"الشعر النبطي" مسك ختام مهرجان الخليل الأدبي بجامعة السلطان قابوس
تاريخ النشر: 29th, April 2025 GMT
مسقط- أصيل بنت عقيل باعلوي
وسط أجواء أدبية مفعمة بالإبداع والحماس، اختتمت فعاليات مهرجان الخليل الأدبي 2025 الذي نظمته جماعة الخليل للأدب بعمادة شؤون الطلبة في جامعة السلطان قابوس، وذلك في قاعة المؤتمرات، بحضور مجموعة من الطلبة والمهتمين بالشعر والأدب.
وشارك في الأمسية الختامية كوكبة من نجوم الشعر النبطي من داخل سلطنة عمان وخارجها، إذ شارك كل من: الشاعر مانع بن شلحاط، والشاعر مأمون النطاح والشاعر عبد الله الدرعي إلى جانب الشاعر محمد بن خميس الوحشي، والشاعر محمد بن أحمد الوحشي، وقدموا نصوصًا شعرية تنوعت بين الرثاء، والغزل، وسط تفاعل كبير من الحضور.
وتناوب الشعراء المشاركون على المنصة، إذ ألقى الشاعر مانع بن شلحاط مجموعة من قصائده العاطفية التي تميز بها أسلوبه الخاص، مجسدًا مشاعر الحب والغزل بأسلوبه. فيما أبدع الشاعر مأمون النطاح بنصوص حملت مشاعر الوجدان والحنين، وغلب عليها طابع الغزل الرقيق. أما الشاعر عبد الله الدرعي فقد أثرى الحضور بقصائد غزلية عذبة، عبّرت عن صدق العاطفة وجمال التصوير الشعري.
وكان للشعراء العُمانيين حضور مميز؛ حيث قدم الشاعر محمد بن خميس الوحشي نصوصًا امتزجت فيها روح البادية بنبض الغزل العاطفي، فيما شارك الشاعر محمد بن أحمد الوحشي بقصائد حملت نكهة البيئة العمانية، مستحضرة مفردات الهوى والغرام بأسلوب فني راقٍ، ما أضفى على الأمسية أجواء شعرية نابضة بالمشاعر والأصالة.
وشهدت الأمسية مشاركة الفنان محمد العويسي، الذي أضفى بأدائه الجميل أجواءً مميزة، نالت إعجاب الحضور وزادت من بهجة الأمسية واكتمال رونقها الأدبي
وشهد مهرجان الخليل الأدبي هذا العام تطورات لافتة مقارنة بالنسخ السابقة، تمثلت في تنوع أكبر في المشاركات الشعرية بمشاركة شعراء من مختلف دول الخليج والعالم العربي، مما أضفى حيوية خاصة على الأمسيات. كما أُضيفت فقرات تراثية مثل فن العازي لتعزيز الهوية الثقافية. وذكر رئيس جماعة الخليل للأدب، محمد بن أحمد الوحشي، أن المهرجان حصل على جائزة ضمن مسابقة المبادرات المجتمعية في معرض مسقط الدولي للكتاب، تقديرًا لدوره الثقافي. ورغم هذه الإضافات والتطورات، حافظ المهرجان على تقاليده الأدبية العريقة التي تميز بها منذ انطلاقه، مما جعله حدثًا ثقافيًا متجددًا يعكس تطور المشهد الأدبي في سلطنة عمان. وفي الختام، يظل مهرجان الخليل الأدبي نقطة التقاء هامة بين الشعراء والجمهور، ويواصل رسالته في تعزيز الثقافة الأدبية.
وفي ختام الأمسية، تم تكريم الشعراء المشاركين تقديرًا على مشاركتهم في أمسيات المهرجان؛ إذ قام الدكتور عامر بن محمد بن عامر العيسري، مساعد عميد شؤون الطلبة، بتسليمهم الدروع التذكارية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
إطلاق 100 محطة متطورة بالمحافظات لرصد النشاط الزلزالي
مسقط- العُمانية
أطلق مركز رصد الزلازل بجامعة السلطان قابوس اليوم شبكة عُمان للحركة الزلزالية القوية، وتضم 100 محطة متطورة موزّعة على مختلف ولايات ومحافظات سلطنة عُمان لرصد النشاط الزلزالي والاهتزازات الأرضية لحظة وقوعها ودعم سرعة الاستجابة الوطنيّة، لحماية المجتمع والبنية الأساسيّة الحيويّة.
وتضمن حفل إطلاق الشبكة الذي أقيم تحت رعاية صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد رئيس جامعة السلطان قابوس، إقامة حلقات عمل مصاحبة تستمر على مدى ثلاثة أيام.
وقال الدكتور عيسى الحسين مدير مركز رصد الزلازل بجامعة السلطان قابوس: إن إطلاق شبكة عُمان للحركة الزلزالية القوية، يعد إنجازًا وطنيًّا ويمثل نقلة نوعية في مجال الرصد الزلزالي، وتتكون من 100 محطة منتشرة في مختلف محافظات سلطنة عُمان، تقوم بتسجيل الحركات الأرضية القوية الناتجة عن الزلازل المحلية والإقليمية، بدقة عالية وفي لحظات حدوثها.
وأضاف أن الشبكة تستخدم أجهزة قياس عالية الحساسية قادرة على تسجيل نطاق واسع من الترددات والحركات، مع أنظمة اتصالات متطورة تسمح بنقل البيانات لحظيًّا إلى مبنى مركز رصد الزلازل في جامعة السلطان قابوس، وبذلك تُضاف هذه المنظومة إلى الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي، لتشكّل معًا نظامًا متكاملًا يوازن بين رصد التسجيلات الزلزالية، ورصد الحركات القوية التي تهم المخططين والإنشائيين.
وأوضح أنَّ الهدف من إنشاء شبكة الرصد للحركة الزلزالية القوية هو مراقبة دقيقة للاهتزازات الأرضية، في مختلف البيئات (جبلية، صحراوية) لفهم استجابة الأرض والمنشآت أثناء الزلازل، وكذلك إنتاج خرائط الاهتزاز الفورية وإصدارها في غضون دقائق من وقوع الحدث الزلزالي، لتوفر صورة آنية لمدى شدة وتأثير الزلزال.
وأضاف أنَّ شبكة رصد الحركة الزلزالية القوية توفر دعمًا للبحوث والتطبيقات الهندسية، وقاعدة بيانات مرجعية للمهندسين والباحثين، تساعد في تطوير معايير التصميم الهندسي المقاوم للزلازل وتحسين التخطيط العمراني، وتوفر التكامل مع الشبكة العُمانية لرصد الزلازل، وتعزز قدرة سلطنة عُمان على رصد النشاط الزلزالي الضعيف والقوي معًا، وبالتالي الحصول على صورة شاملة ودقيقة للمخاطر الزلزالية.
وأكد مدير مركز رصد الزلازل على أن تعزيز الشبكة يسهم في تطوير القدرات الوطنية في مجال علوم الأرض والهندسة الزلزالية، وبناء كفاءات بشرية قادرة على التعامل مع أحدث التقنيات، وتعزيز البحث العلمي من خلال إتاحة بيانات نوعية للجامعات ومراكز البحوث الوطنية والإقليمية، ودعم البنية الأساسية الرقمية بتطبيقات آنية مثل التحليل الطيفي الفوري والتنبيهات التلقائية.