الاتحاد البرلماني العربي يطالب بتحميل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه غزة
تاريخ النشر: 3rd, May 2025 GMT
يمانيون../ طالب الاتحاد البرلماني العربي، اليوم السبت، ب”تحرك عربي موحد” يحمل المجتمع الدولي مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه ما يعانيه قطاع غزة من إبادة جماعية متواصلة.
جاء ذلك في افتتاح أعمال المؤتمر الـ 38 للاتحاد، في الجزائر.
وحسب وكالة الانباء الفلسطينية وفا دعا الرئيس الدوري للاتحاد البرلماني العربي، رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري، إبراهيم بوغالي، في كلمته الافتتاحية، إلى “تحرك برلماني عربي موحد وفعّال، يحمل المجتمع الدولي مسؤولياته القانونية والأخلاقية، ويكسر جدار الصمت حيال ما يجري في غزة “.
وأكد ضرورة توجيه رسالة واضحة مفادها “أن الحق الفلسطيني ليس قابلا للتنازل ولن يسقط بالتقادم، وأن أمن واستقرار المنطقة لا يمكن أن يتحقق دون إنصاف الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة”.
وأضاف: “لا يمكننا أن نتناول المتغيرات في العالم دون الوقوف بمسؤولية وضمير أمام التطورات المأساوية التي تشهدها القضية الفلسطينية، لا سيما في قطاع غزة”.
وأدان بوغالي “مواصلة العدو الإسرائيلي انتهاكاته الفظيعة وجرائم الإبادة الجماعية بحق المدنيين العزل، وسط دمار شامل للمرافق الحيوية، وتضييق خانق على أبسط مقومات الحياة”.
واعتبر أن ما يجري في غزة “ليس فقط كارثة إنسانية، بل هو تحد صارخ للضمير العالمي وفضيحة أخلاقية تمس بالدرجة الأولى المؤسسات الدولية التي تبقى في موقف المتفرج، إن لم نقل المتواطئ”.
ونوه إلى أن الشعب الفلسطيني تتم “إبادته أمام أعين العالم، حيث أضحت ازدواجية المعايير السمة الأبرز في التعامل”.
وفي السياق، أعرب بوغالي عن رفض الاتحاد البرلماني العربي لمحاولات استهداف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، “سواء عبر التشكيك في حيادها أو تجفيف مواردها المالية في مسعى واضح لـ”تصفية قضية اللاجئين، وتقويض أحد أعمدة الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية”.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: البرلمانی العربی
إقرأ أيضاً:
مركز القدس للدراسات: إسرائيل تستغل الدعم الدولي وتقتـ ل الفلسطينيين أمام العالم
قال الدكتور أحمد رفيق عوض، رئيس مركز القدس للدراسات، إن إسرائيل تخوض حربًا بلا أي رادع حقيقي، وتحظى عمليًا بكل «الأضواء الخضراء» للاستمرار في عدوانها على الشعب الفلسطيني.
وأضاف، خلال مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الدعم غير المشروط من بعض القوى الكبرى يمنح إسرائيل الوقت والمساحة لتنفيذ أهدافها دون محاسبة.
وأشار «عوض» إلى أن الحديث الأخير بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كشف حجم الدعم والتواطؤ الدولي، لافتًا إلى أن كل ما دار في هذا الحوار يصب في مصلحة إسرائيل ويمنحها ما تريد من غطاء زمني لاستكمال مخططاتها.
فيما انتقد رئيس مركز القدس للدراسات موقف إسرائيل مع مقتل موظفين في السفارة الإسرائيلية الذين يعتبروه «ظاهرة إرهاب وكراهية»، في مقابل الصمت الكامل تجاه قتل الأطفال والنساء والشيوخ في غزة، مشددًا على أن إسرائيل لا تحزن على الفلسطينيين ولا يحسب حسابًا لحياتهم.
وأكد عوض أن إسرائيل تستغل هذه الحرب لتحقيق أقصى استفادة ممكنة، سواء من حيث استرداد ما خسرته سياسيًا وأمنيًا، أو من خلال رسم معادلات جديدة قد تمتد لعقود قادمة. ووصف الحرب الحالية بأنها «سهلة جدًا» بالنسبة لإسرائيل في ظل صمت دولي وصفه بـ«المنافق».
وأوضح أن إسرائيل لا تتجه للمفاوضات لإنهاء الحرب أو التوصل لحل عادل، بل فقط لكسب الوقت وخداع المجتمع الدولي، مؤكداً أن الهدف الحقيقي هو تصفية القضية الفلسطينية عبر القتل والتهجير.
وفي ختام مداخلته، شدد عوض على أن ما يظهر من ردود فعل دولية تجاه إسرائيل ليس سوى نفاق دبلوماسي، وأنه لا توجد إرادة حقيقية لوقف هذا «الجنون»، على حد تعبيره، مشيرًا إلى أن الكلفة الإنسانية يدفعها فقط الشعب الفلسطيني.