«OpenAI» تدخل عالم التسوق الإلكتروني عبر شات جي بي تي
تاريخ النشر: 29th, April 2025 GMT
أعلنت شركة الذكاء الاصطناعي «OpenAI»، يوم الجمعة، أنها ستطلق «Operator»، وكيل الذكاء الاصطناعي الذي يمكنه أداء مهام نيابة عن المستخدمين، لمشتركي خدمة «ChatGPT Pro» في عدة دول.
وذكرت الشركة، في منشور عبر منصة «إكس»، أن من بين هذه الدول أستراليا، والبرازيل، والهند، واليابان، وسنغافورة، وكوريا الجنوبية، والمملكة المتحدة.
وأضافت أن «Operator» سيكون متاحًا في معظم البلدان التي يتوفر فيها روبوت الدردشة «شات جي بي تي»، باستثناء الاتحاد الأوروبي وسويسرا والنرويج وليختنشتان وأيسلندا حيث لا تزال تعمل على إطلاقه في هذه البلدان.
و«Operator»، الذي أطلقته «OpenAI» في يناير الماضي في الولايات المتحدة، هو أحد أدوات «وكلاء الذكاء الاصطناعي» العديدة المتاحة في السوق، والتي يمكن إرشادها للقيام بمهام عبر الإنترنت مثل حجز التذاكر أو إجراء حجوزات المطاعم أو التسوق على مواقع التجارة الإلكترونية.
والأداة مُدربة لرؤية والتفاعل مع الأزرار والقوائم وحقول النصوص التي يراها الأشخاص على موقع إلكتروني، ويمكنها الضغط على الأزرار والكتابة في حقول النصوص والقيام بكل الأفعال الممكنة بواسطة الفأرة أو لوحة المفاتيح.
وحاليًا، فإن «Operator» متاح فقط لمشتركي «ChatGPT Pro» بقيمة 200 دولار شهريًا، ويمكن استخدامه فقط عبر صفحة ويب مخصصة، لكن الشركة قالت إنها تخطط لإتاحته لكل عملاء "شات جي بي تي"، بحسب عدة تقارير.
يأتي إعلان «OpenAI» في ظل منافسة كبيرة في هذا المجال، حيث تقوم شركات مثل «جوجل» و«أنثروبيك» و«رابيت» ببناء وكلاء ذكاء اصطناعي يمكنهم أداء مهام مماثلة.
اقرأ أيضاًتطبيقات الذكاء الاصطناعي في تحسين الخدمات التأمينية رسالة دكتوراه بجامعة حلوان
انطلاق فعاليات المؤتمر السنوي الـ35 بطب أسيوط حول الذكاء الاصطناعي والرعاية الصحية
التقدّم المحرز في مواجهة التغيّر المناخي.. الذكاء الاصطناعي يساعد على التنبؤ بالكوارث البيئية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: شات جي بي تي منصة إكس روبوت الدردشة شات جي بي تي الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
غوغل تواجه اتهامات برقابة الإنترنت باستخدام الذكاء الاصطناعي
#سواليف
يتهم ناشرون مستقلون #شركة_غوغل بفرض #رقابة_غير_معلنة على #الإنترنت باستخدام خوارزميات وتحديثات تهدد مستقبل المحتوى المستقل، بدعوى “تسهيل الوصول إلى المعلومة”.
وذلك رغم ما يبشّر به الذكاء الاصطناعي من عصرٍ جديد من المعرفة السريعة والمجانية.
أثار نيت هاك، مؤسس منصة السفر المستقلة “Travel Lemming”، هذه المخاوف في تقرير مطوّل اتهم فيه “غوغل” باستخدام الذكاء الاصطناعي بشكلٍ يُقوّض حركة المرور إلى المواقع المستقلة لصالح ميزة “نظرة عامة على الذكاء الاصطناعي” التي تدمج الإجابات مباشرةً في نتائج البحث، دون الحاجة للنقر على الروابط.
مقالات ذات صلةخوارزميات تُعاقب وتكنولوجيا تُلخّص
وفقًا لهاك، طبّقت “غوغل” بين عامي 2023 و2024 مجموعة من التحديثات التي أثّرت بشدة على ظهور آلاف المواقع المستقلة في نتائج البحث.
انخفضت حركة المرور بنسبة 95% في بعض الحالات، ما تسبب في انهيار مصادر الدخل الرئيسية لهذه المنصات، بحسب تقرير نشره موقع “androidheadlines” واطلعت عليه “العربية Business”.
ويقول هاك إن هذا لم يكن عشوائيًا، بل خطة ممنهجة بدأت بإزالة “غوغل” عبارة “محتوى كتبه البشر” من إرشاداتها، قبل أن تطلق ميزة الذكاء الاصطناعي التي تُقدّم إجابات فورية للمستخدمين عبر اقتباس المحتوى دون تمريرهم إلى المصدر.
ازدواجية في التعامل
التقرير سلط الضوء على ازدواجية في المعايير، حيث يُعامل بعض الناشرين الكبار بمعايير مختلفة، بل يتم إخطارهم مسبقًا بأي “انتهاكات محتملة”، بينما يعاني الناشرون المستقلون من “حظر ظلي” دون تفسير أو إمكانية استئناف.
وأثار التقرير أيضًا علامة استفهام حول علاقة غوغل بمنصة “ردديت”، التي شهدت ارتفاعًا كبيرًا في الظهور تزامنًا مع توقيع صفقة ترخيص بيانات مع غوغل بقيمة 60 مليون دولار.
اعتراف متأخر
في أكتوبر 2024، دعت “غوغل” عددًا من الناشرين المتضررين إلى مقرها وقدّمت اعتذارًا نادرًا، مع إقرارها بأن الضرر لم يكن نتيجة خطأ من الناشرين. ولكنها أوضحت في المقابل أن “البحث قد تغيّر بشكل دائم” مع دخول الذكاء الاصطناعي.
هذا التصريح، بحسب هاك، يثير القلق بشأن مستقبل الويب المفتوح، فمع تضاؤل الحوافز الاقتصادية لإنشاء المحتوى، يُصبح مستقبل الإنترنت المستقل مُهددًا بالاختفاء، ويُفتح الباب أمام احتكار للمعلومة تسيطر عليه خوارزميات شركة واحدة.
ثمن المعرفة المجانية مرتفع
رغم أن الإجابات الفورية التي يقدمها الذكاء الاصطناعي تبدو مريحة، إلا أن هناك “تكلفة خفية” لهذا النموذج.
فمع تراجع أعداد صُنّاع المحتوى المستقلين، تُصبح مصادر الذكاء الاصطناعي نفسها مهددة بالنضوب.
ويختتم هاك تحذيره بالتأكيد على أن هذا التوجه لا يُشكل مجرد أزمة اقتصادية للمواقع المستقلة، بل خطرًا على تنوع الآراء، والتفكير النقدي، وحرية المعلومات على الإنترنت.