أبوظبي: «الخليج»
عمت إمارات الدولة كافة فعاليات احتفالية ونشاطات أمس الإثنين تفاعلا مع اليوم العالمي للصحة والسلامة المهنية، والذي يصادف 28 إبريل 2025.
يأتي ذلك وسط اجراءات وتشريعات وممارسات نوعية من الدولة لحماية صحة وسلامة العمال في كل مواقعهم.
دعت دائرة البلديات والنقل، ممثلة في بلدية مدينة أبوظبي، جميع الكيانات العاملة في الإنشاءات، ومواقع العمل إلى أهمية، وإلزامية توفير أفضل متطلبات الصحة والسلامة المهنية، والتي من شأنها توفير مظلة من الأمان لجميع العاملين في هذه المواقع، وبالوقت ذاته حماية المحيط الحيوي المجتمعي لهذه المشاريع.


جاء ذلك خلال ورشة العمل التوعوية، التي نفذتها البلدية كجزء من مشاركتها وتفاعلها مع اليوم العالمي للصحة والسلامة المهنية.
وقد شملت ورش العمل التوعوية نطاقات جغرافية كثيرة لتشمل عدداً من المواقع الإنشائية في جزيرة أبوظبي، مستهدفة جميع الفئات من المقاولين، والاستشاريين، والمطورين العاملين في قطاع البناء والإنشاء في مدينة أبوظبي، وضمن النطاق الجغرافي لعمل بلدية مدينة أبوظبي.
كما نظّمت بلدية دبي فعالية حملت شعار «توجهات الذكاء الاصطناعي في صناعة مستقبل الصحة والسلامة المهنية»، وذلك تزامناً مع اليوم العالمي للسلامة والصحة في مكان العمل الذي أقرته منظمة العمل الدولية في الثامن والعشرين من إبريل من كل عام، لتعزيز ثقافة الوقاية في مجال السلامة والصحة المهنية على مستوى العالم، ورفع مستوى الوعي للوقاية من الحوادث والأمراض المهنية.
وحضر الفعالية التي عُقدت في الجامعة الكندية بدبي المهندس مروان أحمد بن غليطة مدير عام البلدية، وخلفان بالهول الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، وبطي سعيد الكندي رئيس مجلس أمناء الجامعة الكندية بدبي، وعدد من القيادات الحكومية والتنفيذية، إلى جانب نخبة من الخبراء والأكاديميين والمتخصصين في مجالات الصحة والسلامة العامة والمهنية.
وقالت الدكتورة نسيم محمد رفيع، المدير التنفيذي لمؤسسة البيئة والصحة والسلامة في بلدية دبي بالإنابة: «مع التقدم السريع في الرقمنة، بات من الضروري النظر إلى الدور المهم الذي تلعبه التكنولوجيا في تحسين بيئات العمل، وصناعة مستقبل الصحة والسلامة المهنية».
ونظّمت دائرة الأشغال العامة، في حكومة الشارقة، فعالية خاصة بمناسبة اليوم العالمي للسلامة والصحة في مكان العمل، لتعزيز الوعي بأهمية بيئة العمل الآمنة والصحية.
وقالت مريم المازمي مديرة مركز الاتصال المؤسسي في الدائرة: «تحرص الدائرة على توفير بيئة عمل آمنة وصحية لجميع موظفيها، حيث تشكل السلامة المهنية أساساً في استراتيجيتنا التشغيلية. وبهذه الفعالية، نسعى إلى رفع مستوى الوعي وتزويد الموظفين بالمعرفة اللازمة لضمان سلامتهم وصحتهم أثناء أداء مهامهم اليومية».
في سياق متصل، نظّمت إدارة الفروع في دبا الحصن ورشة لرفع الوعي لدى شركات المقاولات والمكاتب الاستشارية والعمال، بشأن الالتزام باشتراطات السلامة المهنية ومتطلباتها، وأهمية إيجاد بيئة العمل الآمنة التي تحفظ حياة العمال وسلامتهم.
أيضا أكدت مؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي «إمباور»، التزامها المستمر برفاهية موظفيها وإدارة المخاطر بشكل استباقي، حيث سجلت صفر إصابات في العمل خلال العام 2024، مما يؤكد مدى فاعلية استراتيجيتها في مجال الصحة والسلامة والبيئة.
وأوضحت بالتزامن مع اليوم العالمي للسلامة والصحة في مكان العمل، نجاح إجراء 1799 عملية تفتيش شاملة في مواقعها كافة العام الماضي، لتتأكد من رصانة بيئتها النموذجية لصحة وسلامة فرق عملها.
وقال أحمد بن شعفار الرئيس التنفيذي للمؤسسة، الحرس على توفير بيئة عمل آمنة وصحية ترتكز على استراتيجية متكاملة في الإدارة والتشغيل وتضمن الكفاءة والجودة والاستمرارية والاعتمادية، ووضع ثقافة السلامة والصحة المهنية في صميم الأولويات.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات والسلامة المهنیة مع الیوم العالمی السلامة المهنیة الصحة والسلامة

