جرائم صادمة تهز المجتمع السوداني خارج ساحات الحرب
تاريخ النشر: 7th, December 2025 GMT
في ظل الإنشغال العام بآثار الحرب وتداعياتها الإنسانية والأمنية، شهد المجتمع السوداني في الأسابيع الأخيرة موجة من الجرائم المروعة التي أثارت صدمة واسعة، ليس فقط لبشاعتها، بل لحدوثها بعيدًا عن ساحات القتال في المناطق الآمنة، وجريمة أخرى خارج الحدود.
الخرطوم _ التغيير
قدّمت المواطنتان رشا قرنق ورفيقتها أشينق— وهما من دولة جنوب السودان— بلاغًا رسميًا لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وسفارة بلادهم في القاهرة، تتهمان فيه سيدة أعمال سودانية تُدعى ميادة باحتجازهما داخل منزلها بمدينة الشيخ زايد وممارسة سوء المعاملة بحقهما، بما في ذلك الاعتداء البدني والتهديد وأخذ هواتفهما ومنعهما من التواصل مع ذويهما.
وبحسب روايتهما، جاءت الحادثة عقب اتهامهما بسرقة مصوغات ذهبية، وهو ما تنفيانه، مؤكدتين أنه تم إجبارهما على توقيع أوراق لا تعلمان محتواها قبل أن يتم إخراجهما من المنزل وتركهما خارجه. وتخضع الواقعة حاليًا للإجراءات القانونية لدى الجهات المختصة في مصر.
سيدة الأعمال تنفي الاتهاماتبدورها نفت سيدة الأعمال ميادة تمامًا جميع الاتهامات الموجهة إليها، مؤكدة أنها لم تمارس أي شكل من أشكال التعذيب أو التجاوز بحق العاملتين. وأوضحت أنها تسكن في كمبوند بالشيخ زايد، حيث تمنع بوابات الأمن دخول أي شخص غريب، في محاولة لدحض الادعاء بأنها استعانت بـ”بلطجية” للاعتداء على العاملتين.
وأضافت سيدة الأعمال أن أسرتها تعرّضت لضرر بالغ نتيجة هذه الاتهامات، لدرجة أن أولادها توقفوا عن الذهاب للمدرسة بسبب ما حدث. وأكدت أنها سلكت الطريق القانوني لاستعادة حقها وإثبات براءتها.
كما كشفت ميادة تفاصيل اكتشافها للسرقة، حيث كانت عائدة من بازار لتجد أن طقم الذهب مفقود. وأثار شكها تصرف إحدى العاملتين بمغادرة المنزل في غير موعدها المعتاد. وبعد تفتيش الفيلا بالكامل، لم يتم العثور على المصوغات.
واختتمت ميادة دعوتها للناس بعدم الحكم من طرف واحد أو الخوض في القضية دون معرفة الحقيقة الكاملة.
مقتل طفل بالشماليةفي حادثة مروعة، عُثر على جثمان الطفل محمد مرتضى (6 سنوات) مدفونًا داخل منزل أحد أقربائه في منطقة تنقسي بالولاية الشمالية.
وكان الطفل قد اختفى لمدة ثلاثة أيام قبل أن يُكتشف الجثمان داخل منزل عمّه. وأوقفت الشرطة عددًا من المشتبه بهم، بينهم نساء، فيما باشرت الأدلة الجنائية والنيابة العامة التحقيقات في القضية التي خلّفت صدمة واسعة بين الأهالي.
وفي مدينة كسلا شرقي السودان اقتحم أربعة مسلّحين منزل أسرة نازحة من الخرطوم فجرًا، واعتدوا جنسيًا على إحدى بنات الأسرة أمام أعين والديها، كما نهبوا أموالًا ومقتنيات ثمينة قبل فرارهم.
الجريمة أثارت موجة غضب كبيرة واعتبرها ناشطون دليلًا خطيرًا على التدهور الأمني وجرأة العصابات المسلحة على اقتحام المنازل واستهداف المدنيين.
حيث أطلقت فعاليات المجتمع المدني في كسلا بيانات غاضبة عقب الجريمة البشعة التي تعرّضت لها الأسرة النازحة، ودعت فيها إلى تحرك أمني عاجل يضع حدًا لتنامي الجرائم العنيفة. وطالب الأهالي والناشطون السلطات بالقبض الفوري على الجناة وتقديمهم لمحاكمات علنية تعيد الثقة في القانون وهيبة الدولة، مؤكدين أن أي تراخٍ في التعامل مع هذه الحوادث يشجع على تكرارها.
