أول رد رسمي جزائري بعد صفعة رفض العضوية في مجموعة بريكس
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
قالت الجزائر إنها أخذت علما بقرار قادة مجموعة بريكس، القاضي بدعوة ستة أعضاء جدد، ليست هي من ضمنهم.
جاء ذلك في كلمة وزير المالية لعزيز فايد، ألقاها في اليوم الأخير لقمة بريكس المنعقدة بمدينة جوهانسبرغ الجنوب إفريقية، بصفته ممثلا للرئيس عبد المجيد تبون.
والخميس، أعلن رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا الاتفاق على انضمام كل من السعودية والإمارات ومصر وإيران وإثيوبيا والأرجنتين إلى “بريكس”، ليرتفع عدد أعضائها إلى 11.
وقال فايد في أول رد فعل جزائري على مخرجات القمة: “لقد أخذت بلادي علما بالقرار الذي أعلن عنه اليوم (الخميس) قادة مجموعة البريكس والقاضي بدعوة ستة دول جديدة لعضوية المجموعة”.
وأفاد بأن الجزائر “تقدمت بترشحها للانضمام إلى المجموعة من منطلق إدراكها أن خيار التحالف والتكتل هو خيار سيادي واستراتيجي وتنموي”.
وعلق فايد على تطلع قادة “بريكس” لفتح المجال في المستقبل القريب لدول أخرى، بقوله: “إن قناعتنا تظل راسخة بأن الجزائر بتاريخها المجيد ورصيدها الثري في مختلف المجالات بالإضافة إلى موقعها الجيواستراتيجي تقدم لعضويتها مزايا جلية”.
وذكر بأنها تعول في ذلك على “اقتصادها المتنوع والنمو التصاعدي بفضل طاقة شبانية خلاقة وموارد، تخلق كلها فرص للتعاون المثمر داخل المجموعة”.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال إن معايير توسيع مجموعة “بريكس”، تضمنت وزن وهيبة الدولة ومواقفها على الساحة الدولية.
ونقلت قناة “روسيا اليوم بالعربية” عن لافروف قوله، خلال مؤتمر صحفي، أمس الخميس، في ختام قمة “بريكس” في جنوب إفريقيا: “النقاشات حول توسيع “بريكس” كانت مكثفة. لم تخلُ من مشاكل، لكن بشكل عام كانت كل دولة تستهدف اتخاذ القرار بضم أعضاء جدد”.
وأشار إلى أنه تم أخذ المعايير والإجراءات بالنسبة للمنضمين الجدد بعين الاعتبار، لكن الاعتبارات الأهم لقبول عضوية دولة من الدول المرشحة كانت هيبتها ووزنها (السياسي) وبطبيعة الحال، موقفها على الساحة الدولية، لأن الجميع متفقون على أن نوسّع صفوفنا من خلال ضم ذوي أفكار مشتركة”.
وأوضح لافروف أن من الدول التي تحمل الأفكار المشتركة، تلك التي تؤيد تعددية الأقطاب، وضرورة جعل العلاقات الدولية أكثر ديمقراطية وعدالة، وزيادة دور جنوب العالم في آليات الحوكمة العالمية.
وقال: “وفي هذا السياق فإن الدول الست التي تم الإعلان عن أسمائها اليوم، تستوفي هذه المعايير بشكل كامل”.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
هجمات سيبرانية تشنها مجموعات قرصنة على عدة مواقع إسرائيلية
لم تقتصر الحرب بين إيران وإسرائيل على الجو والأرض، ففي الفضاء الإلكتروني شنت مجموعات قراصنة حربًا سيبرانية على عدة مواقع ومؤسسات إسرائيلية حيوية.
في مقدمة هذه المجموعات تأتي "حنظلة" التي بدأت هجماتها يوم 14 يونيو/حزيران الجاري، أي في أول أيام الحرب، وذلك عبر اختراق عدة مواقع من بينها مواقع شركات "دلكول" (Delkol) و"ديليك" (Delek) ضمن منظومة الوقود الإسرائيلية، وذلك حسب موقع "رانسوم لوك" (RansomLook) المسؤول عن تتبع هجمات المجموعات السيبرانية المختلفة ومجموعات تلغرام التابعة للفريق.
أسفر هذا الهجوم عن سرقة أكثر من 2 تيرابايت من البيانات المشفرة مع ترك رسالة واضحة تهدد بإيقاف منظومة العمل في عديد من محطات الوقود التابعة لهاتين الشركتين فضلًا عن إيقاف آليات إمداد الوقود للطائرات المقاتلة.
وتابع الفريق هجومه ليصل إلى شركة "أيرودريمز" (Aerodreams) الأميركية المسؤولة عن تطوير أنظمة المسيرات المستخدمة في الهجمات، وأشار الفريق إلى سرقة 400 غيغابايت من البيانات الداخلية التي تكشف أنظمتهم.
وقام فريق "حنظلة" أيضًا باختراق شركة "واي جي نيو إيدان المحدودة" للمقاولات العامة، التي تُعرف بأنها من أذرع وزارة الدفاع الإسرائيلية.
ولكن يعد الاختراق الأبرز الذي قامت به المجموعة هو اختراق شركتي تزويد الإنترنت "099 إسرائيل" و"برايمو" (Primo) المسؤولتين عن جزء كبير من البنية التحتية للإنترنت في إسرائيل، وأرسلت المجموعة أكثر من 150 ألف إيميل رسمي باستخدام خوادم الشركتين.
ومن جانبها، قامت مجموعة الاختراق "حشاشين" باختراق أحد خوادم البنية التحتية التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ثم أتاحت المجموعة الاتصال المباشر عبر عنوان "آي بي" خاص بالخادم للعامة عبر مجموعة "تلغرام" الخاصة بها.
إعلانويذكر أن كلتا المجموعتين لهما تاريخ واسع في الهجمات السيبرانية على المواقع الإسرائيلية والأميركية، من بينها اختراق مجموعة "الحشاشين" منظومة التحكم الصناعي في عدة شركات صناعية أميركية، وهجوم "حنظلة" على موقع الشرطة الإسرائيلية في فبراير/شباط الماضي.