وزير الخارجية، وما تبعها من قرارات وصفت بأنها أحادية. وفسر مراقبون تحركات الزبيدي المالية بأنها تعكس مخاوفه من فقدان النفوذ أو الإطاحة به ضمن الهيكلة الجديدة، لا سيما في ظل حراك سياسي نشط داخل العاصمة السعودية الرياض، حيث تُجرى مشاورات مغلقة يُعتقد أنها تهدف لإعادة رسم الخارطة السياسية للسلطة الشرعية. ويأتي كل ذلك بالتزامن مع أزمة مالية خانقة تمر بها حكومة عدن، وسط توقعات بإعلان الإفلاس رسميًا في حال استمرار تراجع الدعم الخارجي وانهيار الإيرادات المحلية، ما يهدد بتفجير موجة غضب شعبي في ظل الانهيار الاقتصادي والخدمي المتواصل. ويرى متابعون أن تحويل الأموال للخارج في هذا التوقيت يُعدّ مؤشراً خطيراً على هشاشة المرحلة القادمة، وقد يفتح الباب لمساءلات سياسية وشعبية حول مصير أموال الدولة، وشرعية استمرار المجلس الرئاسي بصيغته الحالية.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

وفد السعودية يواصل لقاء مكونات حضرموت ويجدد رفض التشكيلات المسلحة في المحافظة

جدد وفد المملكة العربية السعودية الذي يرأسه رئيس اللجنة الخاصة محمد بن عبيد القحطاني رفض بلاده للتشكيلات العسكرية خارج نطاق الدولة والسلطة المحلية في حضرموت.

 

ويواصل الوفد منذ أيام عقد لقاءات مع مكونات حضرمية عقب الاجتياح المسلح للمجلس الانتقالي المدعوم من دولة الإمارات لحضرموت والمهرة، بغية الوصول إلى تهدئة، وإعادة الوضع إلى ما كان عليه سابقا.

 

واليوم عقد القحطاني مع محافظ المحافظة سالم أحمد الخنبشي، سلسلة اجتماعات مع قيادات ومرجعيات حضرموت ومجلس الشورى، وقيادة الكتلة البرلمانية الحضرمية، ولقاءاً آخر مع أعضاء مرجعية قبائل حضرموت ومشائخ وأعيان ووجهاء مديريات الوادي والصحراء.

 

وقال القخطاني في تصريحات صحفية إن اللقاءات تأتي استمراراً لفعاليات زيارة الوفد بمختلف منتسبي الطيف الإجتماعي والقبلي والاعتباري داخل حضرموت لفرض التهدئة، مؤكداً أن موقف المملكة العربية السعودية يستند إلى تلاحمٍ إنساني وتاريخ حافل  وجوار جغرافي وروابط اجتماعية وثيقة.

 

وأعرب المحافظ الخنبشي عن أمله بأن تسهم زيارة الوفد السعودية في في دعم حضرموت وسلطتها المحلية للتخفيف من معاناة المواطنين في المجالات الخدمية والاقتصادية والأمنية.

 

وفي السياق اعتبر أعضاء قيادات الكتلة البرلمانية ومرجعية قبائل حضرموت الموقف السعودي الحازم في معالجة ما ترتب عن دخول قوات المجلس الانتقالي لوادي حضرموت تطمينًا كبيرًا للمواطنين وكافة شرائح المجتمع.


مقالات مشابهة

  • بوغالي يشرف على التحضيرات النهائية لمقترح قانون تجريم الاستعمار
  • البصرة.. 10 أعضاء يشكّلون كتلة جديدة داخل مجلس المحافظة (وثيقة)
  • طارق عباس يكشف قرارات لجنة اللاعبين بالاتحاد الدولي.. تغييرات في تصنيف لاعبي الريشة الطائرة وبرامج توعوية مرتقبة
  • شروط وضعها القانون لسحب الحصانة من أعضاء مجلس الشيوخ.. اعرفها
  • «كنائس الشرق الأوسط» تشيد بالدور المصرى فى تثبيت اتفاق غزة
  • مجلس نقابة الصحفيين يدعو المؤسسات الإعلامية لإنهاء التسويات المالية قبل نهاية 2025
  • مكتب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني: زيارة الوفد السعودي الإماراتي تهدف لتعزيز وحدة المجلس
  • رئيس المجلس الرئاسي ينعي وفاة العميد «رضوان المهدي الأمين»
  • هل وصل المجلس الرئاسي اليمني إلى مرحلة التفكك؟
  • وفد السعودية يواصل لقاء مكونات حضرموت ويجدد رفض التشكيلات المسلحة في المحافظة