تقرير أممي: مياه الصرف الصحي والقمامة والأمراض تُثقل كاهل النازحين بالقطاع
تاريخ النشر: 25th, April 2025 GMT
الثورة / متابعات
حصار العدو الصهيوني جريمة حرب تضاف إلى رصيده الإجرامي ضد أبناء غزة، حيث تسبب بغياب الخدمات الإنسانية والصحية عن القطاع، مما أدى إلى إعلان معظم المستشفيات و المراكز الصحية هناك بتوقفها في تقديم خدماتها في هذه الظروف القاسية التي يعانيها القطاع وسكانه، وبفرض العدو الصهيوني حصار خانق أنعكس تأثيره أيضًا على انتشارالكثير من الأوبئة والأمراض بين سكان غزة.
وطالبت حركة المقاومة الاسلامية “حماس” أمس الخميس، بموقف دولي وحقوقي عملي وفاعل لوقف العدوان المتواصل على المنظمات الصحيّة في قطاع غزة، والذي أدى لخروج 37 مستشفى عن الخدمة آخرها مستشفى “الدرة” للأطفال.
وقالت “حماس” في بيانٍ لها، “إنّه واستمراراً لسياسة التدمير التي ينتهجها الاحتلال بحق القطاع الصحي في غزة، أقدم خلال الأيام الماضية على استهداف مستشفى الشهيد محمد الدرة للأطفال شرقي مدينة غزة، ما أدى إلى خروجه الكامل عن الخدمة.
وأوضحت أنّ هذه الجريمة التي طالت منشأة طبية مخصصة لعلاج الأطفال، تضاف إلى سجل الاحتلال الحافل بالانتهاكات الصارخة للقوانين الدولية والمواثيق الإنسانية.
وأشارت إلى أنّ هذا الاستهداف يؤكد إصرار الكيان الفاشي على المضي في حرب الإبادة ومخطط التهجير القسري، من خلال تدمير البنية الصحية وتعميق المأساة الإنسانية في غزة.
وأضافت حركة “حماس” في بيانها أن 36 مستشفى ومركزاً طبياً توقّفت عن العمل نتيجة الاستهداف المباشر بالغارات ونيران جيش الاحتلال.
من جهته قال مدير مستشفى أصدقاء المريض المتخصص في علاج الأطفال بمدينة غزة، الطبيب سعيد صلاح إن المستشفى يشهد ارتفاعًا ملحوظًا في أعداد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية وتتطلب حالاتهم المبيت داخل المستشفى
وحذر صلاح” في تصريحاتٍ صحفية أمس الخميس من التدهور المتسارع في الحالة الصحية للأطفال جراء سوء التغذية الحاد والمتوسط، في ظل استمرار الحصار الصهيوني على القطاع، وصعوبة إدخال المساعدات الغذائية.
فيما أكد رئيس قسم الأطفال في المستشفى الإندونيسي ، أن استمرار الحصار ومنع دخول المساعدات يؤثر بشكّل كبير على خدمات القسم، موضحًا أن معظم الحالات التي تصل المستشفى ناتجة عن سوء التغذية.
وشدد على أن أطفال القطاع يُعانون من نقص المناعة بسبب سوء التغذية وغياب الفواكه والخضروات والطعام الصحي.
وفي وقت سابق، أكد مدير مستشفى التحرير بمجمع ناصر الطبي د.أحمد الفرا، أن أطفال قطاع غزة في أشد مراحل سوء التغذية وصعوبة مُتابعتهم طبيا بسبب نقص الأدوية العلاجية وحليب الأطفال.
إلى ذلك حذر تقرير أممي من أن الأسر النازحة في جنوب قطاع غزة تواجه أزمة صحية عامة آخذت في التفاقم، مع استمرار العدو الصهيوني منع دخول المساعدات وتناقص الإمدادات الطبية، وذلك في ظل الحر الشديد، ومياه الصرف الصحي التي لم تتم معالجتها وتدفق القمامة.
وقالت مسؤولة الطوارئ في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” لويز ووتريدج، في تصريحات لمركز أنباء الأمم المتحدة إنه في مخيمات المواصي الساحلية المؤقتة، لا خيار أمام الأسر سوى العيش في ظروف غير صحية تتحول بسرعة إلى كارثة.
ونبهت إلى أن الوضع يزداد سوء، خصوصاً الأطفال والأسر يعانون من سوء التغذية ومنهكين، جراء أشهر من الحرب ويواجهون حرًا شديدا وظروفا غير صحية ونقصا في المياه النظيفة، فضلا عن محدودية الوصول إلى الرعاية الصحية.