كما شددت البيانات على ضرورة توفير الدعم النفسي والاجتماعي للضحايا وحمايتهن من الوصمة الاجتماعية التي تلاحق الناجيات من الجرائم الجنسية، إلى جانب تعزيز دور المجتمع المحلي في حماية الأسر ومنع العصابات من التغلغل داخل الأحياء. ودعت الأصوات المجتمعية وسائل الإعلام إلى تغطية مسؤولة تفضح الجرائم وتسلّط الضوء على خطورتها دون المساس بكرامة الضحايا.
وأكد البيان أن السكوت على هذه الجرائم يمثل شكلًا من أشكال التواطؤ، وأن فرض سيادة القانون أصبح ضرورة لا تحتمل التأجيل، في ظل الانحدار الأمني المتسارع الذي يهدد كسلا والسودان عمومًا.
الوسومآثار الحرب الأسابيع الأخيرة المجتمع السوداني الولاية الشمالية تداعيات إنسانية و أمنية صدمة واسعة كسلا موجة من الجرائم المروعةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب الأسابيع الأخيرة المجتمع السوداني الولاية الشمالية صدمة واسعة كسلا
إقرأ أيضاً:
الأربعاء.. دوة توعوية في آثار الفيوم حول جرائم تقنية المعلومات
تقيم كلية الآثار فى جامعة الفيوم بالتعاون مع وحدة مناهضة العنف ضد المرأة فى الجامعة يوم الاربعاء القادم ندوة توعوية حول جرائم تقنية المعلومات والحماية الرقمية.
تقام الندوة تحت رعاية الدكتور مجدى حتاتة رئيس جامعة الفيوم والدكتور عاصم العيسوى نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والدكتور محمد كمال عميد كلية الاثار بالفيوم والدكتورة اسماء محمد وكيل الكلية لخدمة المجتمع وتنمية البيئة والدكتورة نهير الشوشانى مدير وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بالجامعة .
يحاضر فى الندوة محمد محى الدين المحامى بالمجلس القومى للمرأى بفرع الفيوم ويشرف على تنظيم الندوة الدكتورة مروة عادل والدكتورة سهام رمضان منسقى وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بالكلية .وتقام الندوة فى الحادية عشرة صباحا بقاعة المؤتمرات فى كلية الآثار.
زيارة مدارس الدمج للمتحف التعليمي بكلية الآثاروفى وقت سابق شهدت الدكتورة أسماء محمد إسماعيل وكيل كلية الآثار بالفيوم لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، زيارة بعض مدارس الدمج للمتحف التعليمي بكلية الآثار، اليوم الأحد، وذلك تحت رعاية الدكتور ياسر مجدي حتاته رئيس جامعة الفيوم، وإشراف الدكتور عاصم العيسوي نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور محمد كمال خلاف عميد كلية الآثار.
حضر الزيارة الدكتورة رانيا شعبان مدير مركز رعاية و تأهيل ذوي الإعاقة بجامعة الفيوم، والدكتور محمود عيد جوهر مدير المتحف التعليمي بكلية الآثار، ومروة قاسم مسؤول العلاقات العامة بالكلية، وعدد من أعضاء هيئة التدريس والإداريين و ممثلي مدارس الدمج.
وأضافت الدكتورة أسماء محمد إسماعيل أن برنامج الزيارة تضمن جولة داخل المتحف التعليمي بالكلية، وتنفيذ ورشة رسم، وتفقد معرض الأشغال اليدوية، بالإضافة إلى التقاط الصور التذكارية بالزي الفرعوني داخل الكلية، إلى جانب أنشطة الرسم والتلوين للآثار الفرعونية.
وأوضحت الدكتورة أسماء محمد إسماعيل بأن هذه الزيارة تتزامن مع اليوم العالمي للإعاقة، ومع المبادرة الرئاسية "تمكين"، وقد شملت الزيارة كل من مدرسة النهضة الإعدادية، ومدرسة الشهيد مصطفى أحمد أحمد (المسلة سابقًا).
وأشارت إلى أن هذا اليوم يأتي في إطار دمج طلاب ذوي الإعاقة داخل المجتمع، والتأكيد على أن الإعاقة لا تشكل عائقًا أمام المشاركة في الأنشطة المختلفة. كما تأتي الزيارة ضمن جهود فهم المقرر الدراسي الذي يتناول عدة عصور تاريخية.
وأكدت الدكتورة رانيا شعبان، أن جامعة الفيوم تواصل تنفيذ مبادرة تمكين ذوي الهمم ضمن المبادرة الرئاسية، من خلال دمج طلاب المدارس وتهيئتهم للاندماج داخل المجتمع.
وأضافت أن المركز يسعى لتقديم العديد من الخدمات لذوي الهمم، مثل طباعة الكتب بطريقة برايل، ودورات الـ ICDL، والامتحانات الإلكترونية، إلى جانب دورات تعلم لغة الإشارة للتعامل مع الصم، ودورات التخاطب لطلاب الدمج وصعوبات التعلم.