تحذير أممي من كارثة إنسانية في اليمن بسبب نقص التمويل
تاريخ النشر: 30th, April 2025 GMT
يمن مونيتور/قسم الأخبار
أعلن صندوق الأمم المتحدة للسكان أن عدد الأشخاص المتضررين من الأزمة الإنسانية في اليمن بلغ 19.5 مليون شخص، مما يعكس زيادة قدرها 1.3 مليون عن العام الماضي، مع تسجيل احتياجات ملحة في مجالات الصحة والخدمات الإنسانية.
وتشير البيانات إلى أن حوالي 4.9 مليون امرأة في سن الإنجاب بحاجة إلى دعم وخدمات صحية، من بينهم أكثر من 680 ألف امرأة حوامل، مما يسلط الضوء على الحاجة الملحة لتعزيز خدمات الصحة الإنجابية في ظل تدهور البنية التحتية الصحية وتفاقم الأزمة الاقتصادية.
وأفاد أنه وفي إطار الجهود المستمرة، استطاع الصندوق خلال الربع الأول من عام 2025 الوصول إلى أكثر من 450 ألف شخص، من خلال تقديم الرعاية الصحية الإنجابية المنقذة للحياة، تلبيةً لاحتياجات النساء والفتيات اللواتي يعانين من آثار الصراع.
وشمل الدعم وجود 126 مرفقًا صحيًا، و44 مكانًا آمنًا، و8 ملاجئ، و6 مراكز للشباب، إضافة إلى مراكز للصحة العقلية.
لكن، على الرغم من الإنجازات، يهدد نقص التمويل المستمر استمرارية هذه الخدمات، حيث يحذر المسؤولون من احتمال توقف الخدمات المنقذة للحياة عن 1.5 مليون امرأة وفتاة إذا استمر نقص التمويل، مما يعكس حجم التحديات التي تواجهها جهود الإغاثة في ظل الواقع المتدهور.
ويأتي تصاعد الصراع وتواصل الهجمات والهجمات في البحر الأحمر، بالإضافة إلى الغارات الجوية، ليزيد من تعقيد الوضع الإنساني، ويعزز من الحاجة الملحة لتضافر الجهود الدولية لتلبية الاحتياجات المتزايدة وضمان حماية النساء والفتيات في ظل هذه الظروف الصعبة.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الأزمة الإنسانية الأمم المتحدة اليمن
إقرأ أيضاً:
عدن تختنق في الظلام.. وفاة امرأة بسبب انقطاع الكهرباء وسط صمت حكومة المرتزقة
يمانيون |
فُجعت مدينة عدن المحتلة فجر اليوم بوفاة امرأة تدعى غانية، نتيجة انقطاع التيار الكهربائي في ظل موجة حر خانقة تضرب المدينة منذ أيام، وسط انهيار تام في الخدمات الأساسية وصمت مطبق من سلطات الاحتلال وحكومة المرتزقة.
وذكرت مصادر إعلامية محلية أن المتوفاة قضت نتيجة الاختناق وارتفاع درجات الحرارة داخل منزلها، بعد انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، في وقتٍ تعاني فيه المدينة من شلل تام في منظومة الكهرباء دون أي بوادر حل من الجهات المسؤولة.
الحادثة ليست الأولى، بل تُضاف إلى سلسلة وفيات وإصابات سجلت خلال الأسابيع الماضية في عدن، نتيجة الانقطاع المتواصل للكهرباء، في ظل تجاهل تام لمعاناة المواطنين الذين يُجبرون على استخدام وسائل بدائية وخطرة للتبريد وسط أجواء خانقة ودرجات حرارة تتجاوز 45 درجة مئوية.
الناشطون وهيئات حقوقية حمّلوا حكومة المرتزقة والاحتلال الإماراتي والسعودي المسؤولية الكاملة عن الكارثة الإنسانية التي تعيشها المدينة، مؤكدين أن ما يجري ليس مجرد فشل إداري، بل جريمة بحق المدنيين المحرومين من أبسط حقوقهم، محذرين من كارثة صحية قادمة في حال استمرت الأزمة.
وتأتي هذه المأساة في وقتٍ تتصاعد فيه الاحتجاجات الشعبية في عدد من أحياء عدن، وسط مطالبات بفتح تحقيق شفاف ومحاسبة الجهات المسؤولة عن تدمير البنية التحتية ونهب الإيرادات، في مقابل خدمات معدومة وحياة لا تليق بالإنسان.
الصورة في عدن تختصر حال محافظة منكوبة، يُدفع بأهلها إلى الموت البطيء في وضح النهار، بلا كهرباء، ولا ماء، ولا دواء… ولا حتى كلمة عزاء من سلطة لا ترى في الإنسان سوى رقم فائض في سجل التهميش والإهمال.