تايمز: للحوثيين الآن اليد العليا في الحرب مع أميركا وهذا هو السبب
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
أورد تقرير بصحيفة تايمز البريطانية أن للحوثيين الآن اليد العليا في الحرب القائمة بينهم وبين الولايات المتحدة، وأنهم يتفوقون رغم الضربات الغربية، وأنهم مستمرون في تهديد الملاحة الدولية بالبحر الأحمر.
وقال التقرير الذي أعده مراسل الصحيفة للشؤون الخارجية والدفاع مارك أوربان إنه وبعد أكثر من عام على بدء الحملة العسكرية الغربية ضد الحوثيين، لا تزال هذه الجماعة تحتفظ بقدرتها على تهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر واستهداف الأراضي الإسرائيلية.
وأضاف أن الحوثيين لا يزالون يتحدون القدرات العسكرية والتكنولوجية الأميركية والبريطانية، ويثبتون قدرتهم على البقاء والمناورة رغم كل الضغوط.
مازالوا يتحدونوأشار الكاتب إلى حادثة وقعت الأسبوع الماضي على متن حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس هاري ترومان" المرابطة في البحر الأحمر وتقود الحملة ضد الحوثيين ليثبت أن الحوثيين لا يزالون يتحدون القوات الأميركية.
فقد فقدت البحرية الأميركية في تلك الحادثة طائرة مقاتلة من طراز "إف/إيه 18" (F/A-18) تقدر قيمتها بنحو 67 مليون دولار، وذلك أثناء مناورة لتفادي صواريخ حوثية.
وقال إن هذه الخسارة تضاف إلى فاتورة هائلة تتجاوز 7 مليارات دولار تكبدتها الولايات المتحدة خلال الأشهر الـ15 الماضية في عملياتها ضد الحوثيين.
إعلانوأوضح أوربان أنه ورغم ما تصفه واشنطن بكونه إنجازات عسكرية، مثل تدمير 69% من منصات الصواريخ الباليستية و55% من منصات صواريخ كروز، فإن الحوثيين ما زالوا يملكون القدرة على تنفيذ هجمات فعالة.
فقد أسقطوا 19 طائرة مسيرة أميركية من طراز "ريبر"، تبلغ قيمة الواحدة منها 30 مليون دولار، ويواصلون استهداف السفن التجارية بصواريخ وطائرات وزوارق غير مأهولة.
تبعات اقتصادية خطيرة
وذكر أن هذا التهديد الحوثي له تبعات اقتصادية خطيرة. فقد انخفضت حركة السفن المارة عبر باب المندب بنسبة تتجاوز 50%، مما انعكس مباشرة على عائدات قناة السويس في مصر، كما تضررت موانئ في السودان والأردن وإريتريا.
وفي ظل امتناع شركات التأمين عن تغطية السفن في هذه المنطقة، يتزايد العبء على التجارة الدولية، خاصة خطوط الشحن بين آسيا وأوروبا.
خلافات أميركيةوأشار إلى أن السياسة الأميركية تجاه الحوثيين تعاني من خلافات داخلية. ففي حين تستمر الضربات الجوية على مواقع الجماعة، تسعى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لعقد اتفاق نووي جديد مع إيران، الداعم الأساسي للحوثيين.
وقال إن هذا التداخل يعكس انقساما داخل الإدارة الأميركية بين صقور يدعون لمزيد من الضغط، وآخرين يفضلون الدبلوماسية لتفادي مواجهة أوسع في المنطقة.
وبدورها، دخلت بريطانيا على خط المواجهة، عبر مشاركة طائرات "تايفون" وقد تتوسع هذه المشاركة بانضمام حاملة الطائرات "برنس أوف ويلز" التي تتهيأ لعبور قناة السويس.
تصنيع محلي متطور
ولاحظ الكاتب أن الأمر اللافت هو أن الحوثيين، رغم الحصار والضربات، ما زالوا يعتمدون على تصنيع محلي متطور لطائرات مسيّرة زهيدة التكلفة، مما يجعل تكلفة هجماتهم منخفضة للغاية مقارنةً بكلفة التصدي لها من قبل القوات الغربية.
وقال أيضا إنه وفي ظل غياب إرادة دولية لإرسال قوات برية، واحتمال محدود لشن هجوم بري كبير من قبل الفصائل اليمنية الأخرى، تبدو خيارات الردع محدودة. ورغم أن هذه الفصائل قد تتحرك نحو معاقل الحوثيين، فإن التجربة اليمنية الطويلة مع الحروب الأهلية تشير إلى صعوبة تحقيق نصر حاسم.
إعلانوأضاف الكاتب قائلا إن جماعة الحوثي قد نجحت في ترسيخ مكانتها كفاعل إقليمي غير تقليدي، مستفيدة من دعم إيران، ومرونتها التنظيمية، واستغلالها لحالة التصدع الإقليمي والدولي.
وختم بأنه في الوقت الذي تستنزف فيه واشنطن وحلفاؤها موارد هائلة في محاولة احتواء الحوثيين، لا يبدو أن نهاية تهديدهم قريبة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
نهائي واعد في مصر.. "أشبال الأطلس" يتحدون جنوب إفريقيا
يلتقي منتخبا المغرب وجنوب إفريقيا، مساء الأحد، في نهائي بطولة أمم إفريقيا لكرة القدم للشباب تحت 20 عاما التي تقام في مصر، في تكرار لنهائي عام 1997.
المباراة النهائية التي أقيمت قبل 28 عاما، انتهت بفوز المنتخب المغربي بهدف، ليحسم لقبه الأول والوحيد في بطولة إفريقيا تحت 20 عاما.
والآن، بعد تقريبا ثلاثة عقود، يهدف منتخب أسود الأطلس الشاب لتكرار نفس الإنجاز، فيما يسعى منتخب جنوب إفريقيا لقلب الطاولة وحصد أول لقب في البطولة القارية في هذه المرحلة السنية.
وحجز المنتخبان مقعديهما في المباراة النهائية بعدما فازا في الدور قبل النهائي بنتيجة واحدة هي 1 / صفر.
وتغلب منتخب جنوب إفريقيا على المنتخب النيجيري بفضل رأسية مايكل سميث، فيما تغلب المنتخب المغربي، على نظيره المصري، مستضيف البطولة بفضل هدف جونيس العبدلاوي.
وظهر المنتخب المغربي بصلابة دفاعية وتماسك تكتيكي رائع، حيث حافظ على نظافة شباكه في الأدوار الإقصائية.
وبقيادة خط دفاع واثق وهجوم استغل الفرص بذكاء، يدخل "أشبال الأطلس" مباراة الأحد بدافع من الزخم الكبير وثقل التاريخ.
في المقابل، واصل منتخب جنوب إفريقيا تطوره وقوته مع تقدم البطولة.
وجاء فوز جنوب إفريقيا على منتخب نيجيريا القوي بمثابة رسالة واضحة على طموحه، حيث يسعى رجال المدرب، فيلا خومالو جاهدين، للتتويج باللقب الذي أفلت منهم بصعوبة عام 1997، بعد عام واحد فقط من فوز المنتخب الأول بكأس الأمم الإفريقية على أرضهم.
وفي ذات اليوم أيضا، يلتقي المنتخب المصري مع نظيره النيجيري في مباراة تحديد المركز الثالث.
يذكر أن منتخبات المغرب وجنوب إفريقيا ومصر ونيجيريا ستمثل إفريقيا في بطولة كأس العالم للشباب التي تقام في تشيلي خلال الفترة من 27 سبتمبر حتى 19 أكتوبر المقبلين، بعد تأهلهم للمربع الذهبي.