مسؤولان أميركيان سابقان يحثان ترامب على وقف دعم حصار غزة
تاريخ النشر: 1st, May 2025 GMT
حذّر مقال نشرته مجلة فورين بوليسي الأميركية من أن تجعل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب معاناة الفلسطينيين سياسة رسمية للبلاد بسماحها لإسرائيل مواصلة حصار غزة دون حساب ولا عقاب.
وأكد كاتبا المقال، أندرو ميلر الزميل في مركز التقدم الأميركي وفيليب هغوردون الباحث في معهد بروكينغز، أن إسرائيل الآن بصدد انتهاك جميع المعايير التي حددتها الإدارة السابقة في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، بما فيها عدم إعادة احتلال غزة.
ولفت المقال إلى أن هذه الانتهاكات المستمرة دون أي اعتراض من ترامب تعد "فشلا أخلاقيا يزيد معاناة الفلسطينيين" ويزيد إسرائيل جرأة.
وتجلى دعم إدارة ترامب -وفق المقال- في تصريح السفير الأميركي لإسرائيل مايك هاكابي، الذي رفض دعوات منظمة الصحة العالمية بممارسة ضغوط على إسرائيل لتمرير مساعدات إنسانية إلى غزة، قائلا "إن الضغط يجب أن يُمارس على حماس فقط".
وكلا الكاتبين، خدم في إدارة الرئيس السابق جو بايدن، أشارا إلى أن تحميل مسؤولية الحرب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لا يُبرر تجويع أكثر من مليوني مدني، منهم نحو مليون طفل، بل هو، في واقع الأمر، عقاب جماعي.
وأضاف الكاتبان، أن ترامب لا يمارس أي ضغوط على إسرائيل بل صرح بأن "هذه ليست حربنا"، رغم أن الحرب تُهدد مصالح أميركية، فقد تضررت سمعة واشنطن العالمية وستتضرر أكثر إذا ما استمرت في دعم سياسات إسرائيل "غير الأخلاقية وغير القانونية".
إعلانوحذر المقال من أن العالم يلاحظ النفاق الملحوظ في إدانة الولايات المتحدة غزو روسيا أوكرانيا، في الوقت الذي تواصل فيه واشنطن دعم تجويع واضطهاد إسرائيل للفلسطينيين.
وأشار أيضا إلى الثمن العسكري الذي تدفعه الولايات المتحدة جراء حمايتها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إذ إن ذلك يصرفها عن خصومها الصين وروسيا ويحول انتباهها إلى خصوم إسرائيل مثل إيران وجماعة الحوثيين، الذين ترتبط هجماتهم على القوات الأميركية مباشرة بغزة.
ويرى الكاتبان أن إدارة بايدن حاولت تقييد سياسة الحصار خلال الحرب وضغطت لتسهيل دخول المساعدات على الرغم من رفض إسرائيل ذلك، أما إدارة ترامب الحالية فهي تؤيد الحصار كاملا، بل وترى فيه أداة تفاوض مشروعة.
وأشار الكاتبان إلى أن إدارة بايدن قدمت لغزة أكثر بكثير مما قدمه ترامب، ولكنهما أقرا أيضا أنه من الإنصاف انتقاد أداء الإدارة السابقة، إذ إنها لم تقم بواجبها الكامل تجاه الأزمة الإنسانية في فلسطين.
وخلصا إلى أن ترامب يجب أن يخضع للمعيار الأخلاقي نفسه، فهو الآن يعرض حياة ملايين المدنيين في غزة للخطر، ويمنح نتنياهو موافقة علنية على سياساته، و"إذا كان الرئيس يدعم سياسة إسرائيل، فلا ينبغي للشعب الأميركي أن يدعمه".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات إلى أن
إقرأ أيضاً:
ترامب يناور بالغواصات النووية.. مما يتألف الأسطول الأميركي تحت البحر؟
تمتلك البحرية الأميركية ثلاثة أنواع من الغواصات، جميعها تعمل بالطاقة النووية، لكن نوعًا واحدًا فقط منها مزوّد بأسلحة نووية، وفق تقرير لشبكة "سي إن إن". اعلان
أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يوم الجمعة، أنه أصدر أوامر بتحريك غواصتين نوويتين تابعتين للبحرية الأميركية إلى "المناطق المناسبة"، ردًا على تصريحات أدلى بها ديمتري مدفيديف، الرئيس الروسي السابق ونائب رئيس مجلس الأمن الروسي الحالي.