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية: بناء الوعي مسؤولية مشتركة ومسار لحماية المجتمع من التطرف

أكد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، خلال كلمته في المؤتمر الدولي السادس بكلية الإعلام بنين بالقاهرة تحت عنوان «الإعلام الدعوي وبناء الإنسان»، أن تناول قضية الإعلام الدعوي ودوره في بناء الإنسان يمثل واجبًا وطنيًّا ودينيًّا، لما يرتبط به من تأسيس الوعي والارتقاء بالنفس والمجتمع.

العقل وبناء الحضارة

وأوضح فضيلته أن الدعوة الإسلامية نجحت عبر تاريخها في بناء الإنسان روحيًّا وماديًّا؛ إذ غرست عقيدة التوحيد، وربت المؤمن على مراقبة الله في كل حال، ومنحته حرية التدين والاختيار، وصانت كرامته حيًّا وميتًا، في السلم والحرب، مع اعتبار الإنسان ركيزة أساسية في الحضارة وعمارة الأرض.

وأشار إلى أن الإسلام راعى طبيعة الإنسان فلم يكلفه ما لا يطيق، بل جعله محورًا للأخلاق، ودفعه نحو مكارم السلوك، ومنع الكراهية والعنصرية والتنمر، وغرس روح التنافس في الخير، كما منحه العقل الذي يُعد أداة الاكتشاف والتمييز وبناء الحضارات، وسخر الله له ما في الأرض والسماء ليكون قادرًا على التفكر والاستنباط وصنع الحياة الآمنة.

 

بيّن مفتي الجمهورية أن العقل هو وسيلة التمييز والمعرفة، وقد أولاه الإسلام مكانة كبيرة باعتباره أساس النهضة العلمية والحضارية، وأكد أن العلاقات الاجتماعية في المنظور الإسلامي تقوم على العدل والإنصاف والتعاون، وترفع المؤاخذة حال الخطأ أو النسيان أو الإكراه، وتحفز الإنسان على التفكر في الكون تحقيقًا لوظيفة الاستخلاف، وترسيخ الانتماء للدين والوطن، مع التحذير من الجمود وتقليد الآباء دون اجتهاد.

 

خطورة المعلومات غير الموثقة

شدد فضيلته على ضرورة إحياء قيمة الإعلام الأمين الذي ينقل الحقيقة بعيدًا عن الهوى، نظرًا لانتشار نقل المعلومات من غير مصادرها الأصيلة، ما يؤدي إلى اضطراب الوعي وتشوه الإدراك.

وأشار إلى أن الإعلام رسالة والدعوة هداية، وإذا تكاملا بشكل صحيح، كان نتاجهما إنسانًا قادرًا على التمييز بين الحق والباطل، والمساهمة في نهضة الأمة وحماية وحدتها.

