رئيس الوزراء والكفاءة وضريبة الدخل
تاريخ النشر: 7th, December 2025 GMT
قرار رئيس الوزراء د. كامل إدريس الذي أعلنه في ساحة الميناء القومي الأكبر في السودان بشأن إعفاء كافة رسوم الأرضيات على البضائع المكدسة ببورتسودان خلال الأشهر الماضية، لاقى ترحيباً كبيراً في أوساط الجميع. وهو قرار مهم ووطني ومسؤول، ويأتي في إطار التعافي الاقتصادي، وتزايد معدلات العودة الطوعية للاجئين وعابري الحدود، لا سيما أن معظم البضائع المكدسة موضوع القرار تخص مواطنين عاديين وغالباً للاستخدام الشخصي.
ومن تلقاء هذا الطرح فيتعين الانتباه إلى موضوع ترفيع القدرات المهنية والفنية في كافة موانئ البلاد، وخاصة فيما يتعلق بالفترة المقررة لتخليص البضائع وإنهاءالإجراءات وإدخال الرقمنة في كل مراحلها. وهذا هو الفارق الذي يحدث التقدم الاقتصادي المنشود، وتقاس به معدلات التجويد، ويعكس مستوى الكفاءة المهنية والإدارية، التي تعمل بها أية مؤسسة مهنية وخدمية. فالموانئ والمطارات ومنصات الخدمات الأخرى تقاس بالفترة الزمنية لإنجاز أية مهمة، وبكمية المهام والعمليات المنجزة في الساعة أو اليوم أو الأسبوع.
ولذا فيتعين النظر إلى مستويات الأداء وجودة الإدارة الوظيفية والتأهيلية في الموانئ والمطارات من تلقاء هذا المنظور، ومن خلال عقد المقارنات بنظائرها في المنطقة والإقليم، وكذلك بالنسبة لتصنيفها الدولي ومدى استخدامها لأفضل الممارسات المعتمدة دولياً.
فضلا عن ذلكم وبالتزامن معه، وكوسيلة لتسريع الإنعاش الاقتصادي لفترة ما بعد الحرب، فينبغي تخفيض ضريبة الدخل والأرباح على كافة الأعمال التجارية والاقتصادية والاستثمارية بحيث لا تتجاوز 10% حتى يتم تعظيم معدلات وجذب الاستثمار، وكحافز ودعوة ذكية لرجوع كافة الشركات والمؤسسات التجارية والاقتصادية التي غادرت البلاد خلال فترة الحرب لتستأنف نشاطاتها لدعم مسيرة التطور والبناء. وهذا الأمر سوف يدعم ويوسع سوق العمل، وعبره تتم إتاحة فرص لعشرات الآلاف من خريجي الجامعات وغيرهم من الذين يقفون اليوم في صفوف طالبي العمل.
هذا إجراء ضروري وعملي ومهم، ومطلوب وطنياً وعملياً وأخلاقيا، وينبغي الإلتفات له بكل جدية، ولا مناص من اتخاذه بأعجل ما يتيسر للأهمية، وبحسبانه من أفضل الممارسات المعتمدة وأنجعها في مجالات جذب الاستثمارات وتوسيع الاقتصادات وتعزيز ثقة أرباب الأعمال والشركات التجارية، وتعظيم عمليات الصادر وتسهيل الواردات.
فلا يعقل أن يكون سعر تبادل الجنيه السوداني حرا، يحدده العرض والطلب، دونما تدخل من البنك المركزي، بينما معدلات الضريبة هي الأعلى في كل المنطقة والإقليم.
هذه هي ضرورات الساعة وهذا ما يتعين على رئيس الوزراء الاهتمام به وإعلانه اليوم قبل الغد. هذه الحرب الأخرى التي يتحتم كسبها والانتصار فيها وهي عربون وضمان السلم المستدام.
دكتور حسن عيسى الطالب
إنضم لقناة النيلين على واتسابPromotion Content
أعشاب ونباتات رجيم وأنظمة غذائية لحوم وأسماك
2025/12/07 فيسبوك X لينكدإن واتساب تيلقرام مشاركة عبر البريد طباعة مقالات ذات صلة مزايدات كتاب الجنجويد البائسة2025/12/07 وئام شوقي تشرح خبث اللغة وافتقارها إلى البراءة2025/12/07 لماذا الهجوم على قوات درع السودان ؟2025/12/07 من أرادوا تدمير السودان… وقعوا في فخ أكاذيبهم2025/12/07 نيران أديكونق: الضربة التي حرقت أكاذيب المليشيا وداعيميها قبل عتادها2025/12/07 قد نختلٍف!!2025/12/07شاهد أيضاً إغلاق رأي ومقالات بعضٌ من حكاية الكَدِيسَة 2025/12/07الحقوق محفوظة النيلين 2025بنود الاستخدامسياسة الخصوصيةروابطة مهمة فيسبوك X ماسنجر ماسنجر واتساب إغلاق البحث عن: فيسبوك إغلاق بحث عنالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يتحدث عن المرحلتين الثانية والثالثة من وقف إطلاق النار بغزة
تحدث رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، قائلا إنها "الأصعب"، وأن المرحلة الأولى شارفت على الانتهاء.
وجاءت تصريحات نتنياهو على هامش لقاء ومؤتمر صحفي مع المستشار الألماني فريدرش ميرتس عقد الأحد، وأكد فيه أنه لن يعتزل الحياة السياسية مقابل العفو في محاكاته حول قضايا فساد متنوعة.
وقال نتنياهو "هناك فرص للسلام، ونعتزم اغتنام هذه الفرص، وسأناقشها مع الرئيس دونالد ترامب. ناقشنا كيفية إنهاء حكم حماس، والمرحلة الأولى شارفت على الانتهاء. نأمل أن ننتقل قريبًا إلى المرحلة الثانية، وهي أكثر صعوبة".
واعتبر أنه "على العالم العربي الضغط على حماس لنزع سلاحها. وهناك مرحلة ثالثة، كما أبلغتُ المستشار، لمنع التطرف في غزة، وهذه هي التحديات التي تواجهنا، وهناك فرص".
وبخصوص كلام المستشار حول حل الدولتين وأنه "لا ينبغي أن يكون لحماس أي دور في غزة"، رد نتنياهو: "نرى الأمر بشكل مختلف. كانت لديهم دولة في غزة، وسعوا إلى تدمير الدولة اليهودية الوحيدة. لن ننشئ دولة ملتزمة بتدميرنا، سنتولى أمننا من نهر الأردن إلى البحر. سيبقى في أيدينا. سنتولى أمننا وأمن الآخرين".
وزعم أن "السلطة الفلسطينية غير مهتمة بالسلام مع إسرائيل. الجميع يقول إنها ستتغير - أشك في ذلك. نريد علاقات سلمية مع جيراننا الفلسطينيين بشروط، ويجب أن يكون هناك تغيير في السلطة الفلسطينية".
وبعد اجتماع نتنياهو وميرتس، عقد الطرفان اجتماعًا موسعًا في مكتب رئيس الوزراء، حضره، من بين آخرين، وزير الحرب ووزير الخارجية، ونائب رئيس مجلس الأمن القومي، والمدير العام لوزارة الحرب، والسكرتيران العسكريان لرئيس الوزراء ووزير الحرب، وسفير "إسرائيل" في ألمانيا، وسفير ألمانيا في "إسرائيل".