مرصد الأزهر: غرب إفريقيا والساحل من أخطر المناطق نشاطا للإرهاب
تاريخ النشر: 28th, April 2025 GMT
شهد شهر مارس من العام الجاري تصاعدًا في وتيرة العمليات الإرهابية التي نفذتها تنظيمات تابعة لـ "القاعدة" و "داعش" في منطقة الغرب والساحل الإفريقي ، ووفقًا لما رصده مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، فقد بلغت هذه العمليات 14 هجومًا، أسفرت عن خسائر فادحة في الأرواح بلغت 158 قـتيلًا و 52 مـصابًا، مما يستدعي مواصلة الجهود الحثيثة لمكافحة الإرهاب في المنطقة.
تصاعد مقلق في الهجمات الإرهابية
أظهر تحليل أعداد العمليات الإرهابية والخسائر الناجمة عنها في منطقة الغرب والساحل الإفريقي تصاعدًا مقلقًا في شهر مارس 2025 فقد زاد عدد العمليات بنسبة 50% ليصل إلى 14 عملية مقابل 7 في فبراير. والأكثر إيلامًا هو الارتفاع بنسبة 17.7% في حصيلة الضحايا، حيث ارتفع عدد القــ ــتلى والجـــ ـرحى بشكل ملحوظ من 139 (130 قــــتيلًا + 9 جر حى) في فبراير إلى 210 (158 قـــتيلًا + 52 جر يحًا) في مارس، مع الأخذ في الاعتبار حالات الاخـتــطاف في فبراير.
خريطة الإرهاب في منطقة الغرب والساحل الإفريقي
ووفقًا للإحصائيات، استحوذت النيجر على النسبة الأكبر من العمليات الإرهابية التي شهدتها المنطقة في مارس، حيث وقعت على أراضيها 50% من إجمالي العمليات (7 عمليات). كما تحملت النيجر العبء الأكبر من الخسائر البشرية، إذ بلغ عدد القـــتلى فيها 97 شخصًا، وهو ما يمثل 61.3% من إجمالي الضحايا، بالإضافة إلى 22 مصابًا.
بعد النيجر التي تصدرت القائمة، حلت نيجيريا في المرتبة الثانية بتسجيل 6 هجمات إرهابية (42.8% من الإجمالي) خلفت 60 قــــتيلًا و 30 مــ ـصابًا. وفي المقابل، شهدت بنين، التي تعتبر حديثة العهد في مواجهة الإرهاب، حادثًا إرهابيًا واحدًا فقط (7.2% من الإجمالي) نتج عنه قــتيل واحد دون إصابات.
على عكس الدول الأخرى في المنطقة، تميز شهر مارس في بوركينا فاسو ومالي بالهدوء والاستقرار النسبيين على صعيد العمليات الإرهابية.
ففي بوركينا فاسو، لم تسجل أي ضحايا مدنيين، وتمكنت قوات الأمن من تحقيق إنجاز نوعي بتحييد نحو 73 إرهابيًا. وفي مالي، بفضل يقظة الأجهزة الأمنية، لم تشهد البلاد أي هجمات إرهابية، وتمكنت القوات من تصفية 11 عنصرًا إرهابيًا.
جهود مكافحة التنظيمات الإرهابية
في إطار جهود مكافحة الإرهاب في منطقة غرب إفريقيا خلال شهر مارس 2025، بلغت حصيلة قـــتلى العناصر الإرهابية 182 قــ ـتيلًا، بالإضافة إلى استسلام 147 آخرين.
وساهمت جهود جيشي بوركينا فاسو ومالي في هذا العدد، إلى جانب الجيش النيجري الذي تمكن من تصفية 50 إرهابيًا، والجيش النيجيري الذي قــ ـتل 39 إرهابيًا وشهد استسلام 147 آخرين. كما نجح جيش بنين في ملاحقة وتصفية 9 إرهابيين.