وتابعت: “القمامة خارجة عن السيطرة، ومياه الصرف الصحي والقوارض والآفات والجرذان والفئران – كل هذه الحيوانات تتنقل بين المباني التي يحتمي بها الناس”.
من جانبه أشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة “أوتشا” إلى أنه تم تدمِير أكثر من 30 مركبة أساسية لإدارة النفايات وإمدادات المياه وصيانة الصرف الصحي جراء الغارات الجوية الصهيونية بين 21 و22 أبريل.
كما أكد المتحدث باسم بلدية غزة عاصم النبيه، أمس الخميس، أن الاحتلال الإسرائيلي دمّر ما يزيد عن 85% من إجمالي الآليات الثقيلة والمتوسطة التابعة للبلدية بسبب القصف المتكرر على قطاع غزة.
وقال النبيه في تصريحات له: “هذا التدمير أثر بشكل كبير على حجم الخدمات المقدمة للمواطنين، كذلك أثر بشكل بالغ في جمع وترحيل النفايات”.
وأضاف: “”إن هناك تراكماً لأكثر من 175 ألف طن من النفايات المتراكمة، وهناك فتح للشوارع مغلقة بسبب القصف الإسرائيلي”.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
محافظ بورسعيد يُناقش الخطوات التنفيذية للنهوض بمنظومة الصرف الصحي
عقد اللواء محب حبشي، محافظ بورسعيد، اليوم الأربعاء، اجتماعًا موسعًا مع الجهات المعنية، لمتابعة الموقف الحالي فيما يتعلق بمشكلات الصرف الصحي بأحياء المحافظة، وذلك استجابة لشكاوي و مطالب المواطنين في هذا الشأن.
جاء ذلك بحضور الدكتور عمرو عثمان نائب محافظ بورسعيد، واللواء عمرو فكري السكرتير العام لمحافظة بورسعيد، و النائبين أحمد فرغلي و حسن عمار عضوا مجلس النواب، والمهندسة هويدا شميس رئيس الإدارة المركزية لتخطيط المشروعات و المشرف العام على منطقة تعمير بورسعيد، و عدد من رؤساء الأحياء و الجهات التنفيذية المعنية بالمحافظة.
وخلال الاجتماع، استعرض المحافظ أبرز التحديات التي تواجه منظومة الصرف الصحي خاصة في الأحياء الأكثر كثافة سكانية، واستمع إلى تقارير من الجهات المختصة بشأن المشكلات القائمة، مناقشًا آليات تطوير وتجديد محطات الصرف الصحي، بما يسهم في القضاء على المشكلات المتكررة، ويدعم تحسين البنية التحتية في المحافظة.
وأكد المحافظ على ضرورة التنسيق بين كافة الجهات المختصة لسرعة حل مشكلات الصرف الصحي في هذه المناطق بشكل عاجل، مشيرًا إلى تنفيذ خطة تطوير ستشمل رفع كفاءة شبكات الصرف الصحي، وصيانة نوازل العمارات وغرف التفتيش، ودهان واجهات العمارات، إلى جانب تنفيذ أعمال الرصف لتحسين البيئة العمرانية. وذلك في إطار زمني محدد، بما يضمن تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين وتوفير بيئة صحية وآمنة
وشدد المحافظ على ضرورة الحفاظ على ما يتم تنفيذه من أعمال تطوير في نوازل العمارات وغرف التفتيش، والإبلاغ الفوري عن أي حالات سرقة لمواسير الصرف الصحي، لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالها، كما وجه اللواء محب حبشي بوضع خطة تنفيذية محددة المدة تستهدف الانتهاء من أعمال رفع الكفاءة
وفي سياق متصل، استعرض محافظ بورسعيد مستجدات العمل في مشروعات تطوير الطرق الجارية بعدد من الأحياء، موجهًا بالالتزام بخطة زمنية محددة تكفل سرعة الانتهاء من تطوير عدد من الشوارع حفاظًا على المظهر الحضاري للمدينة و لتحقيق السيولة المرورية في حركة المواطنين و السيارات
وكان محافظ بورسعيد اللواء محب حبشي قد أجرى صباح اليوم جولة ميدانية بحي الزهور للوقوف ميدانيٱ على المشكلات التي تواجه الحي في قطاع الصرف الصحي، ومناقشة آليات تنفيذ أعمال التطوير بحضور الجهات المعنية.