قلق دولي من مبادرة ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا
تاريخ النشر: 25th, April 2025 GMT
نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، عن مصادر دبلوماسية مطلعة كشفت عن حالة من القلق الشديد لدى عدد من حلفاء الولايات المتحدة بشأن الإطار الذي تسعى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الدفع به من أجل إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.
رسائل مقلقة من واشنطن إلى موسكوووفقًا للمصادر، فإن المقترحات التي تطرحها إدارة ترامب "تبعث برسالة خطيرة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين"، حيث قد يُفهم منها أن "الغزو غير القانوني لدولة ذات سيادة يمكن أن يُكافأ" عبر مكاسب سياسية أو جغرافية، ما يشكل سابقة خطيرة في العلاقات الدولية.
تحذيرات أوروبية من التنازلات غير المبررة
وفي ذات السياق، حذر دبلوماسي أوروبي – وفقًا لما نقلته "سي إن إن" – من أن "تنازل أي دولة أوروبية عن أراضٍ تحت الضغط، سيؤدي إلى حالة من عدم الأمان، سواء كانت تلك الدولة عضوًا في حلف شمال الأطلنطي (الناتو) أم لا"، مشيرًا إلى أن مثل هذه التنازلات قد تقوض أسس الأمن الأوروبي وتشجع على مزيد من التدخلات العسكرية في المستقبل.
منذ اندلاع الحرب في فبراير 2022، تبنت إدارة الرئيس السابق جو بايدن موقفًا داعمًا بشكل علني لأوكرانيا، وخصصت مساعدات عسكرية واقتصادية ضخمة لكييف، كما نسقت واشنطن مع حلفائها الأوروبيين لفرض عقوبات غير مسبوقة على موسكو.
مواقف متباينةفي المقابل، عبّر الرئيس الحالي دونالد ترامب عن مواقف متباينة تجاه الحرب، حيث وصفها بأنها "حرب كان يمكن تفاديها"، ووجّه انتقادات لإدارة بايدن بسبب ما اعتبره تصعيدًا غير ضروري.
وفي هذا السياق، ترى عدة عواصم أوروبية أن أي إطار سلام لا يستند إلى انسحاب روسي كامل من الأراضي الأوكرانية قد يضر بمصداقية الغرب، ويشكل انتكاسة للقانون الدولي وللمنظومة الأمنية الأوروبية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب روسيا أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
عبد المنعم سعيد: الولايات المتحدة في عهد ترامب تسعى لرسم ملامح نظام دولي جديد
أكد الدكتور عبد المنعم سعيد، الكاتب والمفكر وعضو مجلس الشيوخ، أن الشرق الأوسط يشهد حالياً "محطة فارقة" تتمثل في سباق تسلح إقليمي واسع، في ظل الاستعداد لجولات جديدة من الحروب، مشيراً إلى أن طبيعة المنطقة تغيّرت جذرياً منذ أحداث "الربيع العربي"، ثم تسارعت وتيرة التحولات بعد 7 أكتوبر.
وأشار "سعيد" خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "المشهد"، المذاع عبر قناة TeN، مساء الأربعاء، إلى أن ما تشهده المنطقة حالياً هو نتيجة تراكُم لمكونات سياسية وأمنية، من أبرزها تحول الربيع العربي إلى صراعات أهلية داخل عدد من الدول، وظهور فاعلين غير تقليديين، لافتاً إلى أن إيران "اخترعت نموذج الميليشيات" كأداة لبسط النفوذ في الإقليم.
وأوضح أن التغيير الجاري في المنطقة يحمل وجهين: إيجابي وسلبي، ويتوقف أثره على كيفية إدارة الأطراف لهذا التحول، لافتًا إلى أن "أغلب الأطراف حاولت أن تلجأ للقانون الدولي والشرعية الدولية، سواء في الحرب على غزة أو في المواجهة بين إيران وإسرائيل"، لكن ذلك لم يُجنب المنطقة مزيداً من التعقيد.
وأضاف أن الولايات المتحدة في عهد ترامب وما بعده تسعى لرسم ملامح نظام دولي جديد، يقوم على أقطاب كبرى مثل أمريكا والصين وروسيا، معتبراً أن هذا التصور يعكس رؤية مثالية لصراع النفوذ على المستوى العالمي.