وقال ترامب، في منشور على منصة "تروث سوشيال"، إن هذه الخطوة تأتي في إطار الاستعداد "لأي احتمال"، موضحًا: "أمرتُ بنقل غواصتين نوويتين إلى المواقع الملائمة، تحسبًا لأن تكون هذه التصريحات الطائشة والمستفزة أكثر من مجرد كلام".
لم يحدد الرئيس الأميركي نوع الغواصات أو مواقع انتشارها، فيما تلتزم وزارة الدفاع الأميركية عادةً بسرية عالية بشأن تحركات غواصاتها.
Related "هجمات لصالح روسيا".. بولندا توجه تهمة الإرهاب لكولومبي محتجز في التشيكعقب تصريحات ميدفيديف.. ترامب يُحرّك الغواصات النوويةأوكرانيا تقترح إجراء محادثات سلام جديدة مع روسيا الأسبوع المقبلأنواع الغواصات النووية الأميركية
تمتلك البحرية الأميركية ثلاثة أنواع من الغواصات، جميعها تعمل بالطاقة النووية، لكن نوعًا واحدًا فقط منها مزوّد بأسلحة نووية، وفق تقرير لشبكة "سي إن إن".
غواصات الصواريخ الباليستية
تضم البحرية 14 غواصة من فئة "أوهايو" الباليستية، المعروفة باسم "Boomers"، والمصممة خصيصًا للتخفي وإطلاق الرؤوس النووية بدقة.
كل غواصة قادرة على حمل 20 صاروخًا باليستيًا من طراز "ترايدنت"، بمدى يصل إلى 7,400 كيلومتر، ما يتيح لها استهداف أي خصم من مواقع بعيدة مثل المحيطين الأطلسي والهادئ أو حتى المحيط المتجمد الشمالي.
تُعدّ هذه الغواصات ركيزة أساسية في الردع النووي الأميركي، نظرًا لقدرتها على البقاء مخفية في البحر.
غواصات الصواريخ الموجهة
في تسعينيات القرن الماضي، حوّلت البحرية أربع غواصات "أوهايو" من دورها النووي إلى منصات لإطلاق صواريخ "توماهوك"، بدلًا من "ترايدنت".
تحمل كل غواصة من هذا النوع 154 صاروخ "توماهوك" بمدى يقارب 1,600 كيلومتر ورأس حربي يزن نحو 450 كيلوجرامًا.
كما تستطيع هذه الغواصات نقل قوات خاصة وإنزالها سرًا عبر حجرات مخصصة.
غواصات الهجوم السريع
تشكل العمود الفقري لأسطول الغواصات الأميركي، ومهمتها تعقب وتدمير غواصات وسفن الخصوم باستخدام الطوربيدات، إضافة إلى القدرة على ضرب أهداف برية بصواريخ "توماهوك".
تنقسم إلى ثلاث فئات: "فيرجينيا" (الأحدث)، و"لوس أنجلوس" (الأقدم)، و"سي وولف" (الأقل عددًا والأكثر تخصصًا).
الغواصة "USS جيمي كارتر" من فئة "سي وولف" تعد الأهم في المهام الخاصة، إذ زُوّدت بامتداد إضافي لهيكلها يتيح تنفيذ أبحاث وعمليات سرية متقدمة.
ورغم بقاء تفاصيل تحريك الغواصات التي أمر بها ترامب طي الكتمان، فإن الخطوة تُعدّ رسالة ردع واضحة، في سياق توترات متصاعدة بين واشنطن وموسكو.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة