ميناء الشهيد رجائي أحد أهم الموانئ التجارية في إيران. يقع في الشمال الشرقي من جزيرة قشم، وعلى بُعد 15 كيلومترا غرب مدينة بندر عباس، يعد بمثابة شريان حيوي للتجارة البحرية الإيرانية، إذ يساهم بأكثر من ثلث التجارة البحرية في البلاد.

موقع إستراتيجي

بفضل قربه من مضيق هرمز، يتمتع ميناء الشهيد رجائي بموقع إستراتيجي يجعله واحدا من أهم الموانئ في منطقة الخليج.

فهو البوابة الرئيسية للنفط الإيراني إلى العالم، إضافة إلى اتصاله بشبكة السكك الحديدية الدولية وطريق الحرير التاريخي.

ويوفر الميناء ميزة الوصول المباشر إلى الأسواق العالمية، إذ إن له علاقات بحرية مع أكثر من 80 ميناء دوليا، مما يعزز من دوره الحيوي في نقل البضائع والسلع بين الشرق والغرب.

من خلال تجهيزات متطورة وبنية تحتية حديثة، يستقبل ميناء الشهيد رجائي كبريات السفن التجارية في العالم، وله القدرة على استقبال سفن الحاويات من الجيل السابع، التي تبلغ سعتها أكثر من 140 ألف طن، وفيه 20 رافعة جسرية من نوع "سوبر بوست باناماكس".

يضم الميناء منطقة اقتصادية خاصة توفر للمستثمرين مزايا عديدة، تشمل الإعفاءات الجمركية على المعدات والمواد الخام، إضافة إلى تسهيلات أخرى في مجالات النقل واللوجستيك.

كما يتمتع المستثمرون في هذه المنطقة بفرص استثمارية متنوعة، مثل إنشاء مراكز لخدمات النقل داخل الميناء، وإنشاء خطوط أنابيب مشتركة للمنتجات النفطية، فضلا عن إنشاء مجمعات سياحية وتجارية في موانئ أخرى مثل نخل ناخودا وهرمز.

إعلان أكبر ميناء تجاري

ويُعد ميناء الشهيد رجائي أكبر ميناء تجاري في إيران، إذ تمر عبره أكثر من 70% من البضائع الإيرانية، ويقع في موقع إستراتيجي على مضيق هرمز، الذي يمر عبره خُمس إنتاج النفط العالمي، ما يبرز أهمية الموقع إقليميا ودوليا.

كما أن هذا الميناء سبق أن تعرض لهجوم إلكتروني عام 2020، نسبته تقارير إلى إسرائيل، وتسبب حينها في اضطرابات واسعة.

ميناء الشهيد رجائي يتميز بموقع إستراتيجي يجعله واحدا من أهم الموانئ في منطقة الخليج (الفرنسية)

ورغم التحديات التي يواجهها الميناء بسبب العقوبات الاقتصادية والحروب التجارية العالمية، فهو علامة فارقة في التجارة البحرية الإيرانية، وبفضل موقعه الإستراتيجي، وبنيته التحتية المتطورة، والفرص الاستثمارية الكبيرة، يبقى هذا الميناء ركيزة أساسية في الاقتصاد الإيراني.

وقد شهد الميناء يوم 26 أبريل/نيسان 2025 انفجارا عنيفا أسفر عن سقوط أكثر من 20 قتيلا وأكثر من ٧٠٠ جريح، فضلا عن الأضرار المادية في جزء من محطة الحاويات.

وفتحت السلطات الإيرانية تحقيقا لمعرفة ملابسات الحادث، كما رجح التلفزيون الإيراني وجود حاويات بها مواد قابلة للاشتعال في المخزن الذي تعرض للانفجار.

وتزامن الانفجار مع انطلاق الجولة الثالثة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة في سلطنة عمان، بينما نقلت صحيفة "معاريف" عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إنه لا علاقة لإسرائيل بالانفجار.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات میناء الشهید رجائی أکثر من

إقرأ أيضاً:

حصيلة مرعبة للأضرار داخل الكيان: أكثر من 39 ألف طلب تعويض جراء الضربات الإيرانية

يمانيون |
كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الثلاثاء، عن تزايد غير مسبوق في عدد طلبات التعويض المقدمة إلى صندوق التعويضات في سلطة الضرائب التابعة لكيان العدو، عقب سلسلة الضربات الصاروخية الإيرانية الدقيقة التي طالت عمق الأراضي المحتلة، ضمن الرد الإيراني الواسع على العدوان الصهيوني الأمريكي.

وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”، فقد تلقّى الصندوق حتى الآن نحو 38,700 طلب تعويض عن أضرار مباشرة منذ انطلاق الحرب في 13 يونيو الجاري، في حصيلة أولية تكشف حجم الدمار الذي خلّفته الصواريخ الإيرانية والطائرات المسيّرة في المدن المحتلة.

التفاصيل الواردة تشير إلى أن من بين تلك الطلبات:

30,809 طلبات تعويض عن أضرار أصابت مبانٍ سكنية وتجارية.

3,713 طلبًا تتعلق بأضرار لحقت بالمركبات.

4,085 طلبًا عن أضرار في معدات وممتلكات أخرى.

وذكرت الصحيفة أن هناك آلاف المباني المتضررة لم تُقدَّم عنها طلبات تعويض حتى اللحظة، ما يرجّح ارتفاع الأرقام خلال الأيام القادمة.

وفي سياق متصل، أفاد موقع “بحديري حريديم” العبري أن مدينة تل أبيب تصدّرت عدد الطلبات، بـأكثر من 24,932 طلبًا، تلتها مدينة أشكلون (عسقلان) بنحو 10,793 طلبًا، ما يعكس حجم الاستهداف المباشر والدقيق الذي تعرّضت له مناطق الكثافة السكانية والمنشآت الحيوية داخل الكيان.

ورغم مرور ساعات فقط على إعلان وقف إطلاق النار، إلا أن سلطات الاحتلال لم تقدّر بعد حجم الخسائر المالية، وهو ما يرجّح تأجيل أي كشف دقيق بالأرقام نظراً لامتداد الأضرار وتعقيد عمليات التقييم.

يُذكر أن العدوان الصهيوني الأمريكي على إيران والذي بدأ في 13 يونيو، استمر 12 يومًا، واستهدف مواقع عسكرية ومنشآت مدنية وأدى إلى استشهاد 606 أشخاص وإصابة أكثر من 5,332 آخرين، بحسب وزارة الصحة الإيرانية.

وردّت طهران بضربات صاروخية مكثّفة استهدفت مقرات عسكرية واستخبارية حساسة داخل الأراضي المحتلة، تمكنت خلالها من اختراق منظومات الدفاع الصهيونية، وألحقت بالعدو دمارًا واسعًا وأوقعت 28 قتيلاً وأكثر من 3,200 جريح، بحسب المصادر العبرية.

وتسببت هذه الضربات في ذعر واسع داخل الكيان، وانكشاف أمني غير مسبوق، ما دفع واشنطن إلى التدخل عبر شن غارات على منشآت إيرانية، قبل أن تعلن في 24 يونيو التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين طهران وتل أبيب.

المشاهد القادمة من داخل الكيان، لا سيما طوابير الهروب وتسجيلات الدمار المتنقلة، تعكس بوضوح فشل “القبة الحديدية” والمنظومات الغربية المتطورة في التصدي لوابل الرد الإيراني، وترسم ملامح انهيار شامل للبنية الاقتصادية والاجتماعية في كيان لم يعد قادراً على إخفاء هشاشته.

مقالات مشابهة

  • تعاون مشترك في توطين الصناعات.. أبو العينين: مصر شريك إستراتيجي للصين
  • الميناء يتوج بطلا لدوري دون الـ21 عاماً
  • السيارات الكهربائية في إسرائيل: قنبلة موقوتة أكثر فتكًا من الصواريخ الإيرانية؟
  • “مصطلح التعايش” بوابة الاختراق: كيف تسلل المشروع الصهيوني إلى قلب العالم الإسلامي؟
  • إدارة الصين 31 ميناء بأميركا اللاتينية والكاريبي تشعل مخاوف واشنطن
  • حصيلة مرعبة للأضرار داخل الكيان: أكثر من 39 ألف طلب تعويض جراء الضربات الإيرانية
  • نشاط قياسي في الموانئ الصينية بعد الهدنة التجارية مع أميركا
  • ميناء السخنة.. محور لوجستي إقليمي في قلب استراتيجية تطوير الموانئ المصرية
  • لماذا تخشى إسرائيل ضرب ميناء حيفا المليئ بالسيارات الكهربائية؟
  • إيران.. غارة إسرائيلية تستهدف بوابة سجن إيفين بطهران