مصادر تكشف لـCNN عن معلومات استخباراتية جديدة بشأن أهداف بوتين في أوكرانيا
تاريخ النشر: 2nd, May 2025 GMT
(CNN) -- أظهرت معلومات استخباراتية جديدة استعرضها مسؤولون أمريكيون وغربيون لشبكة CNN أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ربما حول تركيزه المباشر في حرب أوكرانيا نحو الأهداف قصيرة المدى المتمثلة في ترسيخ سيطرته على الأراضي التي سيطرت عليها قواته، وتعزيز اقتصاد بلاده المتعثر.
ويمثل هذا تطورا عن تقييمات استخباراتية أمريكية وغربية حديثة أشارت إلى أن بوتين شعر بأن وضع الحرب يصب في مصلحته، وأنه يمتلك الزخم والقوة البشرية اللازمة لمواصلة معركة أطول ضد أوكرانيا المتعثرة، والسيطرة على البلاد بأكملها.
وذكر مصدران أمريكيان، لـCNN ، أن الاعتقاد بأن بوتين ربما غيّر تفكيره قد ساهم في اعتقاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومفاوضيه بأن الرئيس الروسي قد يكون أكثر استعدادًا للنظر في اتفاق سلام محتمل من الماضي.
ومع ذلك، لا يزال كبار المسؤولين الأمريكيين متشككين في بوتين وتأكيداته المتكررة في المفاوضات الجارية بأنه يريد اتفاق سلام، على الرغم من أن ما تقترحه الولايات المتحدة سخيٌّ للغاية تجاه روسيا، إذ يُسلمها معظم الأراضي التي استولت عليها، كما يسود اعتقاد واسع النطاق بأنه حتى لو وافقت روسيا على نسخةٍ من الاتفاق المطروح، فقد تسعى لاستئناف الحرب ومحاولة الاستيلاء على المزيد من الأراضي الأوكرانية على المدى الطويل.
وقال مسؤول استخباراتي غربي كبير: "أعتقد أنه ربما يفكر في هدف معقول على المدى القريب".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الإدارة الأمريكية الجيش الأوكراني الجيش الروسي الحكومة الأوكرانية الحكومة الروسية دونالد ترامب فلاديمير بوتين
إقرأ أيضاً:
الكرملين لا يستبعد لقاء بوتين وترمب.. روسيا تشترط استبعاد أوكرانيا من الناتو للتسوية
البلاد (موسكو)
في أحدث تصريحات تعكس تمسك موسكو بمواقفها الصلبة تجاه الحرب في أوكرانيا، حدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف شرطين أساسيين لأي تسوية محتملة للنزاع المستمر منذ أكثر من عامين، مؤكدًا أن روسيا لن تتنازل عنهما تحت أي ظرف.
وأوضح لافروف خلال مشاركته في منتدى”وسط المعاني” أن الشرط الأول يتمثل في ضمان عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ووقف أي توسّع للحلف نحو الشرق. أما الشرط الثاني فهو الاعتراف بالواقع الميداني على الأرض، في إشارة إلى الأراضي التي سيطرت عليها روسيا منذ بدء الحرب، والتي باتت تُدرجها في دستورها كأراضٍ روسية.
وقال الوزير الروسي:” نصرّ على مطالبنا المشروعة، أي ضمان أمننا القومي. لقد توسع الناتو فعليًا حتى حدودنا رغم جميع التعهدات السابقة”. وأضاف أن روسيا “تخوض للمرة الأولى في تاريخها معركة بمفردها ضد الغرب بأسره”، مشددًا على أن هزيمة الأعداء تمثل أولوية قصوى في هذه المرحلة.
في السياق ذاته، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: إن أوكرانيا لم تقدم بعد أي رد على اقتراح روسي يتعلق بإنشاء ثلاث مجموعات عمل لمعالجة قضايا تبادل الأسرى، تشمل الجوانب السياسية والعسكرية والإنسانية. وأوضح أن روسيا لا تزال بانتظار موقف رسمي من كييف بهذا الشأن، رغم انتهاء الجولة الثالثة من المحادثات في إسطنبول يوم 23 يوليو، والتي اقتصرت نتائجها على اتفاق مبدئي لتبادل الأسرى.
وأعادت روسيا التأكيد على أن مسارها المفضل هو الحل السياسي والدبلوماسي، متهمةً أوكرانيا والدول الغربية بتقويض أي جهود نحو الحوار، وهو ما وصفه بيسكوف بأنه السبب المباشر لاستمرار العمليات العسكرية.
من جانبها، شددت البعثة الروسية لدى الاتحاد الأوروبي على أن أي تسوية للنزاع لن تكون ممكنة دون اعتراف بروكسل بالأسباب الجذرية للصراع، محملةً الاتحاد مسؤولية تأجيجه. وقالت في بيان إن على الأوروبيين التخلي عن”نهج المواجهة”، والاعتراف بالواقع السياسي والميداني القائم.
يأتي ذلك في وقت صادقت فيه دول الاتحاد الأوروبي على الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات ضد موسكو، والتي وُصفت بأنها من أشد العقوبات المفروضة حتى الآن. وردًا على ذلك، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الغرب يسعى إلى “احتواء وإضعاف روسيا”، واصفًا هذه الإستراتيجية بـ”الفاشلة”، مشيرًا إلى أن العقوبات تلحق أضرارًا بالاقتصاد العالمي برمته، وليس فقط بروسيا.
وفي تطور لافت، لم يستبعد الكرملين إمكانية عقد لقاء بين بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترمب، على هامش زيارة مرتقبة للرئيس الروسي إلى الصين في سبتمبر المقبل بمناسبة الذكرى الـ80 لانتهاء الحرب العالمية الثانية. وأوضح بيسكوف أن اللقاء مرهون بتواجد الزعيمين في الصين في ذات التوقيت.