أظهر المؤشر ارتفاعًا طفيفًا في عدد القـــتلى من العناصر الإرهابية في منطقة غرب إفريقيا خلال شهر مارس 2025 بنسبة 9.3% مقارنة بشهر فبراير من العام نفسه، فقد بلغ عدد القـــ ـتلى في مارس 182 قــتيلًا، بينما سجل شهر فبراير مقتل 165 عنصرًا إرهابيًا، بالإضافة إلى اعتقال 226 آخرين.
مرصد الأزهر: منطقة غرب إفريقيا والساحل الإفريقي واحدة من أخطر البؤر الإرهابية
وأشار مرصد الأزهر لمكافحة التطرف إلى أن منطقة غرب إفريقيا والساحل الإفريقي أصبحت واحدة من أخطر المناطق من حيث النشاط الإرهابي نتيجة للهشاشة الأمنية التي تضرب دول المنطقة، مؤكدًا أن العلاقة بين ارتفاع العمليات الإرهابية، وعدد الضحايا، وعدد القــتلى من الإرهابيين هي علاقة تفاعلية مركبة، بل تتميز بالتأثيرات المتبادلة والدائرية.
وجدد مرصد الأزهر تأكيده على أن المناخ السياسي المستقر، وتحسين العلاقات الاجتماعية، وحسن استغلال الإمكانات الاقتصادية التي تزخر بها القارة الشابة، واقتران الجهود العسكرية بالمشاريع التنموية، تقطع شوطًا كبيرًا في تحسين الأوضاع الأمنية، وتؤدي بالضرورة إلى قطع الطريق أمام انتشار الإرهاب والجريمة المنظمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العمليات الإرهابية مرصد الأزهر مكافحة التطرف منطقة غرب إفريقيا العملیات الإرهابیة منطقة غرب إفریقیا مرصد الأزهر إرهابی ا فی منطقة شهر مارس
إقرأ أيضاً:
محلل سياسي: واشنطن ترى البرنامج النووي الإيراني امتلاكا للسلاح وليس نشاطا بحثيًا
قال الدكتور حسن منيمنة، الباحث والمحلل السياسي، إن الموقف الأمريكي من البرنامج النووي الإيراني لا يقتصر على القلق من مستويات التخصيب فقط، بل يشمل كامل بنية البرنامج، الذي ترى فيه الإدارة الأمريكية مسعىً غير معلن نحو امتلاك السلاح النووي، رغم التصريحات الإيرانية التي تزعم أنه لأغراض سلمية وبحثية.
وأضاف منيمنة، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، في برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» على قناة «القاهرة الإخبارية» أن واشنطن لم تحسم بعد مسألة توجيه ضربة عسكرية لإيران، مشيرًا إلى أن ذلك ليس خيارًا محسومًا حتى الآن، إلا أن الضغوط تتزايد على المرشد الإيراني علي خامنئي، في ظل ما وصفه بـ"تجرع السم الإيراني" بعد تداعيات الغزو الأمريكي للعراق، والذي جعل طهران أكثر حذرًا في التعامل مع الخطوات التصعيدية.
وأوضح أن الإدارة الأمريكية لا تنظر فقط إلى مستويات التخصيب كمؤشر، بل إلى شبكة المنشآت النووية بأكملها، والأجهزة المستخدمة، وطبيعة المواد المُنتَجة والمخزنة، معتبرة أن هذه المعطيات تشير إلى وجود نية استراتيجية لامتلاك القدرة على تصنيع سلاح نووي، وهو ما تعتبره الولايات المتحدة والمنظومة الغربية تهديداً مباشراً للأمن الإقليمي والدولي.
واختتم منيمنة بأن أي تحرك أمريكي قادم سيكون مرهونًا بسلوك إيران في الفترة المقبلة، مؤكدًا أن واشنطن لا تزال تفضل الضغط السياسي والدبلوماسي، لكنها لن تستبعد أي خيار لحماية مصالحها وتحالفاتها في المنطقة.