طهران تعلق التعاون مع الوكالة الذرية.. لا رقابة أو تفتيش
تاريخ النشر: 25th, June 2025 GMT
صعد البرلمان الإيراني لهجته الأربعاء من خلال التصويت العلني بأغلبية ساحقة على مشروع قانون يلزم الحكومة بتعليق التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA)، في خطوة اعتبرها مراقبون توتيرًا جديدًا للعلاقات مع الغرب، وسط اتهامات مباشرة لرئيس الوكالة رافائيل غروسي بـ"التجسس" و"الخيانة للأمانة الدبلوماسية".
وبحسب ما أوردته وكالة تسنيم الإيرانية، فقد صوت 221 نائباً من أصل 223 حاضرين بالموافقة على المشروع، مع امتناع نائب واحد فقط، ودون تسجيل أي أصوات معارضة.
وجاء القرار جاء استناداً إلى المادة 60 من معاهدة فيينا لعام 1969، بعد ما وصفه البرلمان بـ"الاعتداءات المتكررة على السيادة الإيرانية" من قبل الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، واستهداف المنشآت النووية الإيرانية.
ولا ينص القرار على انسحاب إيران من معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT)، لكنه يحظر بشكل صارم تركيب كاميرات رقابية جديدة أو السماح بدخول مفتشي الوكالة، بل ويتضمن مادة صريحة تمنع تقديم أي تقارير مستقبلية عن الأنشطة النووية الإيرانية.
#BREAKING
FM spokesman: Cutting off cooperation with the IAEA is the nation's response to illegal attacks pic.twitter.com/Xr8K9EyxIl — Tehran Times (@TehranTimes79) June 25, 2025
وفي تصريحات نارية، قال نائب رئيس لجنة الأمن القومي، النائب سيد محمود نبويان، إن الوكالة "تسرب معلوماتنا للكيان الصهيوني"، مضيفًا: "رئيسها جاسوس، ولن نسمح بدخوله أو دخول أي من موظفيه للبلاد ما لم يتم ضمان أمن منشآتنا وحقوقنا النووية كما نصّت عليها المادة الرابعة من معاهدة NPT."
من جانبه، صرح المتحدث باسم لجنة الأمن القومي، إبراهيم رضائي، أن المشروع تم تعديله واعتماده داخل اللجنة يوم 24 حزيران / يونيو، مؤكداً أن إيران لن تتعاون مع الوكالة إلا بشروط واضحة: احترام سيادة البلاد، تأمين العلماء والمنشآت، والاعتراف الكامل بحق إيران في التخصيب المحلي.
وشهدت الجلسة أيضًا تصعيدًا لفظيًا ضد مدير الوكالة غروسي، حيث قال نائب رئيس البرلمان علي نيكزاد،: "غروسي يجب أن يخجل. ما يقوله في طهران يختلف تمامًا عما يقوله في فيينا، وهذه خيانة للثقة."
وفي بند إضافي اقترحه النائب محمد صالح جوكار، أُدرجت عقوبات جنائية بحق أي مسؤول يتقاعس عن تنفيذ هذا القانون، وتشمل عقوبات تعزيرية من الدرجة السادسة وفقًا لقانون العقوبات الإيراني. وصوّت على هذا التعديل 190 نائبًا من أصل 221.
واختتمت الجلسة بتصريح رمزي من النائب محمد قسيم عثماني، قال فيه: "سلاحنا النووي الحقيقي هو شعبنا، الذي بثقته في قيادته أحبط كل المؤامرات وأجبر الأعداء على التراجع."
هذه الخطوة من شأنها أن تعقّد مسار المفاوضات النووية، وتُدخل العلاقة بين إيران والوكالة في نفق مظلم جديد، وسط قلق متزايد من احتمالات التصعيد الإقليمي والدولي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الوكالة الدولية للطاقة الذرية الوكالة الدولية للطاقة الذرية البرلمان الإيراني تعليق التعاون المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
إيران وتركيا تبحثان تعزيز التنسيق الإقليمي.. ودعوات لوحدة الموقف الإسلامي
أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن وحدة الدول الإسلامية قادرة على تحصين شعوب المنطقة من أي ضغوط خارجية، مشدداً على أن الإرادة المشتركة القائمة على التقارب وتبادل الخبرات كفيلة بمنع القوى الأخرى من افتعال الأزمات.
وخلال لقائه وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في طهران، اعتبر بزشكيان أن جانبا من التوترات الإقليمية يرتبط بـ"مؤامرات وتأجيج الخلافات من أطراف تسعى لفرض سياسات خاطئة وعرقلة مسار التنمية في البلدان الإسلامية"، مؤكداً قدرة العالم الإسلامي على تجاوز الخلافات والانطلاق نحو تعاون واسع وتنمية مشتركة.
من جانبه، رأى فيدان أن استمرار الخلافات بين الدول الإسلامية "أضاع وقتاً ثميناً"، مشدداً على أن الشراكات والعمل الجماعي باتا ضرورة ملحة.
كما سلم فيدان الرئيس الإيراني رسالة من نظيره التركي رجب طيب إردوغان تناولت أهمية تطوير التعاون التجاري والاقتصادي والإقليمي بين طهران وأنقرة.
وفي إطار زيارته، التقى وزير الخارجية التركي أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، حيث بحث الجانبان المستجدات في سوريا وغزة، وناقشا ما وصفاه بـ"الدور التخريبي" لإسرائيل في التطورات الأخيرة.
وأكد الطرفان ضرورة تعزيز التنسيق بين البلدين في إدارة الأزمات الإقليمية، فيما وجه فيدان دعوة رسمية للاريجاني لزيارة تركيا.