شهداء بقصف إسرائيلي على غزة وتحذير أممي من تفاقم المجاعة
تاريخ النشر: 1st, May 2025 GMT
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها الجوي والمدفعي المكثف على مختلف مناطق قطاع غزة، مما خلف عشرات الشهداء والمصابين، بينما حذرت الأمم المتحدة من دخول أزمة الجوع مرحلة متقدمة، بسبب الحصار الإسرائيلي ووقف دخول المساعدات.
وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وفي جنوبي القطاع، قال مراسل الجزيرة إن فلسطينيَّيْن استشهدا إثر قصف مسيرة إسرائيلية لمنطقة المواصي.
كما استشهدت طفلة متأثرة بجروح أصيبت بها في قصف إسرائيلي سابق على خان يونس.
وفي وسط القطاع، أصيب فلسطينيون في قصف إسرائيلي شرقي مدينة دير البلح.
وكانت مصادر طبية أفادت باستشهاد 30 فلسطينيا على الأقل في القصف الإسرائيلي على القطاع منذ فجر أمس الأربعاء. وتم تشييع عدد من الشهداء من بينهم أطفال ونساء في دير البلح.
تحذير أممي
في الأثناء، قال مايكل فخري المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء، إن إسرائيل تستخدم الغذاء سلاحا بشكل منهجي.
وقال إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية وتجويعا وجرائم حرب وتستخدم حياة الأطفال الفلسطينيين كورقة تفاوض.
ودعا فخري دول العالم إلى فرض عقوبات فورا على إسرائيل.
إعلانبدورها، دعت روث جيمس منسقة الشؤون الإنسانية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة "أوكسفام" الدولية، إلى تدخل المجتمع الدولي لمنع الإبادة الجماعية في غزة.
ونبهت جيمس في مقابلة مع الجزيرة، إلى أن الوضع الإنساني في القطاع في أسوأ أحواله.
حراك عالمي
وفي سياق متصل، دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى حراك عالمي أيام الجمعة والسبت والأحد المقبلة، تضامنا مع قطاع غزة.
كما دعت الحركة الفلسطينية إلى جعل يوم العمال العالمي الموافق الخميس محطة لتصعيد مقاطعة إسرائيل والضغط من أجل وقف الحصار والإبادة المتواصلة في القطاع منذ أكثر من 19 شهرا.
وشدد بيان للحركة على ضرورة تنظيم مسيرات حاشدة ومظاهرات غاضبة في كل المدن والساحات والعواصم حول العالم.
ومطلع مارس/آذار الماضي، أنهت إسرائيل المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، وتنصلت من الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.
ومع انتهاء المرحلة الأولى، أغلقت إسرائيل مجددا جميع المعابر المؤدية إلى غزة، لمنع دخول المساعدات الإنسانية، في خطوة تهدف إلى استخدام التجويع أداة ضغط على حماس لإجبارها على القبول بإملاءاتها، في حين قطعت لاحقا الكهرباء المحدودة عن محطة تحلية المياه وسط القطاع.
في المقابل تؤكد حركة حماس، مرارا التزامها باتفاق وقف إطلاق النار وتطالب بإلزام إسرائيل به، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قصف إسرائیلی
إقرأ أيضاً:
غزة ليست مزرعة حيوانات.. مسؤول في حماس يعلق على زيارة مبعوث ترامب إلى القطاع
(CNN)-- أدان مسؤول كبير في حماس زيارة ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب إلى غزة، الجمعة، ووصفها بأنها "زيارة شخصية مخطط لها" وفرصة لالتقاط الصور.
وقال باسم نعيم، وزير الصحة الفلسطيني الأسبق في غزة، في بيان شاركه مع شبكة CNN: "السيد ويتكوف، غزة ليست مزرعة حيوانات تتطلب زيارة شخصية مخطط لها لالتقاط بعض الصور الشخصية أمام مصائد الموت التي تشرف عليها شركاتكم الأمريكية".
وأضاف باسم نعيم: "أذكركم مرة أخرى: إن أهل غزة ليسوا مجموعة من المتسولين، بل شعب حر، فخور ونبيل (إن فهمتم معنى هذه الكلمات)، لا يسعى إلا إلى حريته واستقلاله وعودته إلى وطنه".
ودخل ويتكوف مدينة رفح جنوب غزة، الجمعة، لزيارة موقع توزيع مساعدات مثير للجدل، تديره مؤسسة غزة الإنسانية (GHF)، وتدعمه الولايات المتحدة.
ووصف نعيم إن مؤسسة غزة الإنسانية لتوزيع المساعدات بمثابة "فضيحة إنسانية". وقد تم إنشاء هذه الآلية لتحل محل دور الأمم المتحدة في غزة، بعد أن اشتكى مسؤولون إسرائيليون من أن الأمم المتحدة تصل إلى حماس.
لكن مؤسسة غزة الإنسانية تعرضت لانتقادات واسعة لفشلها في تحسين الأوضاع مع تفشي المجاعة في غزة. وقُتل أكثر من 1000 فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء محاولتهم الحصول على الطعام، المئات منهم بالقرب من مواقع مؤسسة غزة الإنسانية بحسب الأمم المتحدة. وتنكر مؤسسة غزة الإنسانية هذا الادعاء.
كما قوبلت زيارة المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف إلى مركز توزيع مساعدات من جانب مواطني غزة، بالأمل والشك والغضب، في ظل انتشار المجاعة في القطاع.
وقال حاتم أبو رحمة، أحد سكان غزة، إنه يأمل أن تؤدي زيارة ويتكوف إلى رفح إلى اتفاق لوقف إطلاق النار "يضع حدا للمجاعة".
وأضاف أبو رحمة لشبكة CNN: "رسالتي إلى المبعوث الأمريكي، السيد ويتكوف، هي تكثيف الجهود لإنهاء الحرب وتخفيف معاناة آلاف السكان في غزة. لقد بات واضحا للجميع الآن أن غزة لم تعد صالحة للعيش، فلا تعليم ولا رعاية صحية، والمجاعة مستمرة حتى يومنا هذا".
في حين أن رائد رضوان، وهو مواطن آخر من غزة، كان أقل تفاؤلا بشأن أن تحقق زيارة ويتكوف أي نتائج إيجابية، واصفا الرحلة بـ"المستفزة" وسط صور واضحة لأزمة إنسانية تجتاح القطاع.
وقال رضوان: "هذه زيارة ساذجة. بصراحة، أعتبرها إهانة لجميع التقارير التي نشرتها وكالات الأنباء العالمية حول المجاعة في غزة". وأضاف: "كل هذه الوفيات الناجمة عن المجاعة وسوء التغذية، والأجساد الهزيلة... ما زالوا لا يصدقونها ويرسلون من يؤكدها؟".
ووصف رضوان توزيع الغذاء في غزة بأنه "وضع طعام للحيوانات في قفص"، حيث لا يستطيع الحصول على الدقيق سوى الأقوى.
وناشد الإدارة الأمريكية بتوفير الأمان والحماية لنا والسماح بإيصال المساعدات إلى المدنيين العزل.
وقالت نعمة حسن إن مدينة رفح المدمرة أصبحت "مقصدا للاحتلال وضيوفه".
وأضافت: "إلى ويتكوف، ضيف الحرب: نأمل ألا ترضى خلال زيارتك بالصورة التي يقدمها لك الجانب الإسرائيلي، حاول أن تفهم الوضع الحقيقي في قطاع غزة".