 

تحديات الدعوة الإسلامية

أوضح فضيلة المفتي أن المؤسسات الدينية تحمل دورًا مهمًّا في مواجهة تأويلات المضللين وكشف زيف المشككين، خاصة في ظل تراكمات ثقافية مغلوطة رسخت خرافات وخلطت بين العادة والعبادة وبين الأركان والنوافل.

ونبّه إلى أن الدعوة الإسلامية تواجه أيضًا تيارات ثقافية وافدة ذات جذور استعمارية، تعلي من شأن المادية، وتغرق في اللذة، وتضعف حضور الإيمان، وتسهم في نشر الإلحاد، ما يفرض ضرورة العمل على دعم الوحدة الدينية والوطنية ورفض الغلو والتطرف.

وأكد أن الدعوة الإسلامية عالمية ترتكز على قيم العدل والرحمة والسلام والتعايش، وأن على الدعاة إبراز هذه القيم وتحويلها إلى نور يهتدي به الناس في واقع معقد.

 

قضايا الشباب.. والاختلاف الفقهي

وفي حديثه عن منصات التواصل، لفت المفتي إلى أن الشباب يتابعون قضايا دينية خلافية كثيرة، تعددت فيها آراء العلماء، وأن الإصرار على رأي واحد قد يفتح باب التعصب ويضر بالاستقرار المجتمعي.

ودعا إلى التركيز على أولويات الدعوة التي تسعى لبناء الإنسان وتعزيز استقرار المجتمع وتقليل الاستقطاب، محذرًا من التعصب الذي يحول الاختلاف إلى خصومة ويشوّه صورة الإسلام ويمهد لانتشار الفكر اللاديني.

 

أهمية دعم المؤسسات الدعوية الرسمية

دعا فضيلته الشباب إلى الالتفاف حول المؤسسات الدعوية الرسمية والاستفادة من علمائها، مؤكدًا أن دعم هذه المؤسسات وتعزيز حضورها الإعلامي والرقمي أصبح ضرورة لحماية الوعي وصيانة العقول من الخطاب الفوضوي المنتشر على المنصات الرقمية.

وأكد أن التجارب أثبتت أن الدعاة الربانيين حين يُمنحون منابر احترافية يتحولون إلى مصابيح هداية، يسهمون في تصحيح المفاهيم واستعادة ثقة الأمة بعلمائها.

 

وأعرب فضيلته في ختام كلمته عن اعتزازه بدعوة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لإعادة صياغة الشخصية المصرية وتأهيل الشباب للمشاركة الفعالة في تطوير الدولة، وإعادة تأهيل الدعاة بالثقافة الإسلامية الرشيدة، وبناء علماء قادرين على مواجهة التطرف وتحقيق التنوير العقلي الذي ينهض بالإنسان والوطن معًا.

 

مقالات مشابهة

  • الطيران المدني: دورات تدريبية لرفع كفاءة السلامة والصحة المهنية بمطار القاهرة
  • دورات أساسية ومتقدمة لرفع كفاءة السلامة والصحة المهنية للعاملين بمطار القاهرة
  • دورات أساسية ومتقدمة لرفع كفاءة السلامة والصحة المهنية بمطار القاهرة
  • ضبط 49 مخالفة تتعلق بالصحة العامة وسلامة الغذاء في بقيق
  • مسؤولة بجامعة أم القرى: برنامج تسجيل الاختراعات في الصحة المهنية يعزّز أثر الابتكارات في تقليل المخاطر
  • “مركز أبوظبي لإدارة المواد الخطرة” و”هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية” يوقعان مذكرة تفاهم شاملة لتعزيز منظومة تداول المواد الخطرة ضمن القطاع الزراعي في إمارة أبوظبي
  • تدشين البرنامج التدريبي الأول لتعزيز السلامة المهنية بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل
  • مفتي الجمهورية: بناء الوعي مسؤولية مشتركة ومسار لحماية المجتمع من التطرف
  • وزارة الشؤون الاجتماعية تطلق برنامجًا تدريبياً لتعزيز السلامة المهنية
  • “حماس”تدعو باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني إلى تصعيد الحراك ضدّ ممارسات الاحتلال الإجرامية